كريم عبد السلام

ماذا فعلنا لإعادة السياح الروس؟

الخميس، 12 نوفمبر 2015 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حتى الآن لا يبدو أن وزارة السياحة والحكومة قد اتخذتا إجراءات ملموسة لمواجهة قرار بوتين بحظر الطيران الروسى إلى مصر، وكأنها سلمت بالأمر الواقع، وكل ما تسعيان إليه هو تعويض جزء من الخسائر الروسية بالبحث عن أسواق سياحية بديلة فى ألمانيا وبولندا وإيطاليا والمجر.

وإذا نظرنا فى خطة الحكومة التفصيلية نجد طريقتها فى معالجة الأزمة لا تتسم بالاحترافية أو التحرك على مستوى الحدث، ومنها الحديث المكرر عن تنشيط السياحة الداخلية أو الكلام عن بناء أسواق جديدة رغم ما يستغرقه ذلك من وقت ومال، أو تناول موضوع منح المستثمرين والعاملين بقطاع السياحة تسهيلات فى سداد فواتير الكهرباء والمياه، وجدولة مديونيات التأمينات المستحقة لدى المنشآت الفندقية والسياحية.

طيب يا سيادة الوزير، هل قرار بوتين يعنى حظر الطيران الروسى لمصر أم حظر السياحة الروسية إلى مصر؟ قرار حظر الطيران لا يعنى التسليم بخسارة أكثر من ثلاثة ملايين سائح يمثلون رقما مهما من عدد السياح الوافدين للبلاد، ويستلزم عدم التفريط فيهم تفكيرا مختلفا وتحركا مختلفا، كأن تضع الوزارة بالتعاون مع الوزارات المعنية الأخرى مثل الطيران والنقل خططا بديلة لتسهيل وصول السياح الروس لمصر بالاتفاق مع الجانب الروسى ودولة قريبة ذات حدود مشتركة مثل الأردن مثلا.

ما الذى يمنع من تحويل خطوط الطيران المباشر من «روسيا - شرم الشيخ» إلى «روسيا - العقبة»، بالتنسيق مع موسكو وعمان، على أن يتبع ذلك خطة طوارئ فى وزارة النقل لتحريك أساطيل أتوبيسات برية فى خطوط مباشرة من العقبة إلى شرم الشيخ والغردقة؟ وما الذى يمنع من تحويل خطوط الطيران المباشر «روسيا - شرم الشيخ» إلى دولة قريبة من روسيا لا تضع قيودا على الطيران إلى مصر مثل أوكرانيا لتصبح مركزا لنقل السياحة الروسية إلى مصر؟ وما الذى يمنع من التحرك المكثف لتسيير رحلات مصرية مكثفة إلى روسيا لنقل السائحين؟

الأمر يستلزم تفكيرا فى حلول وبدائل سريعة وعملية والتحرك لتنفيذها بقوة، وعلى أعلى المستويات السياسية بدلا من البكاء على اللبن المسكوب أو الكلام الإنشائى، خاصة أن العلاقات الروسية المصرية رغم قرار بوتين الأخير ما زالت فى أعلى مستوياتها من التنسيق والتعاون والتفاهم، كل شىء ممكن يا حكومة بشرط توافر الخيال والإرادة ورفض فكرة الهزيمة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة