الصحة: 20.6% من المصريين يتعاطون المخدرات 77% منهم يدمنون الحشيش.. ومدير وحدة علاج الإدمان بالوزارة: أفلام السبكى زادت أعداد المدمنين.. ويؤكد نقص الترامادول رفع زيارات المدمنين للعيادات لـ60%

أكد الدكتور عبد الرحمن حماد رئيس وحدة علاج الإدمان بوزارة الصحة والسكان، أن أفلام السبكى أحدثت طفرات فى زيادة أعداد المتعاطين للمخدرات، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار الترامادول واختفاءه من الأسواق فى الفترة الأخيرة زاد من معدلات زيارات المدمنين للعيادات الخارجية بوحدة علاج الإدمان بنسبة 60%.

وقال الدكتور عبد الرحمن حماد رئيس وحدة علاج الإدمان بوزارة الصحة والسكان فى تصريحات خاصة لــ "اليوم السابع"، إن مصر بها 3 ملايين مدمن "للأشكال المختلفة من تعاطى المخدرات" وفقاً لإحصائيات البحث القومى للإدمان، مشيراً إلى أن 20.6% من السكان فى مصر وفقاً للبحث القومى للإدمان 2015 يتعاطون المخدرات على سبيل التعاطى التجريبى أو فى المناسبات أو التعاطى بشكل غير منتظم أو التعاطى الضار أو التعاطى المنتظم.

وأشار الدكتور عبد الرحمن حماد رئيس وحدة علاج الإدمان بوزارة الصحة والسكان إلى أن المادة الأولى فى التعاطى كانت، الحشيش بنسبة 77% وجاءت المادة الثانية فى الأدمان الكحول بنسبة 28.6% وكانت الأفيونات بنسبة 23.4% بينما الأدوية الموصوفة طبياً بنسبة 14.6% والمنشطات 1.9%.

وكشف رئيس وحدة علاج الإدمان بوزارة الصحة والسكان انخفاض سن التعاطى بين الشباب إلى 14 سنة وانخفض سن التدخين إلى 12 سنة، مشيراً إلى وجود من 70 : 120 ألف متعاطى مخدرات بالحقن فى مصر.

وأوضح الدكتور عبد الرحمن أن علاقة الأسرة بتعاطى المخدرات مهمة جداً حيث كشفت الأبحاث أن غياب الأب يتسبب فى الإدمان بنسبة 37 % بينما غياب الأم بنسبة 36 % .

ولفت عبد الرحمن إلى أن 60% من متعاطى المخدرات فى مصر من الفئات الفقيرة والمهمشة بينما 39% من متعاطى المخدرات من الفئات المتوسطة و1% فقط من الطبقات الراقية.

وقال إن العالم بدأ ينتهج سياسات جديدة لمكافحة الإدمان، مطالبا الحكومة بضرورة دعم برامج مكافحة الإدمان والعلاج وتأهيل المدمنين وإدراجهم فى المجتمع، مشيراً إلى أن وحدة طب الإدمان بمستشفى العباسية أصدرت أول إصدار من كتاب "السياسات والإجراءات"، وهو الكتاب الأول من نوعه فى مصر، حول سياسات وإجراءات علاج الإدمان، كما يمثل إضافة مميزة لخدمات علاج المرض بمصر والعالم العربى.

وأشار الدكتور إلى أن الحملة القومية لمكافحة الإدمان تعتمد على محورين الأول خفض العرض من خلال تفعيل برامج المكافحة وتشديد الرقابة على الجمارك وتأمين الحدود بينما المحور الثانى يتم من خلال خفض الطلب من خلال زيادة الوعى وتعدد البروتوكولات العلاجية والتعافى من الإدمان مع تأهيل المدمن ودمجة فى المجتمع والتحرك به نحو الإنتاج.