هل يمكن أن يطرح أى محلل فنى أسئلة على فريق الزمالك عقب الفوز على النجم بثلاثية أعادت الهيبة البيضاء، رغم الانكسارة فى سوسة نجماسية؟!
هل يمكن للتحليل الفنى أن يذهب بعيدا أو يؤكد أنه كان بالإمكان أفضل مما كان؟!
حقيقة شهدت الدقيقة 70 ونصف تعاظم الآمال بعد إحراز الهدف الثالث بعد حملة هجوم بيضاء من كل مكان فى الملعب، وكان فريق الزمالك فى الشوط الثانى فريقا مختلفا، بل كان شوط اللقاء الثانى، مباراة وحدها، لكن ليس بالآمال وحدها يمكن لفريق تحقيق حلم كان أقرب للاستحالة!
بعيداً عن التفسيرات الفنية فى الاستديوهات المكيفة، التى يمثل فيها المحللون شخصية «اللى قاعد على الشط أبوالصيادين» يجب أن نرصد الكثير مما تحتاجه الكرة المصرية للاقتراب كبداية من الاحتراف المنشود!
البداية كانت لحظة خروج الكارت الأحمر للمدافع على جبر، على لعبة لا تحتاج أبداً من محترف فى الزمالك أن يقوم بها، والأسباب هنا لا تعد ولا تحصى!
إذن يمكن القول، إن «قلة» الاحتراف، أو عدم اكتماله، لم تعط الفرصة للفريق الأبيض لتعويض الاهتمام التكتيكى والمعنوى لاحترام المنافس كبداية للفوز الأصعب وتعويض فارق الأهداف، لأن الهزيمة فى ملعب النجم بسوسة، بدأت بـ«قلة» احترام المنافس فكانت الهزيمة الثقيلة!
قلة الاحتراف بدت واضحة فى استجابة على جبر فى الدقائق العشرة الأولى لاستفزاز بغداد بونجاح.. فكانت ضربة كوع.. استغلها نجم النجم وقال لجبر الحكم الجامبى طير أنت، ليلعب الزمالك بـ10 لاعبين!
القدر الرحيم بالأبيض وما يبذله مجلسه، وأيضاً الجهاز الفنى اللى أعلن تشكيل المباراة، يستحق أن يكون الجنرال حظ قريب منه!
لعلها المرة الأولى التى يستجيب فيها فيريرا لنداء من حوله حتى دون أن يوجهوا له حوارهم فيقوم باستبدال الوحش الكاسر محمد كوفى.. بالرائع دويدار، لكنه نسى تماماً أن دويدار مركون طبقاً لرأيه هو- فيريرا- ولم يكن من الاحتراف أبداً أن يبدأ.. لكنه لاعب راجل وأكيد لن يتكلم فى هذه الحكاية!
أيضاً كان على الخواجة أن يدعم الوسط بكوفى ده لو شاف وجوب وجود دويدار لضبط إيقاع الدفاع الأبيض ولعل ما قدمه كوفى سواء منذ توقيعه للزمالك، أو حتى عقب نزوله للملعب كبديل يؤكد هذا الوصف!
المدير الفنى رضخ لأحلامه فى كون فريقه محترفا 100%.. وهو نفس الخطأ الذى كلفه زيادة حصة أهداف النجم بسوسة، فبينما كاد، وطبقاً لأسعار العملة الكروية المصرية، أن يغلق اللعب عقب الهدف الثالث تصرف بأوروبية واضحة وهى لغة كروية لا نعرفها وواصل الهجوم فكانت الأهداف.. ووقتها أيضاً استجاب دون، أو متطوعاً للدفع بأحمد الشناوى بينما قدم جنش نفسه على أفضل ما يكون.. وكان يحق له طبقاً للطريقة الأوروبية أن يحرس المرمى الأبيض فى سوسة!
مباراة الذهاب.. الكلام.. والبكاء عليها لن يفيد، إنما مباراة العودة ودورسها هى الأكثر أهمية من كل الوجوه!
صدقونى.. فى الزمالك.. لا يجب البحث عن ضحايا للمباراة، وليس عيباً أن يتم غلق الملف كاملاً عدا إصدار عقوبة بحجم خطأ على جبر غير الاحترافى، لكن بدون تجبر، وأيضاً لا تحمل أى معنى لتحميله نتيجة المباراة!
الاحتراف يعنى الكثير.. فإذا بحث أحدهم عن مسؤول ترك الحليم يهرب.. فلماذا لا يتحدث أحد عن وجوب إحراز هدف الصعود الرابع، بعدما أصبح النجم يلعب بـ10 لاعبين أيضاً ولوقت يسمح بذلك؟!
يجب ألا ينسى أحد أن نجوم الزمالك بذلوا جهداً خارقاً بعشرة لاعبين، ثم خلص البنزين، وكذا كان حال النجم أيضاً.. لكن كلا الفريقين، لم يعودا قادرين على الاستجابة لطموحات وآمال جماهيرهما، فلا لاعبو النجم سعوا نحو المرمى الأبيض لتقليل الفارق، ولا نجوم الزمالك كانوا يستطيعون التركيز أكثر، عن 10 دقائق أخيرة أتكلم.
الآن.. المطلوب ألا يغالى مسؤولو الزمالك، كما ذكرنا، فى البحث عن من يشيل الجريمة، وليس مطوباً قبل مباراة السوبر مع منافسهم التقليدى الأهلى!
على الزمالك أن يفخر بالإنجاز وإن لم يكتمل.. ومواصلة الطريق نحو محاولة اكتمال منظومة محترفة ولو على الطريقة العربية.
عصام شلتوت
لحظة من فضلك.. الزمالك خسر لأن «قلة» الاحتراف مرض كروى مصرى
الإثنين، 05 أكتوبر 2015 06:00 م
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة