كرم جبر

وكما انتصرت بورسعيد.. ستنتصر شرم الشيخ

السبت، 14 نوفمبر 2015 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشابه كبير بين العدوان الثلاثى على مصر سنة 56، والحرب السافرة التى تدور رحاها الآن.. الأول جاء بعد إبرام عبدالناصر اتفاقية مع السوفيت لتزويد مصر بالأسلحة المتقدمة، وتأميم قناة السويس.. والآن بعد إبرام السيسى اتفاقية مع الروس لتزويد مصر بالأسلحة المتقدمة، وافتتاح قناة السويس الجديدة، ولكنهم استبدلوا بالجيوش والطائرات والصواريخ، مخططات ضرب السياحة، وتخريب موارد البلاد، وتطفيش الاستثمارات الأجنبية، وإفشال العلاقات المصرية الروسية، وربما تكون الأشهر الثلاثة المقبلة هى الأصعب، حتى تتمكن البلاد من إزالة آثار العدوان على السياحة، واستعادة أهم موارد النقد الأجنبى.


المؤامرة جرى الإعداد لها جيدًا، وتم تنفيذها على أعلى مستوى، ولم يكن الهدف تعليق رحلات الطيران، وإخلاء المدينة من السائحين، وإنما عقاب مصر، لجرأتها السياسية فى مواجهة مخططات تفكيك وتقسيم المنطقة، وتمكنها من والوقوف الصمود والتلاحم، وتقديم نموذج جديد لدول وشعوب المنطقة، بدلًا من النموذج الأمريكى القبيح المعروف بالفوضى الخلاقة، والذى أوقع الشعوب فى براثن الجماعات الإرهابية المسلحة، فتحركت قوى الشر الجديدة لوقف المد المصرى، وتكرار نفس السيناريو القديم بسياسات وشخوص جديدة، وتصدر المشهد التآمرى أوباما وكاميرون، ووراءهما وسائل إعلام غربية مجرمة، ضربت بكل القيم والأعراف والمواثيق الأخلاقية عرض الحائط، وروجت لمزاعم كاذبة.


انتصر عبدالناصر وانتصرت مصر، وسينتصر السيسى وتنتصر مصر، لنا الفخار ولهم العار، ولن تنطفئ أنوار شرم الشيخ، ولن تخلو شوارعها، وكما كانت بورسعيد رمزًا للبطولة، ستصبح شرم الشيخ رمزًا للتحدى، وستمتلئ شوارعها وفنادقها وشواطئها بعشرات الآلاف من المصريين، حتى تنزاح الغمة، ولكى يتحقق ذلك هناك بعض الحوافز الضرورية التى ينبغى تقديمها، فحتى بعد خفض أسعار تذاكر الطيران إلى شرم الشيخ، مازالت مرتفعة وتعوق السياحة الداخلية، والسعر الذى يتراوح بين 900 و1000 جنيه يحتاج إعادة نظر، وبجانب ذلك يجب تكثيف رحلات الأتوبيسات، وتنظيم برامج سياحية فى الوزارات والقطاع الخاص، وأن تعيد وزارة السياحة الحياة لبرنامج «اعرف بلدك»، خصوصًا لطلاب الجامعات فى إجازة نصف السنة، ويجب أن نطبق المثل الذى يقول «خسارة قريبة أحسن من مكسب بعيد»، فليس الهدف فى هذه الفترة العصيبة الربح والمكسب، وإنما توجيه رسالة للعالم بأن شرم الشيخ آمنة تمامًا، وستبقى دائمًا مدينة السلام.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة