وكشف اللقاء بين الرئيسين مدى تقارب وجهات النظر بين الزعيمين ومدى حاجتهما الماسة للوصول لنقطة توافقية لحل الأزمة السورية التى دخلت عامها الخامس، وتكشف الصورة التى تحدث خلالها بوتين وهو باسطا يده خلال حديثه للرئيس باراك أوباما وكأنه يدعوه لضرورة المضى قدما فى تسريع الحل السياسى فى سوريا للتوصل للقضاء على التنظيمات الإرهابية التى ألقت بظلالها على الدول الأوروبية.
وتظهر الصورة التى نشرت خلال لقاء الرئيسين مدى حاجتهما الماسة للتقارب فى وجهات النظر والالتقاء عند نقطة تكون قاعدة انطلاق لحل أزمة سوريا والقضاء على الإرهاب بمنطقة الشرق الأوسط، وظهر مدى اهتمام الرئيس باراك أوباما بحديث الرئيس فلاديمير بوتين الذى يبدو وكأنه يدعو الرئيس الأمريكى بأن يتم التحرك بأقصى سرعة للقضاء على الإرهاب فى سوريا التى ترتبط بحدود مشتركة مع تركيا الدولة المستضيف لقمة العشرين.
وبدأ اللقاء الدبلوماسى بين الرئيسين الذى استمر لمدة 35 دقيقة على هامش قمة العشرين، لمدى الجدية التى ارتسمت على وجهى بوتين وأوباما وكأن لسان حالهما ينطق بضرورة التحرك بأقصى سرعة كى لا تتضرر بلادهما من التنظيمات الإرهابية التى تتوحش وتكثف عملياتها المنظمة ضد الأبرياء وتقويض نفوذ تنظيم داعش الإرهابى وتجفيف منابع تمويل التنظيمات المتطرفة.
فيما قال مسئول بالبيت الأبيض إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، اتفقا على الحاجة لعملية انتقال سياسى تقودها سوريا تتضمن محادثات بوساطة الأمم المتحدة.
وأضاف المسئول أن الرئيسين ناقشا فى الاجتماع الذى استمر 35 دقيقة على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة فى تركيا، الجهود المبذولة لإيجاد حل للصراع، وهو ما أصبح أكثر إلحاحا بعد هجمات باريس التى أودت بحياة 132 شخصا.
وتابع المسئول: "الرئيس أوباما والرئيس بوتين اتفقا على الحاجة لعملية انتقال سياسى تقودها سوريا وتملكها سوريا تجرى من خلال مفاوضات بوساطة الأمم المتحدة بين المعارضة السورية والنظام، إضافة إلى وقف إطلاق النار".
وقال المسئول إن أوباما رحب بجهود جميع الدول لمواجهة تنظيم داعش، مشيرا إلى أهمية أن تتركز الجهود العسكرية الروسية فى سوريا على هذا التنظيم.
