تعامل مع قلق ابنك بالحب والحنان وعلمه التفكير المنطقى

يشعر الآباء والأمهات بالقلق على أبنائهم ومستقبلهم، ولكن هذا الشعور يمكن أن يتحمله الكبار، أما الأطفال يعبرون عن قلق بطرق غير منتظمة، وهو ما يؤثر عليهم وعلى سلوكهم، وتقول الدكتورة "نبيلة السعدى" أخصائية التواصل الاجتماعى "القلق حالة طبيعية عند كل إنسان يتحمل المسئولية، ولكن الأمر يختلف فى حالة شعور الأطفال بالقلق بسبب عوامل خاصة كالخوف".

تتفق مظاهر القلق عند الصغار والكبار ومن أهمها الأرق، الأحلام المزعجة، قلة الرغبة فى الطعام أو الشراب، التوتر، الغثيان، وربما تشعره ببعض الاضطرابات المعوية والآلام المبرحة.

وتضيف، يشعر الطفل بقلق عند رؤية الدم أو الأسلحة النارية، وقد يكون ناجمًا عن سبب غير مفهوم فيشعر الطفل بالانقباض دون أن يعرف تفسيرا، بالإضافة إلى البيئة المنزلية المضطربة المليئة بالخلافات والنزاعات التى تتطور إلى خلاف وعنف وينعكس سلبًا على الأطفال، ومجرد إحساس الطفل بأنه سيفقد أمه التى هى مركز الأمان بالنسبة إليه يسبب له قلقاً شديدا يكون مصحوباً بأعراض عضوية مثل الألم فى الرأس أو فى البطن أو بغثيان .

ومن أبرز الوسائل الناجحة للتعامل مع قلق الأطفال هو حرص الوالدين على تحقيق الوفاق بين أبنائه حتى يشبع حاجته من حب وحنان، تعزيز الجوانب الإيجابية للطفل بالحوافز المادية والمعنوية، تنمية النزعة الاستقلالية لدى الطفل، وتدريبه على التعامل بإيجابية مع المشكلات التى تواجهه فيحصل على خبرات مفيدة، تعليم الأطفال أسس التفكير المنطقى

فإذا استطاعت الأسرة والمدرسة أن تحقق للطفل هذه المطالب فإنه سوف ينشأ بشكل سليم خالى من الخوف والقلق، ويتمتع بشخصية قوية تؤهله لأن يكون إنسانًا ناجحًا فى حياته، وقادرًا على خدمة نفسه وأمته ووطنه.