سامح جويدة

العجب العجيب فى معاملة السائح والغريب

الإثنين، 02 نوفمبر 2015 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا مصر دولة سياحية ولا نحن شعب نفهم فى السياحة ولا مجتمعنا يحترم السائحين. الموضوع كله (سبوبة) فحظنا السعيد هو الذى جعلنا أول حضارات التاريخ ووهبنا ثلث آثار العالم.. وحظ العالم الأسود هو الذى قاده لزيارة مصر ليرى العجب العجيب فى معاملة السائح والغريب. ولا يخلو تقرير عن السياحة العالمية أو استطلاع رأى للسائحين من سب وشتم وذم فى اليوم المنيل اللى زاروا فيه مصر.

اكتساح مصرى مبهر للمراكز الأولى كأسوأ دولة تستقبل السائحين وأكثر الدول فظاظة واستغلالاَ وشحاتة وقلة أدب وقلة نظافة وتدنٍ فى مستوى المواصلات والخدمات. قصص عجيبة يرويها السائحون فى المواقع والمدونات تقشعر لها الأبدان وتهتز من الضحك عليها الأجسام. فصعود الجمل بعشرة دولارات والنزول من عليه بمائة دولار وعليك أن تشترى تماثيل مشوهة أو بضائع قذرة إلا طاردوك طوال الرحلة وروعوك بالبلطجة والسباب. تسمم من أكل الفنادق وتحذير قاتل من تناول أى طعام من الشوارع. لا تركب التاكسى وحدك ولا تركب حافلة مع مجموعة أشخاص واحذر الشوارع المزدحمة ولا تقترب من الشوارع الخالية. قد يتحرشوا بزوجتك أو صديقتك فى أى لحظة وقد يتحرشون بك أنت أيضا.

أعلى نسب الجريمة والسرقة والعنف مع الأجانب. أخطر من كابول وأفقر من فنزويلا وبها مناطق لا يوجد بها أى خدمات. الناس كلها عنيفة تحدث المعارك فى أى لحظة وفى أى مكان فتجنب الاختلاط والتعامل مع السكان المحليين (احنا!).

أما المناطق السياحية المفتوحة مثل الأهرامات والمعابد فاحذر التجول فيها بدون حراسة مباشرة من الأمن. القمامة تحيط الفنادق والمزارات السياحية وتعتبر من العادات التراثية للشعب المصرى!!. استنجد بأى شرطى بسرعة لو طاردك متسول أو سائق تاكسى أو بائع جائل لأنه لا بديل لك عن ذلك. توخى الحذر وأنت تشترى أى سلعة فهى غالبا رديئة جدا وغالية الثمن لذلك حاول أن تأخذ كل احتياجاتك معك.

النيل ملوث بجثث الحيوانات والصرف الصحى فلا تحاول أن تشرب من مياه الصنابير والأفضل أن تشترى مياه معدنية خاصة غير المعبأة فى مصر.

هذه هى مصر أم الدنيا فى أعين السائحين والغرباء. هذه هى مصر التى وهبها الله من كنوز التاريخ والآثار أكثر مما نقدر أو نستحق. هذه هى مصر التى اختار العالم عاصمتها القاهرة كأفضل مدينة سياحية وثقافية لأربع مرات فى العشرينيات والأربعينيات. أنقل لكم هذا وأتعجب من الوزراء المختصين الذين يظنون أن تجولهم مع الموسيقار «ياٌنى» أو الممثل «مورجن فريمن» سيروج للسياحة المصرية!!؟ تجولوا فى مصر وحدكم أولاً وشاهدوا هذه المصائب التى يتداولها عنا العالم وحاولوا أن تجدوا حلولا سريعة لأن كل السائحين الذين زاروا مصر مؤخرا يتناقلون عنها أنها خربانة وأشبه بزيارة الأحراش.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة