سعيد الشحات

تليفزيون كيوتو الصينية

الإثنين، 02 نوفمبر 2015 07:07 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مقاطعة كيوتو الصينية تنوعت لقاءاتنا وجولاتنا، فى ولاية «شرق شان» إحدى ولايات المقاطعة يوجد 73 منطقة محمية طبيعية، واختارتها منظمة اليونسكو ضمن أحسن 10 مناطق عالمية سياحية لأنها تعود إلى طبيعتها الأصلية، ويعقد فيها شهر نوفمبر الجارى المؤتمر العالمى للقرى الأصلية (%65 منها فى الصين) وفى هذه الولاية مائة قرية.

فى صحيفة «جنوب شرق شان» اليومية، قال لنا رئيس التحرير: «هنا عالم الأغانى والرقص والخمر، فمن يعرف الكلمات يعرف الغناء، ومن يعرف المشى يعرف الرقص، ومن يعرف الشرب يعرف الخمر»، والصحيفة توزع 38 ألف نسخة يوميا، وعدد العاملين فيها 104، وهى موجهة إلى أعضاء الحزب الشيوعى والموظفين ودخلها السنوى أكثر من 8 ملايين يوان صينى، ورسالة الصحيفة حسب قول رئيس التحرير: «نشر طريق الاشتراكية ذات الخصائص السلمية، وحلم بناء الصين وتعليم روح الحزب».

تجولنا فى مبنى التليفزيون والإذاعة الرئيسى للمقاطعة، بصحبة المسؤولين، وكل شىء فيه يشدك، بما فى ذلك اعتذار رئيسه لحضوره حفل يوم المسنين على أن يلحقنا على العشاء، وقصة الاهتمام بالمسنين فى الصين مثيرة للاهتمام والإعجاب، فالمعاش يكفى، وكل شىء ميسر لهم فى الخدمة، المواصلات العامة بالمجان، الدخول للحدائق والمنتزهات والخدمة الصحية مجانا، وأشياء أخرى تعنى تكريم وتقدير المواطن بعد مشوار العمر فى العمل من أجل بناء الدولة، وسن المعاش فى الدولة سيتم رفعه إلى 65 عاما.

يعمل فى تليفزيون مقاطعة «كيوتو» 2700 عامل، وفى مبناه العملاق قال لنا مسؤول الإعلام فى الحزب بالمقاطعة، إن ميزانيته مليار و200 مليون يوان صينى فى السنة، تدفع الدولة منها نحو 40 مليون يوان فقط، والباقى يتم تغطيته بالإعلانات التى حققت فى العام الماضى مليارا و400 مليون يوان، أى تحقيق ربح مقداره 200 مليون يوان، وفيما كنا نستمع إلى هذه المعلومات لفت نظرنا برجان شاهقان (ارتفاع البرج 27 دورا) فى مواجهة مبنى التليفزيون، وقال المسؤولون إنهما مبنيان جديدان للتليفزيون بتكلفة مليار و200 يوان، ساهمت الدولة بـ50 مليون فقط.

تجربة «التليفزيون» واقتصادياته التى لا تكبد الدولة شيئا، بل تدر ربحا وفيرا، لابد وأن تقودك إلى الإعجاب بدولة يحكمها «حزب شيوعى»، لكن قدرتها فائقة فى إدارة الاقتصاد العام والخاص معا، الكلام عن التليفزيون آثار شجوننا، فكان همسنا بحال التليفزيون المصرى وخسائره، والـ35 ألفا العاملين فيه، ولما عرف رئيس التليفزيون ومن معه ونحن على العشاء بذلك، ابتسموا باندهاش ولسان حالهم يقول: «كيف؟».








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة