فى كثير من الأحيان عندما أقرأ مقالا فى صحيفة أو أشاهد برنامجا على شاشة من شاشات الفضائيات التى أصبحت أكثر من الهم على القلب لبعض – وليس كل - الصحفيين الذين يجمعون إلى عملهم فى الصحافة بالنهار الظهور والاطلالة على الناس فى عقر بيوتهم من خلال الشاشة فى الليل أتساءل متعجبا: هل هؤلاء مصريون فعلا ويخافون على البلد أكثر من السيسى الذى ائتمنه الشعب على مقدراته وأمنه، أم أنهم من بلد واق الواق فلا يعرفون عن مصر إلا ما يروجه أعداؤها؟ فعلى سبيل المثال قال أحد هؤلاء الاعلاميين وقت افتتاح قناة السويس الجديدة، وبينما كانت مصر كلها فرحانة أن ما فعله السيسى خلال عام لا يعتبر إنجازا وكأنه كان يعيد كلمات صاحب الطشت الأوسع من ترعة السيسى ولكن بأسلوب خبيث فهو أراد أن يقول أن لا شىء تغير خلال العام فالغلاء هو الغلاء والإرهاب هو الإرهاب والمشاكل هى المشاكل، بدل أن يذكر الشعب أن من يريد بناء ناطحة سحاب لابد قبل كل شىء أن يضع الاساس الذى سيتحمل هذا الارتفاع ومن سيسكنون فيها والا وقعت على رؤوسهم جميعا من قبل أن يقطنوها، وجاء إعلامى آخر ليقول بعد أزمة سقوط الأمطار الغزيرة الأسبوع الماضى على الإسكندرية: "السيسى قاعد مع بتوع سيمنز وسايب الإسكندرية تغرق"؟؟!!!! وقد علق سيادة الرئيس على هذا القول بأدب عهدناه فيه منذ أن عرفناه فقال اثناء الدورة التثقيفية الأخيرة بمسرح الجلاء: "مايصحش؟" ما حدش قال ليه أن فى إسكندرية 60 ألف منزل اتبنوا خارج التخطيط بدون صرف أو كهربا أو مياه، يعنى أنتم جبتونى عشان تعذبونى؟؟؟ "لا ياريس فالشعب الذى اختارك بكامل إرادته وبكل الحب من قلبه لن يخذلك وأما من أتى بك فهى إرادة الله وعينه التى لا تنام وكلمته التى جاءت على لسان نبيه بأن مصر كنانة الله فى أرضه من أرادها بسوء قصمه الله؟! فأنت واحد من جند الله يستعملك الله لإنفاذ كلمته وهو سبحانه وتعالى سيعينك ويحميك ومن اختارك من الشعب سيقف إلى جوارك كتفا بكتف ولن يعطيك ظهره ويولى الأدبار أما هؤلاء الكلامنجية الذين لا يجيدون إلا لغو الكلام فدواؤهم الوحيد وعلاجهم الناجع أن توليهم منصبا خدميا كمنصب من يهاجمونه وينتقدونه لمدة شهر واحد أو أجلسهم مكانك اسبوعا واحدا ليرينا كل منهم كيف سيحل مشاكل البلد، فإن حقق نجاحا كالذى يقول ثبتناه فى موقعه وأن أخفق جرّسناه كما كان يفعل أيام المماليك (يركب حمارا به جرس بالمقلوب ويزف فى شوارع المدينة التى تولى الخدمة بها؟) ليصبح عبرة لمن لا يعتبر ممن حفظوا ما فى الكتب عن ظهر قلب كيف يسبح الأبطال ووقفوا على الشاطئ يفندون ويشجبون طرق عوم من فى الماء بينما لو سقطوا فيه لغرقوا تحت أقدامهم؟!
السيسى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة