أنساك؟!..هو أنتَ تتنسى؟!.. مين قال نسيتك مين؟
لو كنت اتنسيت.. إيه اللى رمانى عالشوق وجيت من تانى؟!
بهذه الكلمات التى غناها المطرب الشعبى "مجدى الشربينى" فى التسعينيات، لم يكن يعلم أنها ستكون خير معبر ومجسد عن تاريخه الفنى، ففى مفاجأة كبيرة أعلنت شركة الجابى للإنتاج الفنى على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"؛ عن عودة "الشربينى" إلى الغناء مرة أخرى وذلك بعد اعتزاله، وقد نشرت شركة الإنتاج، بالأمس، برومو لأول كليب سيقدمه المطرب مجدى الشربينى بعد عودته للساحة الفنية.
وظهر المطرب فى برومو الكليب الذى سيُعرض على قناة "المولد"، وهو يتجول فى الشوارع ويمسك كاميرا ويقوم بالتقاط العديد من الصور الفوتوغرافية، فيلتقط صورة لشاب يتحدث مع رجلاً كبيراً، وصورة أخرى لميكانيكى يقوم بإصلاح سيارة حمراء، ثم المشهد إلى يليه بتجول "الشربينى" ويغنى مقطعاً من أغنيته الجديدة "يادنيا ليه"، ويقول فيها "يادنيا ليه الظلم ده.. ليه بتقسى عالناس كدة.. دايماً تحبى جرحنا.. حرام عليكى مش كدة.. يوم فرحنا ضاع مننا وهنعمل إيه.. الحزن ساكن قلبنا".
"كان أبى مُقرئا، وورثت الصوت الحسن منه، ولكنه توفى قبل أن يرشدنى للطريق، واتجهت بصوتى نحو الظلام".
هكذا قال مجدى الشربينى بعد اعتزاله، والذى كانت بدايته الأولى فى الغناء وهو فى التاسعة من عمره، حيث بدأ المشاركة فى الحفلات المدرسية، ثم اتجه للغناء فى الأفراح الشعبية والحفلات، ثم سلك طريقه إلى الاحتراف وأصدر أول ألبوم غنائى له بعنوان "حبيناهم" عام 1989، وثانى ألبوم غنائى بعنوان "أهل الغرام" فى عام 1990، يصبح من أشهر المطربين الشعبيين فى فترة التسعينيات.
ولم يكتف "الشربينى" بالغناء فقط هذه الفترة، إنما خاض تجربة المسرح، وذلك عام 1994، حيث شارك فى مسرحية "دقى يا مزيكا" تأليف وحيد غازى، وإخراج حسام الدين صلاح، وتم عرضها بالإسكندرية على خشبة مسرح إسماعيل ياسين.
كتاب فقه المرأة المسلمة وحديث "من نبت جسده على الحرام فالنار أولى به".. أسباب توبة الشربينى
على الرغم أن المطربين الذين ينجحون على الساحة الفنية يتجهون إلى القاهرة، إلا أن "الشربينى" فعل العكس، وكان ذهابه إلى الإسكندرية سبباً فى بداية توبته، وعن تجربته فى الاعتزال قال المطرب فى لقاء تليفزيونى حينها، أنه كان دائماً لديه قناعة داخلية بإنه يسلك طريقاً خطأ، فبدأ يفكر بشكل مختلف عندما اختلط مع بعض الصالحين حول مسكنه بالإسكندرية، وكان يلفت نظره دائماً شكلهم وهم ذاهبون ليصلون الفجر وهو آت من حفلة يغنى بها، وحينها بدأ يلتزم بالصلاة وحضور الدروس الدينية والبحث حول أحكام الغناء فى الإسلام وقراءة الكتب الدينية مثل كتاب "فقه المرأة المسلمة"، وقراءة الأحاديث النبوية والذى كان لحديث "من نبت جسده على الحرام فالنار أولى به" أكبر التأثير على قراراته التى انتهت باعتزاله.
المُنشد مجدى الشربينى
كانت هذه المرحلة فى حياة المطرب الشعبى بدايةً من عام 2006، حيث اختفى فجأة عن الساحة الشعبية وقال إنه تاب إلى الله واعتزل الغناء، وأصدر ألبوما للإنشاد الإسلامى بعنوان "أنا راجع" إنتاج شركة "هاى كواليتى" للإنتاج الفنى، وفى عام 2012 أصدر ألبوما إنشاديا آخر بعنوان "بين السطور".
وبعد أن احتفى التيار الدينى والسلفى بقرار المطرب، يفاجئونا هذه الأيام ليرجع مرة أخرى للساحة الفنية بألبوم شعبى جديد، ليحيى ذكرى شهرته ومجده السابقة.
موضوعات متعلقة..
- بعد دراسة "بصيرة" بغلبة المطاعم على المكتبات.. إبراهيم أبو سنة: عدد الإحصائية متوازن والناس تأكل أكثر مما تقرأ.. عمار على حسن: تعليم أولادنا القراءة الحرة ضرورى.. والكفراوى: الثقافة خارج حسابات الدولة