13 مرشحا يتنافسون للفوز بالبرلمان فى العاشر من رمضان.. مشاكل المدينة تحوى البرامج الانتخابية للمرشحين.. والدعاية والمؤتمرات الجماهيرية تزيح النقاب عن تربيطات ورشاوى

الأربعاء، 18 نوفمبر 2015 03:30 ص
13 مرشحا يتنافسون للفوز بالبرلمان فى العاشر من رمضان.. مشاكل المدينة تحوى البرامج الانتخابية للمرشحين.. والدعاية والمؤتمرات الجماهيرية تزيح النقاب عن تربيطات ورشاوى البرلمان
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المشهد السياسى اليوم فى المدينة الصناعية بالعاشر من رمضان، انحصر فى تنافسية بين 13 شخصا فقط.

العاشر من رمضان تصبح دائرة مستقلة



انسلخت المدينة الصناعية من جسد دائرة بلبيس والشرقية لتصبح دائرة مستقلة وقرر معها المرشح الأقدم محمود حسين أن يستقل هو الآخر عن الدائرة ويرشح نفسه على دائرة بلبيس والشرقية ويترك المدينة فرصة لكل من يرى فى نفسه القدرة على أن يكون نائبا عنها، وبالفعل فتح الباب وأعلن 16 مرشحا خوضهم للانتخابات لكن اثنان منهم قررا أن ينسحبا من المارثون ولكل منهم أسبابه أما الثالث فاستبعد لأنه كان فى الحج وقت إجراء الكشف الطبى، لتخلو الساحة لـ13 الباقين ليجربوا حظهم فى السياسة.

13 مرشحا يمثلون شرائح قاطنى العاشر



الثلاثة عشر مرشحا يمثلون شرائح مختلفة من قاطنى العاشر من رمضان، فالمدينة الصناعية تضم شريحتين أساسيتن هما العمال والمستثمرين، وبينهما طبقة وسطى من الموظفين والأعمال الحرة وأصحاب المشروعات الصغيرة وهم "السيد حسن بكرى(1) رمز الساعة مدير إدارى بجهاز العاشر، وأحمد محمود الخطيب رمز الحصان(2) صاحب ومدير مدرسة الخطيب، وعادل السيد محمد رمز الكف(3) موظف بقطاع مصلحة الأحوال المدنية، ومحمد سعيد قبطان رمز المركب الشراعى (4) صاحب مؤسسة قبطان لتجارة الأعلاف، ومحمود معتمد رمز الشمعة (5) مدير إدارة شركة الفتح للصناعات، ومحمد حافظ الزاهد رمز النخلة(6) حاصل على بكالوريوس علوم زراعية، وسناء سليمان أبو سمرة رمز الجرار(7) طبيب بشرى حر، وحنا بشرى رمز الجرس(8) صاحب شركة استيراد وتصدير، وجمال عطوة رمز المدفع(9) محامى حر، ودرويش مصطفى درويش رمز السهم(10) مدير عام شركة للتجارة والتوزيع، وسامى عبد العزيز رمز الفنجان(11) فنى ثالث بشركة القنال لتوزيع الكهرباء، وعلى أحمد على وشهرته الدوكار رمز الفأس(12) رئيس اللجنة النقابية لعمال النقل البرى، ومحمد محمد توفيق رمز الفنار(13) محاسب قانونى".

ومن واقع أوراق اللجنة العليا للانتخابات والكشوف النهائية للمرشحين الـ13، جاء الجميع انعكاسا لشرائح العاشر من أصحاب رؤوس أموال وعمال وموظفين وأعمال حرة وقرروا أن يخوضوا الانتخابات البرلمانية بعد ثورتين و3 رؤساء.

عضو مجلس شعب حلم يغازل المرشحين الـ13 فى تجربتهم الأولى



المرشحين الـ13 جميعهم لم يحصل يوما على لقب عضو مجلس شعب، 12 منهم يخطون خطواتهم الأولى فى معترك الانتخابات البرلمانية ولم يسبق لهم خوض الانتخابات البرلمانية باستثناء شخص واحد خاضها أكثر من مرة ولم يحالفه الحظ، وهو درويش مصطفى درويش، من واقع أعمارهم وتراكم خبراتهم ووظائفهم وتاريخهم السياسى يأتى المرشح الأكبر سنا المهندس محمد الزاهد النائب الأول للغرفة التجارية بالشرقية، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، وهو حزب له أصول سياسية.

أما المرشح أحمد الخطيب الذى يصغره بسنوات، فخبرته بالعمل السياسى فى لجنة الشباب بالحزب الوطنى، وقدم استقالته بعد الانتخابات البرلمانية 2005، لتنقطع صلته بالعمل السياسى فى الأحزاب.

ونظرا لطبيعة المدينة التى يتربع الشراقوة والصعايدة على ربوعها، والصراع الخفى بين رؤوس الأموال فى العاشر، وتعارض المصالح والأولويات بين كلاهما وتشبيكة العلاقات بين كلا الطرفين، خاض الزاهد والخطيب كثير من المعارك وجها لوجه فى انتخابات مصغرة على مستوى نادى الرواد ومجلس الأمناء بالمدينة ليتناوبوا الفوز والهزيمة.

الدعاية والمؤتمرات الانتخابية تكشف المستور



أول شىء طالب أهالى العاشر به المرشحين الـ13 هو الإفصاح عن برامجهم الانتخابية ورؤيتهم لتنفيذها لتكون الصدمة الأولى، وهى أن كافة برامج المرشحين تكاد أن يكون من كتبها شخص واحد مع اختلاف الترتيب وأولويات التناول وطريقة العرض، ولم تتميز برامج أيا منهم بشىء مختلف خارج الصندوق، حيث سيطرت المشاكل المزمنة لأقدم مدينة عمرانية جديدة وهى العاشر على كل برامج المرشحين من نقص فى الخدمات والرصف والطرق والبطالة وانسحاب العشوائية على المدينة والفساد الإدارى ولا أحد منهم يملك لها حلا، لأنها مشكلة حكومة وقوانين وميزانية دولة ومن يدعى أنه سيحلها يكون بائع للوهم لمن يختار.


برامج انتخابية خاوية لا تملك عصب المدينة الصناعية



بعض المرشحين استعان ببرنامج الحزب الذى ينتمى له وهو مرشح حزب الوفد لمصر وظل يردد مشاكل المدينة، وما أنجز منها لأنها خطة دولة، فيما طالب المرشح الآخر الخطيب بتطوير منظومة التعليم باعتباراها إحدى مجالات خبرته، لكن مقترحه هو كان نفس السيف الذى حورب به لأنه يعد أحد رجال التعليم فى مصر، لكنه لم يكن يملك السلطة للتغير، وسيطرت حقوق العمال على برنامج الدوكار لأنه من أحد قيادات العمل العمالى فى العاشر ورئيس اتحاد العمال، فيما اهتم قبطان فى دعايته هو والسيد البكرى بمحاربة الفساد المالى والإدارى لكن فى عبارات مطاطة لا تملك توصيف المشكلات أو وضع حلول لها .

المؤتمرات الجماهيرية.. المال السياسى وأحلام الفقراء بابا للحشد



اتسمت بعض المؤتمرات لبعض المرشحين بالحشد، جزء منه مزيف والبعض الاخر لمداعبة احلام ومشاكل الفقراء، فيما بقيت الأعداد الحقيقة التى تحضر المؤتمرات أعداد بسيطة مقارنة بقاطنى المدينة لكل المرشحين بلا استثناء وكل مرشح يبدع فى حشد عدد اكبر من منافسية، لتظل دائرة الضرب تحت الحزام فى مؤتمرات المرشحين وتشويهها هى السمة الرئيسية، فلا يقبل مرشح ان يقال أن مؤتمر مرشح أخر كان به اعداد كبيرة وتبدأ حرب الشائعات انه تم شراء الحضور، وهو ما تعامل معه بعض المرشحين انه نجاح له فيما تعامل اخرون بمنطق سلبى ولا مبالاه .

مع اقتراب موعد الاقتراع المنافسة تصبح أكثر شراسة



وكلما اقترب موعد الاقتراع والتصويت كلما زادت حدة الصراع والتنافس بين المرشحين الـ13 لتصبح اكثر شراسة، فكل منهم يبدع فى أن يرسم لنفسه صوره ملائكية ويصنع من نفسه بطلا لمواجهة الفساد الذى طالما كانوا يعيشون فيه وبعضهم كان جزءا منه ولم يستطيع المواطن بالعاشر أن يتكهن لمن المقعد وسط كل هذا التشتت والصدام والتفتيت للأصوات، ليجتاز الجميع الدرس الأول فى سنة أولى سياسية بعد فصل الدائرة عن الشرقية لتصبح دائرة مستقلة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة