بالصور.. منزل عائلة "الجمسى" بالبتانون فى شبين الكوم "فى قبضة الإهمال".. تحول ساحته إلى "مقلب قمامة".. ومسئولو المركز يتجاهلون دوره التاريخى.. وأهالى القرية: "كلنا مسئولون عن المهزلة دى"

الثلاثاء، 06 أكتوبر 2015 08:59 م
بالصور.. منزل عائلة "الجمسى" بالبتانون فى شبين الكوم "فى قبضة الإهمال".. تحول ساحته إلى "مقلب قمامة".. ومسئولو المركز يتجاهلون دوره التاريخى.. وأهالى القرية: "كلنا مسئولون عن المهزلة دى" القمامة تحيط بمنزل عائلة المشير الجمسى
كتب وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الذكرى الـ42 لحرب السادس من أكتوبر المجيدة، نتذكر آخر كلمات البطل المشير الجمسى وزير الحربية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، فى عام 1973: "انتصار أكتوبر أهم وسام على صدرى، وليتنى أحيا لأقاتل فى المعركة القادمة"، والذى تحول منزل عائلته إلى ساحة لمقلب قمامة وذلك بسبب إهمال مسئولى مركز شبين الكوم بالمنوفية.

الطالبة مى عجلان بكلية سياسة واقتصاد، دخلت منزل عائلة المشير الجمسى وقامت بتصويره لعرض كم الإهمال الذى تعرض له موقع إقامة بطل حرب أكتوبر الأول والذى فشلت جميع الحكومات المتعاقبة فى الاستفادة منه فى تحويله لقصر ثقافة أو مراكز للإبداع .

فى الوقت الذى تحتفل فيه مصر بحرب أكتوبر المجيدة، وبين مظاهرات الاحتفالات المعبرة عن مكانة الجيش المصرى فى قلوب أبناء شعبه وأخرى يرفع فيها أبناء إسرائيل تعبيرات الحسرة والكسرة، يجبرنا مشهد منزل عائلة المشير فى قرية البتانون مركز شبين الكوم الناحية الشرقية بالمنوفية للتأمل والوقوف فى مواجهة أنفسنا لبعض الوقت.

العنوان المذكور، سكن فيه البطل الأول فى حرب أكتوبر الذى أطلق عليها أعدائنا "النحيف المخيف"، على لسان رئيسة وزراء إسرائيل "جولدا مائير"، واليوم تحول منزل عائلة المشير محمد عبد الغنى الجمسى، إلى مقلب للقمامة بفضل مسئولى مركز شبين الكوم بالمنوفية، رغم المكانة الرفيعة التى تمتع بها "الجمسى" باعتباره مهندس حرب أكتوبر أو ثعلب الصحراء المصرى كما وصفه كثيرون حينها.

عاش المشير محمد عبد الغنى الجمسى فى فيلا والده مع أخيه عبد المجيد، حيث كان والده معروف بعمله فى الغزل، حسب ما قاله بعض كبار المشايخ من رجال القرية: "كان راتبه من الغزل 3 جنيه فى الشهر فى هذا الوقت الذى كان يعادل نصف فدان أرض والمشير دخل الكلية الحربية بتوصية أحد أقرباء الملك فاروق".

وبمجرد أن تطأ قدماك الناحية الشرقية من القرية التى قطنها الجمسى، ترى الجميع يشير إلى منزله بما فيهم الأطفال، الذى يتخذونه رمزا للبطولة المصرية وقتل المعتدين، حسب قولهم، فكلما ذكر اسم الجمسى أمام هؤلاء الأطفال قالوا عنه: "ده بيت البطل بتاع الحرب".

ويتغنى أهل قرية البتانون حتى الآن بما فعل المشير الجمسى من مساعدة لهم ولأبنائهم فى التأهيل ودخول الكلية الحرية، فقال أحد المشايخ: "المشير الجمسى لما اتخرج من الكلية الحربية والده اشترى فيلا فى سراى القبة وكان ييجى البلد فى الإجازات بس، وكان كل فترة قصر ثقافة شبين الكوم ينظم ندوة له وكان فيه أعداد كبيرة تحضرها".

ورفض أحد مشايخ القرية صاحب السبعين من العمر والذى يقطن بسكن قريب من منزل المشير محمد الجمسى، الحال الذى يظهر عليه المنزل، قائلا: "كلنا مسئولين عن المهزلة دى وعندنا أمية تاريخية زمان كنا بندرس التاريخ عشان نعرف جذور بلدنا دلوقتى مبقاش حد بيهتم إنه يعرف تاريخ بلده والمشير معروف لكل واحد عنده ثقافة لأنه جزء من التاريخ وإذا ذكرت حرب أكتوبر يذكر المشير الجمسى".

وتطرق الشيخ، إلى أن المشير الجمسى كان وزير الحربية قبل أن يتم تغييرها إلى وزارة دفاع وهو يعتبر آخر وزير حربية وأول وزير دفاع".

ولا يخلو الأمر من التعجب من السؤال عندما أوقفنا أحد المارة لسؤاله عن صاحب المنزل الذى تسكنه القمامة أمس، قائلا: "أنتم إزاى تسألوا السؤال ده أكيد ده بيت المشير، وكل الناس عارفة بعض وقليل اللى تجده طلع من قرية وأصبح معروف كالمشير ولذلك أهله يعتزوا به كما أن مصر كلها تعتز به وخيره على ناس كتير فى البلد".

قطن المشير الجمسى، الذى صنف بأنه أحد أبرع 50 قائدا عسكريا فى القرن العشرين، منزله بقرية البتانون حتى تخرج من المرحلة الثانوية لينتقل بعد ذلك للعيش فى القاهرة بعد التحاقه بالكلية الحربية وأصبح يزور هذا المنزل الذى تحول لمقلب قمامة بفضل المسئولين بمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية.

ولم يتخيل أحد أن خطة الهجوم فى حرب أكتوبر كتبها المشير الجمسى فى كشكول ابنته التلميذة فى المرحلة الابتدائية، والتى أصبحت تدرس فى العديد الأكاديميات العسكرية فى مختلف أنحاء العالم باسم خطة ''كشكول الجمسى".

ولد محمد عبد الغنى الجمسى سبتمبر 1921 فى محافظة المنوفية بقرية ''البتانون''، التحق بالكلية الحربية وتخرج منها عام 1939 فى سلاح المدرعات، تقلد عدة مناصب عسكرية حيث تولى رئاسة هيئة تدريب القوات المسلحة فى 1971، وعين رئيسا للمخابرات الحربية فى 1972، ثم رئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة فى يناير 1972، وبعده رئيسا لأركان القوات المسلحة فى 1973 ليحل محل الفريق الشاذلى بعد عزله من قبل الرئيس السادات.

وكان الجمسى رئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة والتى أعدت فى بداية عام 1973 دراسة عن أنسب التوقيتات للقيام بالعملية الهجومية، حتى توضع أمام الرئيس المصرى السادات والرئيس السورى حافظ الأسد لاختيار التوقيت المناسب للطرفين، وكانت هذه الدراسة أعدها ''الجمسي'' فى كشكول ابنته بخط يده وقد سلمها للمشير أحمد إسماعيل بيده ضماناً للسرية .

كانت الخطة تتضمن دراسة المواصفات الفنية لقناة السويس، المد والجزر وسرعة التيار واتجاهاته، ساعات الإظلام وساعات ضوء القمر، حالة البحرين الأبيض والأحمر، أفضل توقيت يناسب الجبهة المصرية والسورية فى نفس الوقت للهجوم بحيث يتحقق أفضل استخدام للقوات المصرية والسورية بالعملية الهجومية بنجاح ويحقق أسوأ الظروف لإسرائيل.

وتحديد مواعيد الأعياد والعطلات الرسمية فى إسرائيل وتأثيرها على إجراءات التعبئة فى إسرائيل حيث القاعدة العريضة من الجيش الإسرائيلى هى القوات الاحتياطية، ودراسة الموقف الداخلى لإسرائيل .

وفى صباح السادس من أكتوبر وقف الجمسى بغرفة عمليات القوات المسلحة محدقا فى الساعة حتى جاءت الثانية مساء موعد العبور فصاح البطل ''بدر.. بدر.. بدر'' إعلاناً لبدء الهجوم العسكرى وانطلاق القوات الجوية فى سماء سيناء.
اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة