أخبار لبنان
أكد وزير الخارجية اللبنانى جبران باسيل، أن الإرهابيين يتسللون إلى مختلف الدول تحت غطاء اللاجئين السوريين، مستدلا على ذلك بالعمليات الانتحارية التى وقعت فى بيروت وباريس، وشدد على ضرورة اتخاذ كل ما من شأنه إعادة اللاجئين إلى سوريا، وأن يكون ذلك فى صلب أى حل للأزمة السورية .
وقال وزير خارجية لبنان -فى كلمة أمام مؤتمر فيينا بشأن الأزمة السورية وزعها مكتبه الإعلامى اليوم السبت- إن الجريمتين الإرهابيتين فى لبنان وفرنسا ليستا محض صدفة لأن هذين البلدين طالما أثبتا تمسكهما بالتنوع وحرية التعبير والمعتقد والقيم الإنسانية من خلال التاريخ، والجغرافيا، والنموذج الاجتماعي.
وأضاف أن توقيت الجريمتين الإرهابيتين يأتى بعد بضعة أيام من حادثة الطائرة الروسية وقبل بضع ساعات من جلسة اليوم لمؤتمر فيينا حول سوريا، ليبعثوا برسالة تفيد بأن الإرهاب قادر على خوض الحروب وتنظيم هجمات فى الوقت نفسه، حيثما يحلو له بغض النظر عن هوية المستهدف وإلى أى جهة ينتمي.
وتابع بالقول "ما يصبون إليه (الإرهابيون) هو نشر الفوضى من خلال أعمالهم الوحشية التى تؤدى إلى قتل الأبرياء أو تهجيرهم بهدف القضاء على التنوع والتعددية وافتعال الفوضى".
وقال الوزير اللبنانى إنه على الرغم من الخلافات السياسية، فإن الصراع فى سوريا لم يعد بعد اليوم مجرد صراع دموى آخر، لقد بات إنهاؤه ضرورة ملحة فيما لو أردنا تسديد ضربات حقيقية إلى البيئة التى أوجدها "داعش" وطبيعة الإرهاب الدولى الذى ساعد على إيجاده ورعايته.
وأضاف أن عزيمة هؤلاء الإرهابيين سوف تشتد فيما لو خرجنا من هذا الاجتماع منقسمين نتبادل الاتهامات فيما بيننا بدلاً من الوقوف بشجاعة موحدين ضد هذا السرطان.