محمد صبرى درويش يكتب: "حروب الجن".. هل نحن مستعدون لها؟

الخميس، 12 نوفمبر 2015 08:34 ص
محمد صبرى درويش يكتب: "حروب الجن".. هل نحن مستعدون لها؟ صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحروب الحديثة أصبح لها قواعد مختلفة وتنشأ بأساليب وطرق جديدة، ليست كالتى يتصورها البعض كون جيوش تُحارب جيوشاً أو أسلحة باهظة الثمن تفتك بمدن تُوجه عن بُعد.

عَاهَدنا وأنهينا الجيل الرابع من الحروب الذى كان يهدف فى المقام الأول لإسقاط مؤسسات الدولة وتحديداً المؤسسات الحساسة منها دون طلقة رصاص واحدة تخرج من مُوجه هذا الجيل الحربى، والجيل الخامس من الحروب والذى هو بمثابة تطويراً للجيل الرابع وأعتقد أنه لن يُطبق لأن من يدحر الجيل الرابع يستطيع دحر المُطوّر منه وهو الجيل الخامس، ثم الجيل السادس من الحروب وأعتقد أنه قد هلَّت بوادره، وهو يرتكز فى المقام الأول على الشباب وكيفية توجيه شباباً بأعينهم ــ هُمُ فقط ــ لتُصبحَ فى أيديهم سُلطة الدولة وهُمُ غير المؤهلين لذالك، وننتظر جولة حربية جديدة تُسطر فى تاريخ الشعب المصرى لدحر هذا الجيل أيضا.

ولكن فيما بعد هناك نوعٌ جديد آخر من الحروب ويُطلقون عليه "حروب الجن".. ولقد تعجبتُ فى البداية من هذا الاسم عندما قرأته لأول مرة، وحروب الجن ببساطة هى نوع جديد من الحروب تقوم وترتكز فى الأساس على الخداع العلمى، والقوى فيها هو من يمتلك اختراعات وعلما عمليا يُوجههُ نحو الآخر وتُوجه أغلب الخدع العلمية هذه من الفضاء من خلال منظومة يطلقون عليها منظومة الجن الفضائى.

بمعنى أن من يمتلك تكنولوجيا وعلوم هذه الحروب يستطيع التحكم فى جيوش غيره، وتعال الآن لنتحدث بطريقة عملية لو أن الدولة "س" تمتلك تكنولوجيا حروب الجن تستطيع أن تجعل الدولة "ص" تستسلم بكل سهولة دون مواجهة، فتكنولوجيا هذه الحروب لديها قدرة على إحداث ما يسمى "الاستمطار" أى إنازل المطر على منطقة بعينة وإغراقها بالماء، كما تستطيع هذه التكنولوجيا أن تُوجه عواصف شرسة تكاد تقتلع مدنا نحو مكان ما بعينه، كما تستطيع تكنولوجيا هذه الحروب أن تُحدث جفافاً لأرض بعينها وتُحولها من جنان خضراء إلى صحراء جرداء وبإمكانها إحداث زلازل وأعاصير لتلك الأرض، مما يُشعر الدولة المُوجَه لها هذا النوع من الحروب أن الجن هو الذى يُحاربها وليس بشرا، وقد استغربت كثيراً حينما قرأت هذا الكلام، ويُقال إنه تمت تجربة هذا النوع من الحروب فى حرب العراق عن طريق تعريض الجنود لمستوى عالٍ من "الصوت الصامت" والذى يُشعر الجنود بصداع فظيع يفقدهُ القدرة فى التحكم فى أطرافه ويُصيبه بالذهول، وحينما يتوقف توجيه هذا "الصوت الصامت" يجد الجندى أنه قد تم إلقاء القبض عليه بدون طلقة رصاص واحدة يُطلقها أى من الجيشين.

والسؤال المهم الآن لو افترضنا يقيناً أن هذا النوع من الحروب موجود فعلاً، وأعتقد من كثرة الكتابات حول هذا الموضوع أنه موجود يقينا، لكن هل نحن مستعدون لمواجهة هذه الأنواع من الحروب أو على الأقل هل بدأنا فى التفكير لمواجهتها؟ وهل لدينا اختراعات وتكنولوجيا تُجابه هذه الحروب؟









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة