منذ نعومة أظافرى وأنا برج "الحمل"، لأنى من مواليد 25 مارس.. أقرأه كل صباح وأتفاءل خيرا إذا بشرنى بالكثير "من الأجواء الرومانسية هذا المساء، ولا أتخلى عن الحبيب فى مثل هذه الظروف، وأقدم له النصيحة والدعم"، وأعمل حسابى إذا حذرنى: "تحاول أن تجد حلولا من مأزق تتعرض له فى العمل، ولا تفترض أن الحبيب يعرف سبب غضبك وصارحه بمشاعرك" وارتحت لـ"الحــمل" وارتاح لى، وصرنا أصدقاء لا نفترق .. ولكن فجأة اكتشف علماء الفلك البرج رقم 13 بدلا من 12، وأعلنوا بشكل رسمى تغيير الأبراج، فأصبح برجى هو الحوت الذى لا أحبه وأكرهه.
البرج الجديد اسمه "الأنثى" يا رب استر، ورقمه 13 رمز النحس، والحكاية على بعضها أشبه بالنكتة السخيفة، التى كنت أضحك لسماجتها، وملخصها أن الأب وهو على فراش الموت، استدعى ابنه وقال له سأكشف لك سرًا أخفيته عنك طول عمرى "أنا مش أبوك" أمال أنت مين " أنا أمك" سخيفة .. نفس السخافة أنا مش "حمل" أنا "حوت"، واتلخبطت الأبراج الأسد تحول للجدى، والعذراء تائهة بين الثور والعقرب والدلو، وكأن الدنيا مستقرة وهادئة، فأراد علماء الفلك شقلبتها ولخبطتها، واكتشفوا بعد ألف سنة أن هواه قراءة الحظ، خدعوا وعاشوا مع غير أبراجهم، وأن أبوهم طلع أمهم.
أما أنا فبرجى الحمل ولن أغيره، هادئ ووديع وحالم وحازم ولسانه طويل .. وأتبرأ من الحوت براءة الذئب من دم ابن يعقوب.