بعد مأساة الإسكندرية والبحيرة.. أفكار وطنية لحل أزمة الأمطار والسيول.. باحثان يضعان مشروعان لإنشاء خزانات أسفل الطرق لتخزين المياه وإعادة تدويرها.. وباحثة مصرية تبتكر منازل لإيواء المتضررين

الأحد، 15 نوفمبر 2015 04:39 ص
بعد مأساة الإسكندرية والبحيرة.. أفكار وطنية لحل أزمة الأمطار والسيول.. باحثان يضعان مشروعان لإنشاء خزانات أسفل الطرق لتخزين المياه وإعادة تدويرها.. وباحثة مصرية تبتكر منازل لإيواء المتضررين الأمطار بالإسكندرية
كتب محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت أزمة السيول التى شهدتها مصر مؤخرا وأدت إلى غرق بعض المحافظات فى مياه الأمطار نتج عنه خسائر بشرية ومادية كبيرة بسبب عدم الاستعداد الجيد لتلك السيول تساؤلات أهمها ما بدا واضحا خلال التعامل مع الأزمة حيث كان الهدف الأكبر هو إزالة هذه الكميات الكبيرة من المياه بأسرع وقت الأمر الذى طرح تساؤلا.. لماذا لا تستعين الدولة بأصحاب الأفكار والابتكارات فى التغلب على هذه السيول والاستفادة منها؟.

"اليوم السابع" يفتح ملف الأفكار المنسية ويعرض 4 أفكار وضعها باحثون ومواطنون مصريون للاستفادة من مياه الأمطار بأقل تكاليف يمكن تنفيذها فى وقت قياسى للغاية حتى لا تتكرر مأساة الإسكندرية والبحيرة.

باحث شاب يقترح إنشاء خزانات كبيرة تحت الأرض



الدكتور أحمد حنفى، رئيس اتحاد تنمية مصر والباحث الشاب "30 عامًا" بأحد المراكز البحثية المصرية، وضع مقترحًا تحت عنوان "حصاد مياه الأمطار والسيول داخل المحافظات ومعالجتها".

وقال "حنفى"، لـ"اليوم السابع"، إنه قدر الخسائر المبدئية بمحافظة الإسكندرية وحدها، حيث تخطت الـ6 ملايين جنيه، ففكر فى مشروعه والذى يتكلف بالكامل 4 ملايين جنيه، ويحل الأزمة لمدة عشرة أعوام.

وأضاف "حنفى"، أن الهدف من مشروعه يتمثل فى تجنب وقوع الكوارث الناتجة عن الأمطار والسيول داخل محافظات مصر على وجه العموم، والمدن الساحلية على وجه الخصوص، بالإضافة إلى الاستفادة من مياه الأمطار بعد معالجتها و"تحويل الكارثة إلى مورد تستفيد منه مصر".

خزانات عملاقة أسفل المناطق المنخفضة



وأشار إلى أن ملخص فكرته يتمثل فى إنشاء خزانات عملاقة تحت الأرض فى المناطق المنخفضة والمحاطة بانحدارات تسمح بتسكين المياه، وتسمى فى المشروع بمناطق "المصائد"، حيث يتم وضع خزان سعة 5000 متر مكعب على شكل أسطوانة، طوله 16 مترًا تحت الأرض فى كل منطقة - أى ما يعادل 4 أدوار الأرض بعرض 20 مترًا، ومنشأة بالخرسانة المسلحة القوية ومدعومة بمواد عازلة.

وأوضح حنفى، أنه سيتم وضع أسفل أرضية الخزان طبقات من "الزلط" الكبير، ثم الرفيع، ثم الرمل المخلوط بالشبة، موضحًا أن هذا من أجل إجراء معالجة أولية للمياه مع تركيز الشوائب بها، بحيث يتم تجميع المياه من المصائد الفرعية الموجودة فى الطرق العامة، موضحًا أنه لن يتم عمل خطوط لمصائد جديدة بل ستستخدم الخطوط الحالية.

إعادة تدوير المياه لاستخدامها فى الشرب والزراعة



وأوضح، أن الخزان يمكنه أن يتحمل طاقة استيعابية لمدة 5 أيام لو أن الأمطار تتساقط بغزارة على مدار 24 ساعة، وهذا يعد ضمانة بأن المياه لن تسبب كارثة خلال فترة ما قبل معالجتها، مشيرًا إلى أنه سيتم إخراج المياه بعد ذلك من خلال خط سحب المياه من الخزان إلى محطة المعالجة الثانوية، حيث تحتاج إلى محطة بسيطة جدًا لمجرد معالجة المياه فقط وضخها للاستفادة منها فى الرى والشرب أو الزراعة أو تخزينها.

وبالنسبة لأماكن وضع الخزانات داخل المدن، أوضح أن هناك العديد من الاقتراحات، حيث إنه من الممكن أن توضع إما داخل الميادين أو الحدائق العامة أو خارج المدن، أو فى محطات مياه الشرب ومحطات الصرف الصحى، أو داخل النوادى أو أى مكان منخفض عن سطح الأرض بحوالى 3 أمتار.

وناشد حنفى، رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، والدكتور أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية، وكافة المحافظين بالاستجابة لفكرته والاستعانة به، مؤكدًا أنه لا يهدف به أى غرض شخصى لكن هدفه خدمة وطنه.

جهاز لإعادة تدوير المياه



وليد على موظف بمدينة الإنتاج الإعلامى حاصل على 14 براءة اختراع منها براءة اختراع لجهاز يستخدم فى تدوير مياه الأمطار ومياه التكييف ومياه الغسيل والاستحمام وأيضا مياه الوضوء أطلق عليه بنك توفير المياه.

وليد قال لـ"اليوم السابع"، إن فكرته لتجميع مياه الأمطار سيتم تنفيذها عن طريق إنشاء خزانات أسفل الطرق ذات سعة مناسبة لتتجمع بداخلها مياه الأمطار المتساقطة مهما كانت كمياتها حيث إنها تستوعب آلاف الأمتار المكعبة من المياه.

وأضاف وليد أنه سيتم وضع مصفاة كفلتر مكون من الحصى والرمل لتصفية المياه من الشوائب العالقة عليها موضحا أنه سيتم شفطها بعد ذلك عن طريق سيارات الشفط واستخدامها فى الزراعة فى الأماكن التى تعانى من ندرة المياه مثل الظهير الصحراوى للمدن.

وأشار وليد إلى أن سعة الخزان سيحددها عرض الشارع موضحا أن تكلفة إنشائه بالفلتر 6000 جنيه يمكن أن يتحملها أهالى المنطقة الموجود بها الخزان.

وأوضح أنه يمكن استخدام هذه الخزانات فى استخدامات أخرى وقت الصيف حيث من الممكن استخدامها لتجميع مياه التكييف وإعادة معالجتها واستخدامها فى الشرب والزراعة، مضيفا: "لو كان اختراعى مطبقا فى إسكندرية فى الفترة الحالية لوفر ملايين الأمتار من مياه ومنع كوارث "منشدا المسئولين بتبنى وتنفيذ فكرته".

باحثة تبتكر منازل لإيواء المواطنين أثناء السيول



هبة الرحمن أحمد حافظ مصطفى الصباغ من القاهرة، باحث بالمركز القومى لبحوث البناء والإسكان ورئيس نقابة المخترعيين المصريين حاصلة على أكثر من 30 براءة اختراع وعشرات المادليات الذهبية والفضية والبرزونزية والكؤوس بالعديد من المسابقات العالمية وتم اختياريها كواحدة من أفضل 100 عالم 2012م طبقا لتصنيف جامعة كمبريدج-بريطانيا وتم أدراجها فى موسوع Who is Who Marques العالمية لأصحاب الإنجازات المميزة فى مجالهم 2012 وحاصلة على جائزة إسحق نيوتن العالمية فى مجال علوم المواد- الولايات المتحدة الامريكية ابتكرت أيضا منازل سهلة الفك والتركيب يمكن أن تستخدم لإيواء المواطنين فى حالات الطوارئ والإغاثة والكوارث كالسيول وغيرها.

الباحثة قالت لـ"اليوم السابع"، إن اختراعها عبارة عن تصميم وحدة بنائية على شكل كرة غیر كاملة لترشید الطاقة المستنفذة تتكون من طبقات متعددة متحركة على مجارى مزودة بحساسات یتم التحكم فیها أتوماتيكيا، وذلك للتحكم بدوره فى نوعية الطبقات العاملة والطبقات المطوية بحسب التغیرات المناخية فى البیئة الخارجية المحيطة "الوحدة البنائية وحركة الطبقات المتتابعة ويمكن التحكم فى تواجدها أو انطوائها یدويا أو أتوماتيكيا حسب الحاجة من أعلى وأسفل.

وأضافت الباحثة أن المبنى مزود بحساسات لتغيير الإضاءة الخارجية أو حلول الظلام لاختيار الطبقة الملائمة وبحساسات لتغيير درجات الحرارة والظروف المناخية بناء على درجات الحرارة الخارجية موضحة أن المركزين العلوى والسفلى يقعان على محور واحد وحركة الطاقات العازلة المتتابعة تتم عن طريق انزلاقها على مجار مخصصة.

وأشارت إلى أن المبنى مزود بطبقات حماية ضد المخاطر مثل المخاطر الكهربائية والصواعق كما أنه تصميمه متعدد الأغراض ويتميز بسهولة الفك والتركيب والانتقال من مكان لآخر، بالإضافة إلى سهولة وسرعة البناء وإمكانية إضافة أى عدد من الوحدات الإضافية لان الوحدات سهلة الفك والتركيب وسابقة التجهيز.

وأكدت أن اختراعها بسيط ورخيص الثمن ومتوافق بيئيا ولا يكلف الدولة شيئا، موضحة أنه يمكن استغلال تلك المنازل فى حالات الإغاثة والكوارث مثلما حدث فى الإسكندرية والاستخدامات المنزلية والصناعية مثل إقامة مجمعات صناعية والبناء للأغراض المرشدة للطاقة، موضحة أن التصميم متعدد الأغراض ويتميز بسهولة الفك والتركيب والانتقال من مكان لمكان آخر.

وناشدت المسئولين بتبنى اخترعها وتنفيذه بالإضافة إلى باقى اختراعاتها وخاصة أنها تمتلك العديد من البراءات وكرمت فى العديد من المناسبات العالمية إلا أنه لم يتم تطبيق اختراعاتها حتى الآن.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس\محمد

الكونتنر الحل

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

خزان

الواضح ان الباحث معندوش فكره عن اي حاج

عدد الردود 0

بواسطة:

يسري الكومي

الكل يناشد المسؤلين لتبني إختراعاتهم

إين رد المسؤلون ؟؟؟؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة