لماذا تكره حركة حماس حرب أكتوبر 1973؟ هل تكره الانتصار الوحيد الواضح والكبير الذى حققه العرب على إسرائيل التى تغتصب الأراضى الفلسطينية؟ أم تكره أن المصريين هم من قادوا العرب إلى هذا الانتصار؟ أم أنها ربما تدافع كما تكشف جميع ممارساتها عن العدو الإسرائيلى؟ تشق الصف الفلسطينى من أجله وتسعى لدعمه من خلال اتفاقية سلام منفردة ومنحطة أقل ما يمكن أن توصف به أنها تضيع الحقوق الفلسطينية من أجل سلطة وهمية فى قطاع غزة، أم أنها وصلت لدرجة من التشوه والتعصب الأعمى حتى باتت تكره كل ما يمت إلى مصر بصلة أو يعبر عنها بقوة؟
لا أجد تفسيرا فى الحقيقة لما أقدم عليه أفراد العصابة المسماة بشرطة حماس من الاعتداء على أعضاء بحركة فتح شرق غزة ومعهم عدد من الصحفيين، كانوا فى سبيلهم لوضع أكاليل من الزهور على نصب الجندى المجهول للجيش المصرى فى غزة الذى يمثل شهداء الجيش المصريين فى حرب أكتوبر المجيدة.. لماذا تكره عصابة حماس أن يشارك الفلسطينيون إخوانهم المصريين الاحتفال بالنصر على العدو المشترك؟ ولماذا تعلى من شأن كراهيتها لكل ما هو مصرى ومتأصل فى الوجدان العربى ومدعاة للفخر والاعتزاز؟
هنيئًا لحركة المرتزقة حماس أحضان الدولة العبرية، هنيئًا لها البكاء والنحيب واللطم وشق الجيوب فى يوم كيبور، هنيئا لها العمالة الخسيسة لصالح عدو يغتصب الأرض الفلسطينية والعربية ويعتدى على المواطنين العزل ويقتل أهلنا فى القدس وفى باحة المسجد الأقصى، ولنر كم سيصبر عليها الفلسطينيون الوطنيون فى الضفة وغزة، لنر كيف سيستنجد من يسمون أنفسهم بالمقاومين، بالعدو الإسرائيلى لدعمهم لوجيستيا حتى يواصلوا قمعهم للشعب الفلسطينى الرازح تحت احتلالين، إسرائيل وحماس!
وأقول لخالد مشعل وإسماعيل هنية ومحمد ضيف وسامى أبوزهرى وروحى مشتهى وغيرهم من قادة الحركة الملعونة التى تتحرك بالريموت فى أيدى الأنظمة التى تدفع أكثر، لن تطول بكم المدة على قلوب وصدور الفلسطينيين، وسرعان ما سيلفظكم هذا الشعب الأبى المقاوم مثلما لفظ الخونة وتجار الشعارات وعملاء الاحتلال على مدى الستين عاما الماضية، ولن تستطيعوا مهما تطاولتم أن تنالوا من محبة المصريين فى قلوب الفلسطينيين.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة