شُلت يد النائب الأردنى المجرم زيد الشوابكة وشقيقة وبقية السفاحين، الذين اعتدوا بالضرب المبرح على العامل المصرى الغلبان خالد السيد عثمان، الذى وقف صامدا وصلبا يتلقى لكماتهم الخسيسة، وهم يتكالبون عليه كالكلاب المسعورة، بطريقة تذبح الإنسانية والضمير، واستغلوا ضعفه وغربته وعزوتهم وقوتهم، فى ارتكاب جريمة خسيسة ودنيئة، تفجر الدموع فى العيون، وتخنق الرحمة فى القلوب، لعنة الله عليك وعلى ضميرك الميت، ومهما دافعت عن نفسك أو حاولت أن تلقى اللوم على العامل المسكين، فأنت عار على الشعب الأردنى الشقيق، الذى هب معتذرا ومتأسفا ومستنكرا الاعتداء الهمجى المشين، قائلا «حقك علينا يا مصر» الصفعة على وجه كل أردنى قبل أن تكون للعامل المصرى.
أين جمعيات حقوق الإنسان؟ ولماذا لا تطارد هذا المجرم فى المحاكم؟ ونضعه فى القوائم السوداء هو وبقية المجرمين، فالمصرى أيها المجرم ليس عبدا ذليلا لتعامله بهذا الشكل، حتى لو كان هندوسيا أو كافرا فالرحمة واجبة، وهذا النائب المتبجح لم يعتذر ولم يأسف، وإنما حاول أن يلقى التهم على العامل بأنه اعتدى على شقيقه، وحاول تسييس الجريمة واستخدام فزاعة المصريين العاملين فى الأردن، نفس الفزاعة الملعونة التى يستخدمها المدلسون للتفريط فى حقوق المصريين فى الخارج، وآخرها الصمت الرهيب على دماء المصريين شهداء حادث منى، الذين لا يعرف أحد كم عددهم الحقيقى ولا كيف ماتوا، ولا من المسؤول عن دهسهم تحت الأقدام؟.
لماذا يُهان المصريون فى بلاد العروبة والإسلام، بينما يحصلون على حقوقهم فى بلاد الغرب والإلحاد؟، لماذا لا يأتينا من الشرق إلا المتطرفون والإرهابيون وداعش وبيت المقدس وولاية سيناء؟، بينما ينبغ فى الغرب مجدى يعقوب والباز وزويل، وأسماء أخرى لامعة فى سماء التفوق؟.. اعذرونى فقتل الكرامة الإنسانية لا يقل بشاعة عن سكاكين داعش، والعامل المصرى المسكين لم يتحمل صفعات الخسة والندالة، فوقع على الأرض يتلوى كالذبيج بعد أن أصابته نوبة صرع، ودعاء المظلوم تهتز له السماء، ولو يعلم الظالم ما أعده الله للمظلوم، لبخل عليه بظلمه.