حرية أداء الشعائر التعبدية التى وردت فى الإعلان العالمى لحقوق الإنسان
وذكر البيان أن "مجلس حكماء المسلمين" يتابع بقلق بالغ التطورات الأخيرة فى مدينة القدس والمسجد الأقصى ”الحرم الشريف” والتى تتمثل فى الاعتداءات والانتهاكات الصارخة التى يقوم بها الكيان الصهيونى فى باحات المسجد الأقصى”الحرم الشريف”، وبالأخص الممارسات العدوانية التى يقوم بها جنود الاحتلال منذ 23 أغسطس 2015م، والتى تعد انتهاكاً واضحاً للقيم الإنسانية والمبادئ الدينية، بل وتعد كذلك انتهاكاً صريحاً لمبادئ القانون الدولى وكافة القرارات الدولية فضلاً عن كونها تعدياً مفضوحاً ضد حرية أداء الشعائر التعبدية التى وردت فى الإعلان العالمى لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة القرار رقم (217) لعام 1948م.
مجلس حكماء المسلمين: الممارسات والعمليات الإجرامية جزء من خطة التهويد
ويرى "مجلس حكماء المسلمين" أن جميع هذه الممارسات والعمليات الإجرامية هى جزء من خطة التهويد والتى بدأ التخطيط لها منذ زمن بعيد، والتى اتضحت معالمها من خلال إجراءات انتزاع ملكية أكبر مساحة ممكنة من أراضى السكان الفلسطينيين لخلق وضع جديد من الجغرافيا السياسية لمدينة القدس، وكذا من خلال بناء المستوطنات اليهودية، وإجلاء السكان الأصليين لفرض واقع ديموغرافى جديد، وإحداث خلخلة سكانية فى القدس بشقيها لتكون الأكثرية فيها للمحتلين اليهود بحماية جيش الاحتلال.
المسجد الأقصى "الحرم الشريف" أولى القبلتين وأحد أقدس ثلاثة أماكن فى الإسلام
وفى هذا الصدد استنكر مجلس حكماء المسلمين الاعتداءات المتكررة ضد المسجد الأقصى"الحرم الشريف" أولى القبلتين وأحد أقدس ثلاثة أماكن فى الإسلام والتى تصاعدت حدتها فى الأيام الأخيرة من خلال اقتحام منظمات يهودية متطرفة للمسجد الأقصى، وبمساعدة وحماية من قبل جيش الكيان الصهيونى الذى أفسح الساحات لهم لاقتحام وانتهاك ساحات المسجد الأقصى "الحرم الشريف" وإغلاق الطرق المؤدية للمسجد وتدنيس حرماته، وتفريغه فى أوقات طويلة من المسلمين ومنعهم من ممارسة حقهم الربانى والتاريخى فى المسجد الأقصى "الحرم الشريف" الذى هو مكان عبادة خالص للمسلمين وحدهم لا يقبل الشراكة أو التقسيم بأى شكل من الأشكال.
كما أدان مجلس حكماء المسلمين بشدة عمليات الحفر التى تجرى على قدم وساق أسفل، وفى محيط المسجد الأقصى "الحرم الشريف" فى ظل تسويق خرافة الهيكل المزعوم.
ودعا مجلس حكماء المسلمين الأمة الإسلامية والمجتمع الدولى ومنظمات الأمم المتحدة للعمل على وقف تهويد القدس ومحاولة طمس معالمها الإسلامية والمسيحية، والتهجير القسرى للمسلمين والمسيحيين من سكان القدس الأصليين.
وناشد المجلس المسلمين جميعا الاهتمام بقضية القدس الشريف والعمل على إنقاذ المسجد الأقصى"الحرم الشريف" ووقف التدمير الهمجى الممنهج والاعتداءات الصهيونية التى تهدف إلى هدمه أو النيل من ساحاته وملحقاته.
وطالب مجلس حكماء المسلمين المجتمع الدولى بمنع الكيان الصهيونى عن القيام بهذه الممارسات الشاذة وضرورة التزام هذا الكيان بالقانون الدولى، والقرارات الدولية الصادرة فى هذا الشأن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة