بالصور.. إصابة فلسطينيين بالرصاص الحى والمطاط فى الخليل والبيرة

أصيب ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحى والمعدنى المغلف بالمطاط، وآخرون بالغاز، فى مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلى على مدخل مخيم العروب شمال الخليل بالضفة الغربية.

وقال منسق دائرة الشباب والمتطوعين فى الهلال الأحمر الفلسطينى محمد البدوى أن هناك إصابات بالرصاص الحى والمعدنى المغلف بالمطاط والغاز السام فى المواجهات المندلعة على مدخل المخيم المغلق من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى، منها واحدة بالرصاص الحى فى القدم لفتى عمره (16 عاما) ونقل إلى المستشفى، وآخران بالرصاص المعدنى المغلف بالمطاط، وحالات اختناق بالغاز عولجت ميدانيا من قبل إسعاف الهلال الأحمر.



فى سياق متصل، أصيب عدد من الفلسطينيين اليوم بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلى قنابل الغاز المسيل للدموع صوب مسيرة لطلبة جامعة الخليل، على مدخل المدينة الشمالى.
وقال شهود عيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلى أغرقت منطقة رأس الجورة، ومحيط جسر حلحول بالغاز، أصيب على إثرها العشرات بحالات اختناق، كما أصابت قنبلة غاز سيارة بشكل مباشر أدت إلى اختناق ركابها.

كما أصيب ثلاثة مواطنين فلسطينيين بالرصاص الحى خلال مواجهات اندلعت على مدخل بلدة بيت أمر شمال الخليل.. وأفاد منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والإستيطان محمد عوض بأن مواجهات إندلعت فى عدة محاور فى بلدة بيت أمر مع قوات الاحتلال الإسرائيلى، أطلقت خلالها الرصاص الحى والمطاطى وقنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت صوب منازل المواطنين والشبان الغاضبين، ما أدى إلى اصابة ثلاثة مواطنين بالرصاص الحى، نقلوا على إثرها إلى مستشفيات مدينة الخليل لتلقى العلاج، ووصفت حالتهم بالمتوسطة.



وفى البيرة، أصيب شابان فلسطينيان بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق بالغاز، خلال المواجهات المندلعة قرب حاجز "بيت إيل" العسكرى، فى حى البالوع بمدينة البيرة.

وقال شهود عيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلى تطلق النار وقنابل الغاز، كما ترش المتظاهرين بالمياه العادمة (مياه الصرف)، كما توغلت قوات الاحتلال ترافقها جرافات، فى حى البالوع بمدينة البيرة.



من جهته حمل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن نتائج وتبعات الاعتداءات التى شملت كافة أراضى دولة فلسطين المحتلة (الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة)، وخاصة الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات تقسيمه زمانيا ومكانيا، وإرهاب المجموعات الاستيطانية بحماية قوات الاحتلال الاسرائيلى، وقتل الشعب الفلسطينى بدم بارد، إضافة إلى هدم البيوت والعقوبات الجماعية والتطهير العرقى والحصار والإغلاق بكافة أشكاله فى الضفة وقطاع غزة.

جاء ذلك خلال لقاء عريقات مع مقرر لجنة الشئون السياسية التابعة للجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبى النائب الإسبانى جوردى زوجلا والوفد المرافق له، كما التقى القنصل الأمريكى العام دونالد بلوم، والقنصل البريطانى اليستر باكستول، والقنصل الإيطالى ديفيد لاسيلسيا، وممثل اليابان لدى فلسطين تاكيشى أوبوكو، كل على حدة.

وأكد عريقات أن الأمن والاستقرار والسلام لن يتحقق ما استمر الاحتلال الإسرائيلى، وأن المطلوب من المجتمع الدولى إلزام الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، وبما يضمن قيام دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضايا الوضع النهائى وعلى رأسها قضية اللاجئين والأسرى، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة.
من جانبه أعرب زيد رعد الحسين المفوض السامى لحقوق الإنسان فى الأمم المتحدة عن قلقه البالغ بسبب زيادة التوتر والعنف فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.



وأكد فى بيان اليوم " الخميس بجنيف أن الهدوء لايمكن استعادته إلا على أساس احترام حقوق الإنسان، محذرا من المزيد من سفك الدماء، والذى من شأنه أن يؤدى إلى مزيد من الكراهية من كلا الجانبين وعدم التوصل إلى أى حل فى المدى الطويل.

وأشار إلى أن العنف ينتشر بسرعة فى جميع أنحاء الضفة الغربية، وأنه تم الإبلاغ عن اشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال فى أكثر من 50 موقعا مختلفا بما فى ذلك القدس الشرقية ورام الله والخليل وبيت لحم وجنين وطولكرم ونابلس.

وأكد أن تصاعد التوتر يشير إلى وجود شعور عام بالإحباط واليأس الناجم عن الاحتلال، وكذلك القيود الأخيرة التى تفرضها السلطات الإسرائيلية على المصلين الفلسطينيين الذين يرغبون فى الوصول إلى المسجد الأقصى، اضافة إلى التوسع الاستيطانى المستمر وعنف المستوطنين وعدم المساءلة.

وأوضح أنه حسب المعلومات الواردة فإن 134 فلسطينيا على الاقل أصيبوا بالرصاص الحى، جراء الاشتباكات مع قوات الأمن الاسرائيلية منذ 28 سبتمبر الماضى، كما أصيب مئات آخرين جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى، مضيفا أن هناك عددا كبيرا من الضحايا لاسيما نتيجة لاستخدام الذخيرة الحية من قبل قوات الأمن الإسرائيلية، وبما يثير المخاوف من الاستخدام المفرط للقوة وانتهاك الحق فى الحياة.

ولفت إلى اعتقال 150 فلسطينيا خلال الاشتباكات وعمليات التفتيش والاعتقال التى نفذت خلال الأسبوع الماضى، إضافة إلى تكثيف عمليات هدم المنازل بشكل عقابى فى القدس الشرقية كجزء من تعامل السلطات الإسرائيلية مع الوضع.

وأكد أن العقوبات الجماعية مثل هدم المنازل وغيرها من الممارسات غير المشروعة يأتى بنتائج عكسية، وأن الرد على الوضع الحالى يجب أن يكون وفقا للقواعد والمعايير الواردة فى القانون الدولى.