إسبانيا تغرد خارج السرب الأوروبى.. ترفض المشاركة فى الحرب ضد داعش بسوريا خوفا من مهاجمة أراضيها.. ورئيس الحكومة يتعهد بعدم تكرار سيناريو غزو العراق.. وتفجيرات مدريد 2004 لم تمح من ذاكرة الإسبان

الجمعة، 20 نوفمبر 2015 01:18 م
إسبانيا تغرد خارج السرب الأوروبى.. ترفض المشاركة فى الحرب ضد داعش بسوريا خوفا من مهاجمة أراضيها.. ورئيس الحكومة يتعهد بعدم تكرار سيناريو غزو العراق.. وتفجيرات مدريد 2004 لم تمح من ذاكرة الإسبان رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوى
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسببت تفجيرات باريس الإرهابية فى الكثير من القلق لدى إسبانيا، وتزايدت مخاوفها من تعرضها لهجمات إرهابية بعد أحداث فرنسا، مما جعلها تتخذ موقف حيادى فى المشاركة العسكرية الأوروبية ضد تنظيم "داعش" إرهابى فى سوريا، واستبعدت الحكومة الإسبانية أى مشاركة عسكرية فى سوريا مع السرب الأوروبى الذى يتزعمه الآن فرنسا وروسيا للانتقام من داعش.

وأعلن رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى أنه يتفاوض على إنهاء الاتفاق مع دول أخرى على الاستجابة السياسية فى إسبانيا للحرب فى سوريا ضد الإرهاب التكفيرى، حيث إن هذا الاتفاق تم فى فبراير الماضى بمبادرة من الحزب الاشتراكى العمالى برئاسة بيدرو ستانتشيز بعد الهجمات الإرهابية ضد مجلة شارلى إبدو الفرنسية.

رئيس حكومة إسبانيا:عواقب المشاركة فى سوريا وخيمة ولا نرغب فى تكرار خطأ غزو العراق


وقال رئيس الحكومة الإسبانية "إن عواقب المشاركة فى سوريا وخيمة، ولا نرغب فى تكرار خطأ رئيس الحكومة الإسبانية السابق خوسيه ماريا، ونتخذ قرارًا من جانب واحد، وهو المشاركة فى حرب العراق والذى أدى إلى تفجيرات قطارات مدريد 2004"، وترى الحكومة الإسبانية أنه لابد من إنهاء هذا الاتفاق لتجنب التضارب فى جوهر انتخابات 20 ديسمبر.

وأضاف: "هؤلاء الارهابيين "يمكنهم أن يلحقوا بنا ضررا لكنهم لن يمكنهم أن يهزموننا"، مضيفا" اليوم كلنا فرنسا"، وكان راخوى أعرب عن دعم بلاده وتضامنها مع فرنسا لافتا إلى الضربات الكبيرة التى سددتها بلاده خلال الأشهر الأخيرة.

وأكد راخوى أن إسبانيا لن تشارك فى أى عمليات عسكرية فى سوريا إلا بشروط معينة، وهى ان يكون هذه الحرب ضد داعش تابع لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث ترى الحكومة ان هذه الخطوة خطيرة للغاية.

كان وزير الداخلية الإسبانية خورخى فيرنانديز دياز قال إن "داعش أعلن الحرب على العالم المتحضر بأجمعه، ولذلك فعلينا أن ندافع عن أنفسنا"، وعلى الرغم من ذلك فإن وزير الداخلية أكد أن إسبانيا لن تشارك فى أى هجوم على سوريا، ولكننا ندعم فرنسا فى حربها ضد الإرهاب.

وأضاف: "ندرك أن خطر الإرهاب، خاصة بعد هجمات باريس، ولكن حتى الآن لا يوجد سبب للذعر فى إسبانيا، حيث إن خبراء وخدمات مكافحة الإرهاب تفعل كل ما هو ممكن وغير ممكن لتعزيز الأمان"، وأكد فيرنانديز أن إسبانيا لا تنوى إصلاحا دستوريا مثل الذى أعلنت عنه فرنسا ضمن حالة الطوارئ والحرب ضد داعش، مشيرا إلى أن أساس العمل فى الأراضى الإسبانية يعمل باتفاق لمكافحة الإرهاب.

ولا تزال أحداث تفجيرات قطارات مدريد محفورة فى ذاكرة الاسبان، وقامت الحكومة الإسبانية باتخاذ العديد من التدابير اللازمة والاجراءات الامنية تخوفا من حدوث نفس التفجيرات، وقامت إسبانيا بوضع رقابة على محطات القطارات وتواجد لشخص يرتدى بدلة مفرقعات، ويمسك جهاز كشف معادن ويمشط القطارات ومترو الأنفاق، وهذا تجنبا لتكرار أحداث 11 مارس 2004.

وبدأت الحكومة الإسبانية بعد تفجيرات باريس فى اتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة خاصة وأن تنظيم داعش الارهابى هدد إسبانيا مجددا بعد نشر تسجيل فيديو قال فيه "ما هو آت، سيكون أقوى، فالدور الآن على روما والأندلس –إسبانيا- لإنشاء الخلافة".

وأضاف داعش: "لقد وعدنا أن الهجوم على فرنسا سيكون شيئا فظيعا وما ينتظر فى المستقبل سوف يكون أقوى، نحن نريد قهر باريس قبل التوجه إلى روما والأندلس"، "نحن نشجع المسلمين على مهاجمة الصليبيين بوابل من الرصاص والقنابل والسكاكين، والسيارات".

وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن الداخلية الإسبانية نفت هجمات محتملة فى إسبانيا.

وفى بيان لوزارة الداخلية خورخى فيرنانديز دياز أكد أن وجود التهديدات الإرهابية لإسبانيا ليس بها أى مصداقية وهدفها زعزعة الاستقرار واستفزاز الدول المتخوفة من الهجمات الإرهابية".

ومن التدابير الأخرى التى اتخذتها إسبانيا لوقف أى هجمات إرهابية فى البلاد قرار المحكمة الوطنية الإسبانية بالتحقيق والبحث عن 301 شخص لصلاتهم بجماعات إرهابية، وأمرت بالبحث عنهم، ومكافحة إدارة مكافحة الإرهاب فى إسبانيا وضعت على الطاولة كافة البيانات المتاحة عن الإرهاب التكفيرى، مشيرة إلى أن إسبانيا مستمرة فى التحقيقات حول هؤلاء الأشخاص المشتبه فيهم بالانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابى، وذلك بهدف منع أى هجمات وقطع الطرق أمام التطرف والإرهاب.

وأشارت النيابة العامة فى إسبانيا، إلى أن ارتفاع نسبة الانضمام إلى داعش من إسبانيا يثير القلق ويمثل خطورة كبيرة، ولذلك فإن مدريد احتفظت بمستوى التأهب الرابع لتعزيز الأمن فى البلاد، ويتم عقد اجتماعين لوزارة الداخلية الإسبانية ووزراء وخبراء مكافحة الإرهاب من الحرس المدنى والشرطة بشكل يومى منذ تفجيرات باريس، وذلك لتقييم الوضع والتحقيق.


موضوعات متعلقة:


- الصحف الأمريكية: مسئولون أوروبيون وأمريكيون: داعش يغير تكتيكاته وينقل من أساليب القاعدة..تنامى خطاب العداء للإسلام بين السياسيين الجمهوريين..الكونجرس يحقق فى اتهامات تلاعب بتقارير استخباراتية حول داعش










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة