الواقعية الألمانية اتضحت فى تصريحات كلوب على هامش المؤتمر الصحفى الذى عقده ليفربول لإعلان التعاقد معه، وتستعرضها بالتحليل فى النقاط التالية:
رونالدو وميسى حوار الثقة مع لاعبى الريدز
أراد كلوب أن يبدأ علاقته مع لاعبى ليفربول ببناء جسر من الثقة فى التعامل لاكتساب تأييدهم كمدير فنى جديد، من خلال التأكيد على أنه لا يحتاج لوجود لاعبين كبار مثل ميسى ورونالدو فى فريقه، من منطلق الإدراك بضم الريدز لمجموعة مميزة من اللاعبين وأنه على هذا الأساس تعاقد مع الفريق.
مريح للإدارة
كلوب من نوعية المدربين المريحين لإدارات الأندية التى يتولى تدريبها.. فقد قال فى المؤتمر: "لا أريد من النادى إنفاق أموال لا يمتلكها"، فى إشارة إلى أن طلباته فى التعاقد مع اللاعبين الجدد ليست بالكبيرة أو المكلفة، وأشار إلى أنه ليس لديه مانع فى أن تشارك معه لجنة تعاقدات النادى فى اختيار الصفقات الجديدة بعد الاتفاق على ذلك مع الإدارة.
الانتماء.. أساسى
كما ألمح المدرب الثالث فى تاريخ إنجلترا من حيث أعلى الرواتب، إلى أهمية انتماء اللاعبين لقميص الريدز، قائلاً: "لا أريد الاحتفاظ بلاعب يرغب فى الرحيل.. هذا النوع من اللاعبين لن يعطيك ما تريد داخل الملعب.. التفكير فى نادٍ آخر أخرجه عن تركيزه وجعله يفقد الانتماء.. الأمر فى غاية الخطورة، لاسيما أن الانتماء للقميص من أهم سبل النجاح.
طلب الفرصة
طالب كلوب بمنحه الوقت الكافى للعمل والصبر على الفريق مهما كانت النتائج، حتى يتأقلم على الوضع ويهضم اللاعبون طريقته فى اللعب، قائلاً: "امنحونا الوقت للعمل.. النجاح لا يأتى سريعًا.. الأمر يحتاج جهدًا وعملًا طويلًا".
مغازلة الصحافة الإنجليزية
حاول كلوب مغازلة الصحافة الإنجليزية وكسب ودهم فى بداية مهمته مع ليفربول، عندما "يقال عن الصحافة الإنجليزية أشياء كثيرة.. وأتمنى أن يكون من قالوا ذلك كاذبين".
العادى والعظيم.. عندما تتناقض فى وصف النفس
يعد التنافض فى وصف نفسه من أهم المآخذ على كلوب، خلال حديثه فى المؤتمر الصحفى، فقد منح نفسه لقب العادى والعظيم فى نفس الوقت.
البداية مع العادى، عندما سئل عن إمكانية تحقيق البطولات مع ليفربول، رد قائلاً "لا أؤمن بالمعجزات.. أنا رجل عادى.. أعمل كى أنجح".
الغريب أنه عاد ليوصف نفسه بالعظيم، عندما قال "كل المدربين العظماء فى الماضى، لم يتحدث أى منهم فى بداية توليه مهمة أى فريق أنه سيحقق البطولات.. وأنا كذلك".. وهو ما يُفهم منه وضع نفسه فى مصاف العظماء بعالم التدريب.