لا شك أن البرلمان القادم وكما قال السيد الرئيس هو البرلمان الأهم والأخطر فى تاريخ الحياة النيابية فى مصر، وهو ما يستلزم ـ بالتأكيد ـ أن يكون لدى الأحزاب السياسية والقوى السياسية المختلفة وعى ورشد سياسى يراعى المشهد السياسى الجديد داخليا وخارجيا.
ولابد من احترام مجلس النواب القادم واحترام اختيارات الشعب المصرى ولا يمكن السماح لأحد بالتعدى ولو باللفظ عليهم لأنه ليس من مصلحة أحد التقليل من شأن نواب البرلمان المصرى؛ وأتمنى من وسائل الإعلام المختلفة أن لا تشعل الموقف بكثرة الحديث عن فكرة الحصانة البرلمانية لأعضاء البرلمان ومدى تأثيرها واستفادة عضو البرلمان وكذلك الحديث عن مكافآت الأعضاء وغيرها من الأمور التى تثير حفيظة الناس .
يا سادة دعونا نتفق أننا فى مرحلة حرجة للغاية ولابد من تضافر كل الجهود للعبور منها ولن يكون هذا إلا بتماسك الجبهة الداخلية المصرية، فلا يجب أن نبحث عن أمور قد تسبب مشاكل نحن فى غنى عنها ونترك الأمور الهامة والتى من أجلها تم انتخاب البرلمان المصرى .
وللعلم خارطة المستقبل لن تكتمل بمجرد أن يتم انتخاب مجلس النواب القادم، ولكن ستكتمل بعد التطبيق العملى والكامل للدستور المصرى الجديد، وبالتالى الحديث عن التعديل للدستور فور انعقاد البرلمان أو حتى بعد انعقاده بقليل، فالأمر يحتاج لاختبار الدستور الجديد على أرض الواقع وهو ما لم يحدث حتى الآن لأن حوالى ربع مواد الدستور الجديد تتحدث عن البرلمان وأعضاء البرلمان وصلاحيتهم الرقابية والتشريعية وكذلك مؤسسات وهيئات لم يتم إنشاؤها حتى الآن .
خلاصة الأمر نحن نحتاج إلى تماسك الجبهة الداخلية المصرية ومعرفة أن الأمور حولنا إقليميا ودوليا صعبة والمتغيرات كثيرة وهو ما يستلزم أن يكون أيضا عضو البرلمان ملما بكل ما يحيط بمصر دوليا وداخليا وعدم الاستغراق فى المحلية.. حمى الله مصر وشعبها وجيشها.. والله الموفق.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة