تمنيت لو ظهر الرئيس «عبدالفتاح السيسى» فى زيه العسكرى، خلال احتفالات مصر- والدنيا- بمرور 42 عاما على حرب أكتوبر.. ليس تزيدا لكنه رأى يستند إلى ماض وحاضر، ويحمل رسائل إيجابية حتى لو استثمره أعداء الوطن بترويج رسالة واحدة سلبية نعرفها دون أن نكترث بها.
خلع الرئيس «عبد الناصر» زيه العسكرى ثم عاد ليرتديه خلال فترة الإعداد للحرب ما بعد نكسة «5 يونيو»، وكذلك فعل «السادات» عقب انتصارات أكتوبر تحت قبة البرلمان وكررها يوم إعادة افتتاح قناة السويس.. بل شاءت إرادة الله أن نراه شهيدا مرتديا الزى الذى يفخر به عموم شعبنا، ويطمئن إلى كل من يرتديه.. ورغم أن «حسنى مبارك» ترك موقعه العسكرى قبل أن تنتصف السبعينيات، فإنه كان يفخر بعودته للظهور فى ثوب الشرف الوطنى- العسكرى- ولعلنا نذكره إلى جانب الرئيس السادات يوم رحيله.. لذلك شعر الشعب المصرى بحالة سعادة طاغية بظهور الرئيس «السيسى» فى زيه العسكرى صباح افتتاح قناة السويس الجديدة.. وقدرنا جميعا أنه عاد لزيه المدنى خلال حفل استقبال الرؤساء وكبار المسؤولين والقادة بعدها، لحظة إعلانه تقديم مصر هديتها للعالم.
يمارس علينا الخونة و«إخوان الشتات» والذين يحركونهم، إرهابا فكريا بادعاء أن ما حدث فى «30 يونيو» كان انقلابا عسكريا.. رغم إدراكهم وقناعة المنصفين والعقلاء بأنه يوم سيذكره التاريخ، على أنه أعظم ثورات التاريخ الإنسانى فى العصر الحديث- وحتى القديم- ولارتباكهم يعترفون بأن «30 يونيو» كان يوم ثورة.. لكنهم يحاولون الفصل بيه وبين يوم «3 يوليو» زاعمين أنه يوم الانقلاب، لظهور الفريق أول- وقتها- «عبدالفتاح السيسى» ملقيا بيانه الحاسم فى زيه العسكرى.. والدنيا كلها تعلم حجم الفرح والسعادة والاحتفالات بالبيان وصاحبه.. ومن حسن الطالع أن اللحظة موثقة بالصوت والصورة.. لأن الشعب المصرى تربطه بقواته المسلحة علاقة قوية وعميقة وعريضة، وذات معان تجسد الخصوصية المصرية.. لذلك يفخر شعبنا بالقائد الذى عاش فى الزى العسكرى- جلباب أجداده- ويحترم الرئيس الذى سبق له أن نال شرف الحياة داخل تلك الثياب.. ولعلنا تأكدنا يوم أن فزعنا بمن يقولون عنه رئيس مدنى، يحتفل بأعظم الانتصارات العسكرية وسط القتلة والإرهابيين وظهر أمام العالم ساذجا عبيطا معتزا بخيانته!!
مصر يهمها أن ترى رئيسها فى الثوب الذى يطمئنها.. وللعالم أن يقول ما شاء.. دون اكتراث بحزب «الخيانة وجهة نظر»!!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة