جوهرة التاج البريطانى تثير أزمة مع الهند.. الهنود يطالبون باستعادة الماسة التاريخية المسروقة.. يهددون باللجوء لمحكمة العدل الدولية لاستردادها من تاج الملكة إليزابيث.. الماسة لعنة لمن يرتديها من الذكور

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015 09:54 ص
جوهرة التاج البريطانى تثير أزمة مع الهند.. الهنود يطالبون باستعادة الماسة التاريخية المسروقة.. يهددون باللجوء لمحكمة العدل الدولية لاستردادها من تاج الملكة إليزابيث.. الماسة لعنة لمن يرتديها من الذكور الجوهرة تتوسط تاج الملكة إليزابيث
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جوهرة التاج البريطانى تثير أزمة مع الهند.. الهنود يطالبون باستعادة الماسة التاريخية المسروقة.. يهددون باللجوء لمحكمة العدل الدولية لاستردادها من تاج الملكة إليزابيث.. الماسة لعنة لمن يرتديها من الذكور

قبل أيام من زيارة رئيس الوزراء الهندى، ناردينا مودى، للمملكة المتحدة، دعت جماعات مدنية ناشطة فى الهند إلى استعادة جوهرة "جبل النور" أو "كوه-إى - نور" بالهندية، من بريطانيا، مهددين بتصعيد الأمر لمحكمة العدل الدولية.

الماسة 105 قراريط


وبحسب موقع "إنترناشونال بيزنس تايمز"، الإخبارى، الاثنين، قام أعضاء بارزون من المجتمع الهندى بتوكيل محامين بريطانيين لبدء إجراءات قانونية أمام المحكمة العليا فى لندن تطالب الحكومة بالتخلى عن الماسة التى يبلغ حجمها 105 قراريط وإعادتها إلى موطنها الأصلى الهند.

وأعلنت جماعة تسمى نفسها باسم الماسة "جبل النور"، الأحد، عن توكيل المحامين البريطانيين لاسترجاع الماسة ذلك استنادًا إلى قانون استعادة الأشياء الثقافية، الذى يمنح المؤسسات الوطنية فى المملكة المتحدة سلطة رد المسروقات الفنية للدول الأخرى.

وقال ساتش خاكو، من مكتب محاماه روبيك لويس كينج فى برمنجهام، إن الهنود يرفعون مطالبهم وفقًا لمبدأ القانون العام "التعدى على السلع"، إذ يروا أن الحكومة البريطانية قد سرقت الماسة، مضيفا أنهم قد يصعدوا قضيتهم إلى محكمة العدل الدولية.

وقال ديفيد دى سوزا، من مجموعة "تيتو" الداعمة لحملة إعادة الجوهرة الثمينة: "إن كوه-إى-نور هى واحدة من العديد من القطع التى تم أخذها من الهند تحت ظروف مشكوك فيها"، مشيرًا إلى أن سرقة قطع أثرية وثروة خلال الحقبة الاستعمارية قد تسبب فى أضرار بالغة للهند. وأضافت الممثلة بوميكا سينغ "إن كوه-إى-نور ليست مجرد حجر كريم حجمه 105 قراريط ولكنه جزء من تاريخنا وثقافتنا ومما لا شك فيه يجب إعادته".

سعرها 100 مليون إسترلينى



وتم اكتشاف الماسة البيضاوية التى يقدر سعرها بـ100 مليون جنيه إسترلينى فى منجم "كولور" بالولاية الهندية الجنوبية أندرا براديش. وتمثل الجوهرة أكبر ماسة فى الهند، ويبلغ وزنها 21.6 جرام. وكانت يمتلكها سلالة كاكاتيا، الذين وضعوها فى معبد لإلهة الهندوسية.

وقام آخر حكام السيخ، دوليب سينغ، قام بتسليمها للملكة فيكتوريا عام 1851، بعد ضم بريطانيا ولاية البنجاب ضمن مستعمراتها. وقد قامت الملكة أليزابيث بوضعها فى وسط التاج الذى ترتديه عام 1937 لتتويج زوجها الملك جورج السادس. ويعتبر الهنود أن فقدان هذه الجوهرة إهانة وطنية لبلدهم.

الأسطورة والجوهرة


وتقول الأسطورة إن الجوهرة لا يمكن أن يرتديها إلا "إله" أو "سيدة"، كما أن من يرتدى هذا الحجر الكريم يكتسب قوة عظمى ومكانة. ومع ذلك فإن ارتداءها "ذكرا" فإنه يواجه نهاية مأساوية. فبحسب الأسطورة فإن جميع الحكام الذكور الذين امتلكوا هذه الماسة إما قتلوا أو فقدوا عروشهم، بمن فيهم شاه جهان، الذى بنى المعلم المعمارى الشهير "تاج محل". فبعد أن امتلك الحجر كجزء لا يتجزأ من عرشه، وُضع فى السجن من قبل ابنه إلى أن توفى عام 1666.

وفى يوليو الماضى، دعا النائب البرلمانى كيث فاز، رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون لإعادة الجوهرة إلى الهند قبل زيارة نظيره مودى إلى المملكة المتحدة، وجاءت دعوة فاز بعد أن أطلق عضو البرلمان الهندى، شاشى ثارور، حملة للحصول على تعويضات من بريطانيا عن فترة استعمار للهند استمرت 200 عام.

وستقيم الملكة إليزابث، مأدبة غذاء لرئيس الوزراء الهندى فى قصر باكنجهام، عند زيارته الأسبوع المقبل، غير أن الجدل الخاص بالماسة ليس مطروحا ضمن جدول أعمال الزيارة. وقد رفضت الحكومة البريطانية قبلا مطالب بإعادتها للهند.


موضوعات متعلقة..



- الهند تطلق صاروخا قادرا على حمل رؤوس نووية










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة