الزيارة ليست مفاجئة، لكنها كانت ضرورية ومهمة من الرئيس السيسى إلى شرم الشيخ، ليطلق رسائله القوية إلى الشعب المصرى وإلى العالم.
الرئيس أكد أن أنوار شرم الشيخ، مدينة السلام، لن تنطفئ بالمصريين والأجانب، قالها عندما رأى انتفاضة أطياف الشعب للوقوف إلى جانب مدينة السلام والسياحة فى مواجه العدوان الثلاثى الجديد، الذى يحاول إعادة التاريخ إلى الوراء مرة أخرى، فقد فشل العدوان الأول فى 56 بسبب إرادة الشعب المصرى وعزيمته فى دحر العدوان، وغياب الشمس عن الإمبراطورية «العجوزة» التى تحاول أن تستعيد شبابها الغابر.
إرادة المصريين التى أكد عليها الرئيس لن تنكسر، لأنها واجهت الكثير من التحديات من قبل، وقاومت وانتصرت وهزمت أعداءها، هذه هى الرسالة الأولى للمصريين وللعالم من شرم الشيخ.
مصر بشعبها القوى المتوحد حول قيادته لن تكسر إرادته مؤامرات جديدة تريد أن تخضعه فى حظيرة التبعية مرة أخرى، فمثلما فشلت محاولات الإخضاع فى الخمسينيات والستينيات، سوف تفشل المحاولات الجديدة بوعى قيادة وإرادة شعب ووحدته.
أراد الرئيس أن يطمئن العالم بأن مصر لن تدخل إلى دوامة الإرهاب، وأنها رغم كل المخاطر فهى بلد أمن ومستقر ومهيأ لاستقبال الزوار والسياح، وأن حادثة الطائرة فوق سيناء ليست منفردة بذاتها عن باقى حوادث الطائرات فى العالم التى لم تكشف الحقائق عنها حتى الآن، فالطائرة الماليزية ما زال مصيرها مجهولا رغم كل هذه الشهور، ونسى العالم قصتها، لكن بالطبع طائرة سيناء ذريعة استعمارية جديدة للضغط على مصر وعرقلة مشروعها نحو المستقبل، واستكمال بناء مؤسساتها السياسية والوطنية.
كانت زيارة مهمة وضرورية ورسائلها كانت قوية وواضحة ومطمئنة للمصريين أيضا بأن قيادته لن تخضع لأية ضغوط، وأنها مستمرة بإرادة شعبها نحو تحقيق الطموحات ونحو المستقبل، ولن تنطفئ أنوار مصر طالما أن إرادتها لا تلين ولا تنكسر.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة