لكن لا نستطيع أن نلقى باللوم على المواطن المصرى الذى لا يحلو له "البيبى" إلا فى هذه الأماكن أو فى الهواء الطلق، إنما أيضًا اللوم على المراحيض نفسها التى لا تلقى أى اهتمام من الدولة وتتحول مع الوقت لمستنقع للتلوث والرائحة الكريهة، نتيجة لتجاهل تجديدها أو على الأقل تنظيفها، ومن الممكن أن تغلق ما يدفع المواطن المحسور للبحث عن أقرب شجرة.
ياما سقينا شجرك يا مصر
الأشجار والنباتات فى مصر مختلفة تمامًا عن غيرها فى العالم، فبدلاً من رويها بالمياه العذبة أصبح بإمكاننا سقيها "بول"، مشهد متكرر فى شوارع مصر، رجل يعطى ظهره للشارع ويسقى الشجرة التعيسة بكمية من الماء الطاهر من وجهة نظره، حتى تحول هذا السلوك إلى فعل طبيعى فى الطريق العام، وأدمن الشجر بول المصريين.
الخرابة الراعى الرسمى لـ"البيبى"
أما داخل الخرابة فلم يتوقف الأمر عند التبول وحسب إنما تطور إلى ما هو ألعن فلا مانع من التبرز إذا حكم الأمر، فيقين المصريين أن كم المهملات ستخفى أى شيء بداخله أعطى لهم القدرة على مشاركة القطط والكلاب حقهم فى قضاء حاجتهم فى مثل هذه الأماكن التى أصبحت من أهم سمات الشارع المصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة