تباين آراء المصريين حول حملة "الأكل ولا التعليم؟"

الخميس، 08 أكتوبر 2015 10:31 م
تباين آراء المصريين حول حملة "الأكل ولا التعليم؟" حملة الأكل ولا التعليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الإعلان اللى ملأ شوارع مصر.. أكيد وقفت عنده وفكرت فيه.. "الأكل ولا التعليم؟".. سؤال الإجابة عليه مش صعبة بس هو مالوش إجابة لأن الأكل أكيد مهم والتعليم كمان، والاثنين مرتبطين بأننا نفضل عايشين على وجه الأرض.

اللافت للنظر فى الإعلان ردود الفعل عليه على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر"، فكل واحد بيجاوب من منظور حياته وثقافته، ومش مقصود بالثقافة إنه بيلبس منين ولا راكب عربية موديل كام ولا حتى اتعلم فين، ولكن المقصود بالثقافة هى اهتماماته فى الحياة، وكان متوقع إن 90% من اللى هيشوفوا الإعلان ده ها يختاروا التعليم مش عشان هو الأهم أو لا.. عشان ها يحرجوا يقولوا إن الأكل أهم، وده واضح فى إجابات الكثير من الناس على الفيس بوك اللى بيختاروا الأكل بس فى نفس التعليق يرجع يقولك بس التعليم برضه مهم جدا.

بصرف النظر عن هدف الحملة بس أكيد التعليم والأكل مهمين ومن غيرهم ما نقدرش نعيش فعلاً.

حملة "الأكل ولا التعليم" الإعلانية كشفت النقاب عن الكثير من آراء وأفكار وتوجهات المصريين التى تباينت كردود فعل على الحملة المبهمة على كافة مواقع التواصل الاجتماعى، فمنهم من اختار الأكل على استحياء شديد وألصق التعليم كاختيار ثان له خوفا من اتهامه بالجهل أو الجوع، ومنهم من اختار التعليم وأكد على أنه دون التعليم لن يكون هناك طعام وبالتالى تنتهى الحياة، أما الفريق الثالث وهو الذى اعتبر الإعلان فى الشارع وسيلة للترفيه عن نفسه على صفحات التواصل الاجتماعى من خلال النكات والتعليقات الساخرة.

السؤال حول المفاضلة بين الأكل والتعليم يبدو غريبا إلى حد ما، لأن المفاضلة غير منطقية، لأننا لن نحيا دون أن نأكل وسنموت جوعا بعد أيام قليلة، ولكن هل سنموت إذا لم نتعلم؟!، قال على بن أى طالب "كل إناء يضيق بما جعل فيه إلا وعاء العلم فإنه يتسع" وهذا يعنى أن التعليم أمر لن ينتهى إلا بانتهاء البشرية، وهذا التباين فى آراء المصريين على حملة إعلانية فى شوارع مصر هو أمر يجب أن يسعدنا كثيرا، لأن هذا أكبر دليل على أن المصريين يتناقشون ويفكرون ويتفقون ويختلفون ولكن فى النهاية مازالوا يتعلمون من اختلافهم الكثير والكثير.

وفى كل الأحوال لنعلم أيهما أهم.. علينا أن نبحث فى ذاكرتنا سنجد أننا نعرف جيدا ما هى الأطعمة التى يفضلها المحيطون بنا ولكن فى أغلب الأوقات لن نعرف ما هى مؤهلاتهم العلمية أو شهاداتهم التعليمية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة