نؤكد دائماً، أن المقدمات المتطابقة، تعطى نتائج متطابقة، وبمجرد اختيار مجلس إدارة النادى الأهلى بتشكيله الحالى، توقعت أن هذا المجلس سيضع النادى الأشهر عربيا وإفريقيا على حافة الهاوية. ومن أول اجتماع لهذا المجلس، تأكد ما حذرت منه، وأن مقاعد إدارة نادى القيم والمبادئ والأخلاق والوطنية، كبيرة وواسعة للغاية على كل أعضاء المجلس.
وعندما كتبت مقالا يوم 23 سبتمبر 2015 تحت عنوان (محمود طاهر.. رئيس نادٍ كبير بدرجة موظف درجة عاشرة) اشتعلت نار غضب المجلس، واعتبرها رسالة هدم تخدم خصومه، دون أن يقفوا، ويبدأوا فى إطلاق مبادرة العصف الذهنى للتوصل إلى الأسباب الحقيقية التى أدت إلى انهيار المنظومة الاحترافية التى كان يٌدار بها النادى الأشهر فى مصر، وبدأوا يوجهون لعدد كبير من مشاهير النادى اتهامات التأمر ضد المجلس، وهنا النقلة النوعية الخطيرة للقلعة الحمراء التى لم يعرفها تاريخ النادى منذ تأسيسه. مجلس محمود طاهر، ونائبه أحمد سعيد، ارتكب كل الموبقات، الإدارية والفنية، والوطنية، وأصبحت (التسريبات) لأول مرة لمحاضر اجتماعات المجلس على عينك يا تاجر، وأن كل كبيرة وصغيرة تحدث داخل اجتماعات المجلس منقولة على الهواء مباشرة.
الخطيئة الإدارية، عندما استعان مجلس محمود طاهر ونائبه أحمد سعيد بكل كوارث مجالس إدارات نادى الزمالك السابقة من تدخل فى شؤون كل الألعاب وفى القلب منها كرة القدم، وتسريبات مشاكل النادى، ونقل كل كبيرة وصغيرة فى الاجتماعات للصحفيين، أدى إلى غياب البطولات، واندثار الاستقرار كاندثار الديناصورات.
الخطيئة الفنية، تمثلت فى العناد والمكابرة، ومنح العيش إلى (غير خبازينه)، باختيار مدربين على السمعة النظرية، ولاعبين دون المستوى قبل تداركهم الخطأ بعد خراب مالطة، والصراع المرير بين رئيس النادى والأعضاء للإشراف على الكرة، وجلوس محمود الخطيب فى منزله، وإسناد مهام الكرة لمن لم تلمس أقدامه الكرة فى حياتهم.
خطيئة القيم الأخلاقية، وجدنا صراعات واشتباكات ومعارك علنية بين اللاعبين بعضهم مع بعض، وبعضهم مع المدير الفنى، وبعضهم مع المدير الإدارى، وسقطت الهيبة، وانفلت زمام الأمور بشكل دراماتيكى، وهو ما كان له انعكاسا سيئا على منظومة الكرة بأكملها، فغابت الانتصارات، وانتقلت إلى القلعة البيضاء.
خطيئة القيم الوطنية، كم تغنى جمهور النادى الأشهر محليا وقاريا وعربيا، بمنظومة القيم الوطنية، وأنه سند وظهير شعبى للدولة، إلا أن محمود طاهر رئيس النادى، واضح تأثره برأى نائبه السياسى والحزبى، أحمد سعيد، القائم على دعم ومساندة روابط الألتراس التى أقحمت السياسة فى الرياضة، وأثارت الفوضى وارتمت فى أحضان جماعات متطرفة، وحملت من العداء الكثير لمؤسسات الدولة الأمنية، ثم القرار الموجع، وغير المفهوم، باستيراد الملابس التى سيرتديها اللاعبون من تركيا، أكثر الدول عداءً لمصر، ودعما لجماعة الإخوان الإرهابية.
خطيئة قرار مجلس محمود طاهر، شراء فانلات النادى من تركيا، رسالة مؤسفة ومخجلة للغاية، وسقطة وطنية كبرى، تخطت كل السقطات الفنية والإدارية، وستكون المسمار القوى فى نعش المجلس برمته، وسيلحق به عار وضع أيديهم فى أيدى من تلوثت بدماء شهداء جنود الجيش والشرطة، من خلال الدعم المادى والسياسى لجماعات إرهابية تنفذ عمليات إجرامية، وهنا الكارثة..!!
دندراوى الهوارى
خطايا محمود طاهر من دعم الألتراس إلى استيراد الملابس من تركيا
الجمعة، 13 نوفمبر 2015 12:00 م
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة