قال الدكتور مختار الكسبانى، أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة، إن من الثوابت تاريخياً فى بعض البلدان الإسلامية أن هناك بعض الآثار التى ترجع للنبى مثل الحجرة النبوية بمسجد الحسين بمصر والتى تحتوى على بعض الشعرات والأدوات التى تنسب للنبى، وتركيا التى بها بعض شعرات الرسول والعديد من المقتنيات الخاصة بآل البيت.
وأضاف "الكسبانى"، علمياً لم يثبت أن كل تلك الأشياء ترجع للرسول، حيث لم تجر أى تحليلات عليها، ولكن بعض البلدان تحتفظ بها كنوع من التبرك، وأكمل قائلاً "على الرغم من أن فكرة الآثار التى تنسب للرسول ليست جديدة مثل المعروضات فى متحف طوب قابى سراى بتركيا والتى تنسب للبيت النبوى، إلا أنها تعتبر نوعاً من "النصب" ليس له أى أساس من الصحة وأى أثرى يعلم جيداً عدم حقيقة ذلك الكلام، لأن وقت الرسول كان هناك تقشف فلم يلبس آل بيته الحرير، ولم يرتدوا تلك الملبسوات فاقعة اللون.
واختتم مختار الكسبانى كلامه قائلاً، إن عدم مواجهة تلك الظاهرة راجع لاتقاء المهاجمة من الذين يؤمنون بصحة هذا الكلام، مثل فكرة أضرحة الأولياء الذين يتبركون بها ويقدمون التقدمات لها للتبرك وهو فى الأساس ليس هناك أى ضريح، إنما يعتبر نوعاً من الموروث الحضارى القديم فى تخليد ذكرى وليس تأكيدا لوجود هذا الأثر.
ووافقه فى الرأى الدكتور رأفت النبراوى، أستاذ الآثار والمسكوكات الإسلامية، حيث قال "تاريخياً هناك الكثير من الشعرات التى ترجع للرسول بمتحف طوب قابى سراى بأسطنبول ومسجد الحسين بالقاهرة، بالإضافة لأماكن أخرى كثيرة، ولكن هل ترجع للرسول فعلاً أم لا، فذلك لا يمكننا الجزم به لأننا غير متأكدين وليس هناك أى إثبات مادى أو مصادر ثقة أو دلائل علمية يمكن الاستدلال بها".
موضوعات متعلقة..
الشيعة يحيون اليوم ذكرى "غدير خم".. يزعمون أن الرسول أوصى بالخلافة للإمام على بن أبى طالب.. الطاهر الهاشمى: الغدير هو عيد إتمام الدين وولاية "على" من قبل الله.. والأزهر يرد: ادعاؤهم كذب وافتراء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة