إبراهيم سعيد ضمن كتيبة العائدين
عاد عدد من لاعبى الكرة، الذين ابتعدوا عنها لفترة طويلة، مرة أخرى لممارسة اللعبة، أملاً فى تحقيق الأمجاد القديمة، ولعل اللاعب محمد زيدان، مهاجم فريق الإنتاج الحربى، أبرز العائدين الذين يسعون لإحياء ولو جزء صغير من زيدان القديم، نجم بروسيا دورتموند الألمانى والمنتخب المصرى.
مدرب ولاعب
إبراهيم سعيد سيعود من جديد أيضاً بعد فترة طويلة من الابتعاد عن المستطيل الأخضر، لكنه عاد فى زى المدرب واللاعب معاً، لفريق نادى "جولدى"، فى سابقة لم تتكرر كثيراً فى الملاعب المصرية، كان آخرها العميد أحمد حسن، إذ أن هذا الأمر يتعلق بلاعبين اعتزلوا تواً وتولوا مسئولية التدريب على الفور، مما جعل تقييدهم فى الأندية التى يدربونها أمراً من الممكن تقبله ولو على مضض، فنجد التساؤلات تُثار حول تعامله مع اللاعبين، وكيف سيجبرهم على الالتزام الذى افتقده كلاعب فيما مضى.
ومن المنتظر أن نرى إبراهيم سعيد وراء خطوط المستطيل الأخضر، الثلاثاء المقبل، فى مباراة فريقه "جولدى" فى بطولة كأس مصر، إذ أنها ضمن أهم المباريات بالنسبة له للعودة للأضواء من خلال بطولة هامة يشارك فيها أندية كثيرة، ليست أندية الدرجة الأولى فقط، وتتيح للجميع الظهور، وهى المباراة التى أعلن قيده فيها كلاعب أيضاَ، فقد نراه يقوم بتغيير ملابسه ويخطو نحو دائرة المنتصف أو منطقة الـ18 الخاصة بفريقه ليمارس دور القيادة من الداخل.
التعاقد مع الميرغنى "دقة رجولة"
وإذا افترضنا أن الجميع كانوا يرون إبراهيم سعيد كلاعب غير ملتزم ولا يتحمل المسئولية، فمن المؤكد أنه اكتسب عدداً لا بأس به من التعاطف بعد ما فعله مع اللاعب أحمد الميرغنى، لاعب الزمالك ووادى دجلة السابق، والذى تعاقد معه إبراهيم سعيد المدرب على الرغم من تخلى ناديه السابق عنه وابتعاد كل الفرق عنه لانتقاده رئيس الجمهورية منذ فترة، وهى الواقعة التى شغلت الرأى العام والوسط الرياضى آنذاك.
"تويتر" سلاح إبراهيم سعيد لاكتساب حب متابعيه
وعلى جانب آخر اجتذب إبراهيم سعيد عددا آخر من المتابعين على حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، إذ اعتاد صباح كل يوم التواصل معهم بتغريدات متلاحقة ساخرة لا ضابط ولا رابط لها، فالسخرية هى القاعدة الأولى لحساب إبراهيم سعيد على تويتر، الأمر الذى جعل الكثير يغير من نظرته تجاه "هيما" الذى يرد على المتابعين، ويلقى النكات على الجميع ويشارك بصوره ويومياته فى نادى جولدى معهم لحظة بلحظة، وكأنه ناشط عادى لا لاعب كرة سابق شهير ومدرب حالى له نصيب من المتابعة الإعلامية لا بأس بها.
هل ينجح فى اكتساب حب الناس من جديد؟
إذن لدينا كل العوامل التى تجعلنا نقف أمام حالة تستحق المتابعة، لاعب كرة سابق شهير غير ملتزم، اعتزل الكرة مهدراً موهبته التى يتفق عليها الجميع، يتخذ من السخرية منهجاً له ضد أى شخصية كانت، يعود من جديد كمدرب، ثم لاعب، ويتعاقد مع لاعب أثار الجدل، ويتواصل مع متابعيه على تويتر مكوناً قاعدة جماهيرية من الشباب لا بأس بها.
وعقب كل ما سبق، لا ينقصنا سوى التساؤل.. هل سينجح إبراهيم سعيد فى اكتساب احترام الجماهير مرة أخرى والخروج من عباءة "المستهتر"، أم تذهب "عودته" سدى، ويلتزم مكانه على تويتر، مُعلياً سقف النكات والإفيهات، باحثاً عن مشروع مقهى أو مطعم ليكمل حياته فيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة