أكرم القصاص - علا الشافعي

وعايزة سند..

مش عايشة وخايفة.. ما لا تقوله "المتأخرة عن سن الزواج" إلا لصفحات الفضفضة

الإثنين، 05 أكتوبر 2015 06:16 م
مش عايشة وخايفة.. ما لا تقوله "المتأخرة عن سن الزواج" إلا لصفحات الفضفضة مرأة حزينة
كتبت رضوى الشاذلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يطلقون عليها "متأخرة عن سن الزواج" أو فى نسختها الشعبية "عانس"، عن معاناة فتاة تركت ملاذ الحياة واكتفت بغرفة وأربعة جدران تحكى لها عما بداخلها، تنتظر أن يأتى فارس الأحلام الذى لن يأتى أبداً كما تتصور هى، عن هذا الشعور المسيطر بالإحباط والحزن والخوف من المستقبل، عن هذه الكلمات التى لا تنطق بها أبداً أمام أقرب الناس إليها، فقط تكتفى بلحظات من الصراحة التى تسرقها على صفحات الفضفضة على الإنترنت، فى هذا المكان الذى لا يعرفها أحداً فيه، وكأنها تعترف بذنب عظيم، تتعامل مع مشاعرها على اعتبار انها جناية وتهمة وعيب، عن ما تقوله الفتاة التى فاتها قطار الزواج، وتركها وجيدة تحيرها الأفكار وتلاعبها الظنون..
مش عايشة
هكذا قررت واحدة من هن التعبير عما يدور بداخلها من ألم لا ينتهى، فى رسالة إلى إحدى الصفحات، قررت أن تبعث رسالتها ربما يستمع إليها أحد، فقالت: "أنا ممن يطلقون عليهم "عوانس" تجاوزت 35 من عمرى ومازلت ألهث وراء فارس الأحلام أو حتى ضل الحيطة، لأنه بمرور العُمر السنين تتغير متطلباتها فى الحياة، ربما تنازلت الآن عن الحصان الأبيض ولكنى لم أعد قادرة على تحمل المزيد من الألم، وأن أتنازل مجدداً عن هذا الفارس، فالحياة لا تطيب بدون حب وضهر وسند، وشخص يداه من أجل "الطبطبة" وليس للإهانة، يمر العمر وتظهر تجاعيد وجهى وأخشى أن يفارقنى شبابى قبل أن أحقق الحلم المنتظر، فأنا بمثابة فتاة دفنت بالتراب ومازال قلبها ينبض بالأمل، فأنا "مش عايشة".
خايفة
الخوف شعور إنسانى عادى وطبيعى، ولكن ما تتحدث عنه هذه الفتاة التى فضلت أن تستخدم اسم مستعار وهى تقص حكاياتها لمستخدمات صفحات الفضفضة، لتعبر عما بداخلها دون خزى أو كسوف، بالخوف بدأت رسالتها وبالخوف وأنهتها به، قالت فى رسالتها: "أنا خايفة أموت لواحدى، خايفة معرفش استمتع بحياتى من غير راجل، خايفة من نظرة أهلى والمجتمع، خايفة من كل اللى حواليا، خوفى مش عشان مش هبقى أم، أو حتى أحصل على لقب مدام، أنا بس خايفة أكمل باقى حياتى لواحدى، نفسى فى حد يسمعنى ويفهمنى، بيقولوا الراجل فى أوقات كتير زى عدمه، بس عدمه ده ممكن يكون ليه نتيجة فى حياتى".
"عايزة سند "
ما تحتاجه الستات قبل أن يفوت العُمر، "عايزة سند"، "السند مش بس راجل ممكن يكون أخ أو ابن أو أب"، هكذا بدأت رسالتها إلى واحدة من صفحات الدردشة على الإنترنت: "أنا مش عايزة أتجوز عشان أى حاجة فى الدنيا غير إنى محتاجة سند فى حياتى، محتاجة ضهر، ظروفى العائلية خلت أبويا يعيش مع مراته وأخويا مسافر بره، كل واحد فى عالم تانى وأنا لواحدى ومش معايا حد خالص، مش عيب إنى أكون بدور على سند أو حد يشيل همى، أنا لو أطول أجوز وأخلف وبعدين يسبنى أو يروح يتجوز عليا مش مهم المهم يكون مستقبلى فى حد يشاركنى فيه، حياتى فيها حد يفكر معايا ويساعدنى ويقف جمبى".
"نفسى فى الحضن اللى بيختضر نص الكلام اللى بيحكوا عنه ده"
هذا الحق الشرعى الذى تحول إلى عيب، حتى النطق به أصبح فجورا وخروجا عن القانون، عن الجنس والعلاقة الجنسية التى لا تحدث إلا من خلال الزواج، تقول واحدة من هن: "العلاقة الجنسية بسمع عنها كلام حلو، أنا طبعا مش متجوزة لا جربتها ولا عمرى هجربها شكلى، اللى نفسى فيه قوى وحاسه إنه مش عيب الحضن، اللى بسمع عنه كلام كتير أهمها "أنه بيختصر نص الكلام وساعات كله، أنا بقى نفسى اختصر نص الكلام فى حضن يطمنى ويفرحنى"، ونهت رسالتها بجملة "هو أنا كده قليلة الأدب؟".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة