.jpg "مدير معرض الشارقة للكتاب: الكتاب الرقمى لا يؤثر على الورقى.. والحفاظ على اللغة العربية مسئولية كل فرد.. \"العامرى\": هناك مشروع مقدم لزيادة حجم أرض المعارض.. ومصر قلب الأمة العربية")
وأوضح أحمد العامرى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه عندما نتحدث عن المعرض لا نتحدث عن الشارقة للكتاب فقط، لكن عن العالم ككل، وأن هذه المعارض تخدم الناشر قبل أن تخدم المتلقى، كما أن هذه الأفكار مميزة وتخدم مجتمعات مختلفة، فنجد فى معرض الشارقة إقبالا شديدا فعبق الحبر واختلاطه بالورق والكتاب يعزز مكانة الفكر والانفتاح واليوم هذه المحافل الثقافية هى رسالة المثقف العربى.
وحول انتشار ظاهرة الكتاب الرقمى، قال أحمد العامرى، تلك الظاهرة لا يمكن أن تؤثر على الكتاب الورقى وآخر الدراسات التى صدرت فى الغرب تؤكد أن الكتاب الورقى ما زال متصدرا، وما يقال فرقعة إعلامية ولا ترتبط بالحقيقة أبداً والناشر الغربى نسبة ربحه فى الكتاب الورقى أكثر من الكتاب الرقمى، كما أن لدينا فى الوطن العربى معوقات من انتشار الكتاب الرقمى من ناحية الناشر والبنية التحتية فى نشر هذه الأنواع من الكتاب، حيث إنه الأجهزة المتطورة ليست فى متناول الجميع وهناك تطور مستمر، بالإضافة للغة البرمجيات المستخدمة حتى الآن، ولا توجد منصة شاملة للكتاب الرقمى فى الوطن العربى، مضيفاً أن انتشار الكتاب الرقمى فى الغرب لا تتجاوز الـ3 % وليست بالنسبة الكبيرة التى يتحدثون عنها، وعما يقال بأن نسبة الانتشار 20% فهى نسبة القارئين النهمين، وليس هناك ما يثبت أن الكتاب الرقمى منتشر بشكل كبير، والكتاب الرقمى يضيف للناشر فحسب، الذى يقوم بنشر كتابه على مواقع معينة.
وحول طرق الحفاظ على اللغة العربية، أكد أحمد العامرى أن الحفاظ على اللغة العربية مسئولية كل فرد منا ومسئولية كل أب وأم والمعلم، وفى الشارقة نقوم بتعريب ما يمكن تعريبه من الكلمات المستخدمة حتى المنتجات الجديدة وعلى سبيل المثال لا نقول "فاكس" ولكن نقول "براك" وهناك كثيرا من هذه الأمثلة، وتجد فى بعض الدول لافتة مكتوب عليها كلمة "موقف باصات" فبصات ليست كلمة عربية ولكنها حافلات، ولازلنا نحافظ على المعايير مهمة للغة العربية.
وعن معايير اختيار شخصية العام بمعرض الشارقة للكتاب، أشار العامرى إلى اختيار الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، حيث إنه بذل الكثير والكثير للارتقاء بالمشهد الثقافى فى المملكة العربية السعودية وفى الوطن العربى وعلى مستوى العالم، وكان صاحب إنشاء أول صالون أدبى بالرياض، وأنشأ جائزة الملك فيصل ومؤسسة الفكر العربى وعدد كبير من الأنشطة داخل الجامعات والتعليم، وهذه معايير تؤخذ فى الاعتبار.
وأكد أحمد العامرى، هناك مقترحات كثيرة حلول ودراسات مقدمة لتوسيع أرض معرض الشارقة للكتاب، وأن الدورة المقبلة تحمل الكثير من المفاجآت، كما أن البرنامج الثقافى جاهز وسيكون هناك أشياء مميزة.
وأضاف "العامرى"، أن مصر قلب الأمة العربية وهى النابض للثقافة ومصر تكتب ولبنان تطبع وبغداد تقرأ وهذا لا يختلف عليه اثنان، حتى أن المشاركة المصرية بمعرض الشارقة من أكبر المشاركات، كما شارك عدد كبير من الضيوف المصرية.
وحول مهرجان الشارقة القرائى للطفل، قال "العامرى" إنه مهرجان مهم ومتميز، ويشارك به 50 دار عربى و15 أجنبيا، ونعتمد هذا العدد بسبب مهم وهو اختيار الأفضل، حيث يتم الاختيار حسب معايير معينة مثل نوعية الكتاب وماذا يقدم وما الاستفادة من هذه الكتب، ونحاول أن نجد الأفضل حتى يكون الطفل مستفيدا من المهرجان.
موضوعات متعلقة..
- لتحفيز الشباب على الثقافة مدير معرض الشارقة يطالب بإنشاء شركة توزيع عربية
