بداية.. حدثنا عن أهم النجاحات الأمنية التى حققتوها منذ توليكم مديرية أمن الغربية؟
منذ اللحظات الأولى التى كلفنا بها بمنصب مدير أمن الغربية، حرصنا على أن يشعر الموطن بالأمن والأمان، وعملنا جاهدين فى سبيل تحقيق ذلك، من خلال الحملات الأمنية التى لا تتوقف ومعاركنا مع الإرهاب والخارجين عن القانون، وشددت على الضباط بأننا نعمل جميعًا فى خدمة المواطن، حتى يشعر بالأمن الكامل.
حدثنا عن أهم الضربات الأمنية للجماعات الإرهابية خلال الفترة الماضية؟
حملاتنا على الإرهاب وخفافيش الظلام مستمرة، لا نتوانى عن ملاحقة أهل الشر، ونجحنا مؤخرًا فى ضبط العديد من العناصر والكوادر الإرهابية المتورطة فى عمليات التفجيرات واستهداف مرافق الدولة والمبانى الشرطية، لعل أبرزها سقوط خلية إرهابية مكونة من 18 إرهابيًا ارتكبوا 25 واقعة تفجير أبراج الكهرباء والسكة الحديد وغيرها من الحوادث الكبرى والتفجيرات ومستمرون فى ملاحقة الخلايا النوعية بالمحافظة.
هل تستعين أجهزة الأمن بالغربية بزرع كاميرات مراقبة فى المناطق الحيوية لمحاربة الإرهاب وتحديد هوية العناصر الإرهابية؟
يبذل قسم المساعدات الفنية جهودًا غير عادية فى هذا الصدد، وتم زرع العديد من كاميرات المراقبة فى المناطق الحيوية ويتم متابعتها باستمرار، فضلاً عن التشديد على أصحاب المحال بعدم منحهم رخصًا إلا بعد تركيب 3 كاميرات مراقبة على الأقل، وهناك تنسيق مع المحافظة بعدم تجديد رخص المحالات إلا بعد عمليات تركيب الكاميرات، ونستعين بها فى الوصول للعناصر الإرهابية خاصة الكاميرات الموجودة بمحيط البنوك والكنائس ومكاتب البريد.
ما هى استعدادات مديرية أمن الغربية للانتخابات البرلمانية المقبلة؟
مارسنا الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية ونجحنا فى تأمينهم بشكل رائع، ولدينا تصورات وخطط جيدة لتأمين آخر استحقاق ديمقراطى فى خريطة الطريق، وراجعنا جميع المقارات والمراكز الانتخابية من حيث المساحات والوصول إليها وسيناريوهات تأمينها، وفحصنا الأبواب والنوافذ فى لجان الاقتراع وتأكدنا من وجود أسوار فى المدارس التى يتم فيها التصويت، وشددنا على وجود كراسى متحركة لمساعدة ذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن فى الوصول للجان بسهولة ويسر، وأعلنا حالة الاستنفار الأمنى فى المحافظة، ونعمل على التوازى بإيفاد مأموريات أمنية لضبط العناصر المخربة والخارجين عن القانون، ولن نسمح لأحد بتعطيل الانتخابات ولو على جثثنا، والتجاوزات مرفوضة.
كفور بلشاى يطلق عليها البعض باطنية الغربية.. كيف تتصدون لأباطرة المخدرات هناك؟
وجهت حملات أمنية مكبرة مدعومة بسيارات الأمن المركزى والمجموعات القتالية واقتحمنا المنطقة أكثر من مرة، وطهرناها نهائياً من تجارة المخدرات، وضبطنا نحو 334 قضية، ولا عودة مرة أخرى لتاجرة المخدرات بهذه المناطق.
تجارة المخدرات مرتبطة ارتباط وثيق الصلة بالسلاح.. كيف تواجهون هذه التجارة غير المشروعة؟
حملاتنا لمداهمة تجار السلاح لا تتوقف، ونضبط باستمرار ورش تصنيع هذه الأسلحة ونعمل على تجفيف المنابع وضبط الأسلحة الموجودة فى السوق، ونجحت المأموريات الأخيرة فى ضبط 209 قطعة سلاح وذخيرة بينها بنادق الية، لمنع البلطجية من استخدامها فى حوادث العنف.
يظهر ما بين الحين والآخر ما يسمى بالـ"عنتيل" فى مدينة المحلة.. كيف تواجهون الجرائم الجنسية؟
شددت على مباحث الآداب بالتنسيق مع أقسام الشرطة بتوجيه حملات لضبط قضايا الدعارة والمخلة بالآداب والتفتيش الدورى على الأندية الرياضية وصالات الجيم، وضبط كافة المخالفات ولا أحد فوق القانون، والحمد لله "ما عندناش دلوقتى عناتيل تانى".
كيف تعملون على تأمين المدارس والجامعات؟
وجهنا حملات أمنية لضبط كافة الإشغالات والباعة الجائلين حول المدارس والجامعات، وهناك حملات أمنية لضبط المشتبه فيهم والبلطجية الذين يمارسون أعمال البلطجة بالقرب من أماكن الدراسة، فضلاً عن وجود ضابطات من قسم مكافحة العنف ضد المرأة لملاحقة المتحرشين وتأمين وصول وخروج الطالبات من المدارس والجامعات، ونعمل أيضًا على مواجهة مراكز الدروس الخصوصية.
كيف تواجهون الدراجات البخارية خاصة التى تستخدم فى أعمال إرهابية والتى يطلق عليها دراجات الموت؟
ندرك مدى خطورة الدراجات البخارية غير المرخصة خاصة فى ظل استخدامها فى أعمال إرهابية على مدار الأوقات الماضية، ونجحت حملاتنا الأمنية فى ضبط 3500 دراجة بخارية غير مرخصة، ونعمل على إقامة كمائن أمنية بشكل مفاجئ فى مناطق غير مألوفة وبعيدة ونعتمد على عنصر المفاجئة، ونظرًا للتضييق الأمنى على المخالفين لجأ كثير من أصحاب الدراجات البخارية إلى ترخيصها.
كما أن حملاتنا لا تقتصر على الدراجات البخارية وإنما نلاحق كل أنواع الخروج عن القانون، ونجحنا من خلال حملات استهداف الباعة الجائلين فى إخلاء الأرصفة وجعلها ملكًا خاصًا للمواطنين يسيرون عليها كيفما شاءوا بعدما أزلنا كافة التعديات وطردنا الباعة الجائلين، مع مطالبنا بتوفير أماكن بديلة لهم حتى لا يتحولوا إلى خارجين عن القانون.
هل هناك نية لزيادة أقسام الشرطة والمواقع الشرطية بالغربية؟
نعم.. سيتم عمل قسم ثالث طنطا، وادارة مرافق جديدة، وقسم شرطة زفتى الجديد، ونسعى أن يؤدى المواطن خدمته فى أسرع وقت ممكن، ومن ثم نسعى فى التوسع بالمبانى الشرطية لاستيعاب كافة الأعداد وتخفيف الضغط على بعض المبانى الشرطية.
هل تحتاجون إلى زيادة التسليح لمواجهة الإرهاب والجريمة؟
التسليح على مستوى عال فى كافة مديريات الأمن والوزارة تدعمنا بشكل مستمر وتفى بجميع المتطلبات من أجل تحقيق الأمن الكامل الشامل للمواطن.
كيف تحققون المعادلة الصعبة.. العمل فى الأمن السياسى والجنائى معاً؟
ضابط الشرطة يعمل فى كل شىء، يلاحق الإرهاب والعناصر السياسية، ويضبط الخارجين عن القانون والعناصر الجنائية، وفى النهاية الهدف واحد تحقيق الأمن والاستقرار للوطن وحماية المواطن.
كيف ترد على الذين يرددون أن هناك انتهاكات وتعذيب داخل أقسام الشرطة والسجون؟
السجون وأقسام الشرطة مفتوحين للجميع ونستقبل منظمات حقوق الانسان باستمرار للمتابعة، واقوج بنفسى جولات مفاجئة لتفقد غرف الحجز بأقسام الشرطة وأسال السجناء عن معاملة الضباط لهم، واشدد على نقل المرضى للمستشفيات وعرضهم على الأطباء بصفة دورية، ولا نقبل التجاوزات والضباط المخالفين سنضرب عليهم بيد من حديد ولا أحد فوق القانون.
ما هى رسائل مدير أمن الغربية لضباطه؟
أوصى الضباط بحسن معاملة المواطن، لأنه إما قريبه أو جاره أو ابن وطنه، والمواطن لم يجد من يحنو عليه عندما قرر اللجوء للشرطة فعلينا أن نعامله بحنان ورفق، ومن الآخر "إحنا مش على المواطن إحنا معاه طالما لم يخالف القانون"، ورسائلى للمواطنين أن يتعاونوا مع رجال الشرطة، ويتعاملون معهم على أنهم جزء لا يتجزأ من نسيج هذا الوطن وليسوا أعداء له.