كره العرب البنات ووأدوهن لقصة تاريخية تحكى أنه أغار بعض الأعراب على إحدى القبائل ليلاً فسرقوا أموالهم وسبوا نساءهم وبعد أن وصلت القبيلة المنهوبة للصوص واستردوا أموالهم ونساءهم إلا واحدة فضلت عبودية سيدها الذى وقعت أسيرة حبه على العودة مع أبيها سيدة فى قومها فى أول حالة يسجلها التاريخ لمتلازمة ستوكهولم قبل أن يكتشفها الطب النفسى فيما يسبق حادثة البنك بآلاف السنين! اعتبرها الأب عارًا وأصبح منذ ذلك الوقت وأد البنات عند العرب سنة حتى طهرهم الإسلام من هذه الجريمة الشنعاء. لم يستوعب العرب فكرة أن تترك الفتاة لحالها ترث بعد أن كانت توَّرَث! تكون لها ذمة مالية منفصلة! تزوج نفسها وتطلقها ولها حق الإعالة والبيت! حتى الأمة لها الحق لأول مرة فى التاريخ إذا ما ولدت تحررت حتى لا يبقى بعد ذلك من إماء! ماذا يفعل الرجل تفتق ذهنه إن يوئدها ومع الإبقاء عليها حية! فيقيد خروجها من منزلها أو لتختبئ لا يراها بشر فهى عورة! لا هوية ولا إرادة الطلاق الذى شرعه الله للزوجين إذا أرادا فصالاً قيدوا حق المرأة فى الحصول عليه وزوجوها طفلة مسلوبة الإرادة وكثيرًا ما تحرم ميراثها وكل حقوقها وغير ذلك مما لا يتسع له المقال، وبعد أن تحررت المرأة فى كل الدنيا؛ إلا المصرية فقد كانت دائمًا حرة فى ثقافة وحضارة سبعة آلاف سنة، فقد كانت ملكة متوجة وقت كانت نساء العالمين عبيد؛ ما زالت المرأة العربية تعانى من العبودية لأنها كما يبدو وحسب قوانين مندل الوراثية لا تزال تحمل جينات متلازمة ستوكهولم ومازالت متوحدة مع من يفرض عليها العبودية وقد حررها الله والأخطر من ذلك وصول عدوى متلازمة ستوكهولم عبر الصحراء إلى حفيدة نفرتيتى وحتشبسوت وكليوباترا وهيباتيا فتردد كالببغاء كلام الرجال، فقد أذهلتنى ما وصلت له ابنة حواء المصرية؛ التى ليست من نسل شجر الدر على الإطلاق؛ تقبل أن يفرض عليها الكثير والكثير من آيات الظلم والتمييز تقبل العبودية بأن تحرم حقوقها مستسلمة راضية قانعة بل وأحيانا مستعذبة فهى قانعة بأنه إذا ما تحرش بها ذئب هى المسئولة الأولى عن ذلك وأقنعوها وقبلت أن تحتكم لموروثات خارج الحضارة خارج التاريخ، يشوه جسدها بعملية الختان مخافة العار وتدافع عن تلك العادة غير الصحية غير الصحيحة وقد توحدت تمامًا مع المعتدى، وما زالت تردد فضل الرجل عليها وكأن لا فضل لها عليه وقد أعطاها ديننا الكثير والكثير من الفضل الذى أقسم بالله أنها لا تعرف عنه شيئًا! يا ابنة حواء تعلمى دينك يا شقيقة الرجال كى تبرئي من عقدة ستوكهولم! تمردى على كل هذا وحذارٍ حذارٍ أن يغرر بك باسم الدين!
* استاذ بالقصر العينى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة