خناقة بين جامعتى "القاهرة" و"الإلكترونية" حول فيلا الدقى.. اشتباكات بين الجانبين تنتهى بمحضر رسمى.. "التعليم الإلكترونى": وزير التعليم العالى تحدث بإيحاءات غير لائقة.. والوزارة ترد: تحيدون عن الحقيقة

الجمعة، 20 نوفمبر 2015 07:07 م
خناقة بين جامعتى "القاهرة" و"الإلكترونية" حول فيلا الدقى.. اشتباكات بين الجانبين تنتهى بمحضر رسمى.. "التعليم الإلكترونى": وزير التعليم العالى تحدث بإيحاءات غير لائقة.. والوزارة ترد: تحيدون عن الحقيقة وزير التعليم العالى - أرشيفية
كتب وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اشتد الصراع بين جامعة القاهرة والجامعة المصرية للتعليم الإلكترونى، وذلك بعد قرار المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء بتشكيل لجنة برئاسة وزير التعليم العالى وعضوية عدد من خبراء القانون لتوفيق أوضاع الجامعة ودراسة وضع "فيلا الدقى" التى تمثل المقر المؤقت للجامعة والمتنازع عليها مع جامعة القاهرة.

واعترضت الجامعة الإلكترونية على تكليف الدكتور صبرى السنوسى، المستشار القانونى لوزارة التعليم العالى، بإعداد تقرير حول الوضع القانونى لها وذلك بتعليمات من الدكتور أشرف الشيحى، زير التعليم العالى، باعتباره صديقا للدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، أحد أطراف النزاع.

وكشفت مصادر، أن اللقاء الذى جمع كل من الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والدكتور ياسر الدكرورى، رئيس الجامعة الإلكترونية، والدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور عبد الوهاب الغندور، المشرف على إدارة صندوق تطوير التعليم، بمكتب وزير التعليم العالى، شهد مشادة كلامية بين الوزير ورئيس الجامعة الإلكترونية.

وأضافت المصادر، أن المشادة بدأت عندما قال الدكتور ياسر الدكرورى رئيس الجامعة الإلكترونية للوزير: "احنا كان بينا اتفاق على تغيير الدكتور صبرى السنوسى وعدم اختصاصه بوضع تقرير قانونى حول الجامعة وتعيين شخص آخر لعدم زيادة الضغوط عليه وتعارض المصالح وذلك لعمله بجامعة القاهرة"، فرد الوزير عليه قائلا: "بينا اتفاق يعني أجيبلك المأذون ولا أعمل ايه" مما أثار غضب الدكرورى وتسبب فى إنهاء الوزير للاجتماع لعدم زيادة الأمر عن هذا الحد.

بيان للجامعة الإلكترونية: وزير التعليم العالى تحدث معنا بإيحاءات غير لائقة


واتهمت الجامعة، فى بيان رسمى لها، وزير التعليم العالى بالتحدث خلال اللقاء بايحاءات لا تليق بمستوى وزير بالدولة يتحدث لرئيس جامعة وهو رئيس الجامعة الإلكترونية وبصوت عالى، مؤكدة أنه ترتب على ذلك مطالبة رئيس الجامعة الإلكترونية للوزير بعدم الاستمرار بالتحدث بهذه الطريقة غير اللائقة، مما دفع الوزير لإنهاء الاجتماع مباشرة بصورة غير لائقة، حسب بيان الجامعة.

وأضافت الجامعة، أنه ترتب على ذلك إرسال الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، عدد ثلاث سيارات "تحمل اسم جامعة القاهرة" محملة بأشخاص حاولوا اقتحام مقر الجامعة المصرية بالقوة، مؤكدة أنهم عندما تم منعهم من ذلك أحضروا جنازير بغرض حبس العاملين بالجامعة، مما دفع بالجامعة المصرية للتعلم الإلكترونى بالاستغاثة بمركز شرطة الدقى وتحرير محضر (رقم 7228/2015 إدارى الدقى) بالواقعة بهذا الخصوص، كما تعرض عدد من العاملين بالجامعة لإصابات نتيجة هذا التعدى تم إثباتها بمحاضر رسمية بمعرفة موظفى الجامعة الذين تعرضوا للاعتداء، وذلك بموجب التقارير الطبية الموثقة.

وأشارت الجامعة المصرية للتعليم الإلكترونى، إلى أنه كان سيترتب على الصدام عواقب وخيمة حال تصادم هؤلاء الأشخاص مع طلاب وموظفى وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة المصرية للتعلم الإلكترونى، مؤكدة أن مصر فى عهدها الجديد لابد أن تدعم الجامعات المتميزة لا أن تسمح بمحاربتها.

وقال الدكتور ياسر الدكرورى، رئيس الجامعة الإلكترونية، إن الوزير كلف الدكتور صبرى السنسى بإعداد وضع قانونى للجامعة، مؤكدا أنه طالب الوزير بتغيير الدكتور صبرى السنوسى لعدم وجود ضغط أو تعارض مصالح بسببه عمله بنفس القسم الذى كان يعمل به الدكتور جابر نصار بكلية الحقوق جامعة القاهرة.

وأضاف الدكرورى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن وزير التعليم العالى تعامل معه بشكل غير لائق خلال الاجتماع الذى جمعهم لحل الأزمة، مؤكدا أن الجامعة ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال هذا الأمر قائلا: "لن أسمح بهدم الجامعة".

"التعليم العالى": رئيس الجامعة الإلكترونية افتعل مشكلة ويحيد عن الحقيقة


من جانبه قال محمد حجازى، المستشار الإعلامى لوزير التعليم العالى، أن الدكتور ياسر الدكرورى كان هدفه من حضور الاجتماع الذى عقده الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى لبحث آليات تنفيذ قرار جلس الوزرار الخاص بتسليم فيلا الدقى، الذى تتخذها جامعة التعليم الإلكترونى مقرا مؤقتا لها، لجامعة القاهرة، افتعال مشكلة بعيدة عن الغرض الأساسى من الاجتماع.

وأضاف "حجازى"، أن قرار مجلس الوزراء أقر بملكية جامعة القاهرة لفيلا الدقى، مؤكدا أنه ومن حيث المبدأ الوزارة ليست طرفا فى النزاع القائم، وأنها تعمل على تنفيذ قرار مجلس الوزراء وأنه لا يحق لوزير التعديل على قرارات مجلس الوزراء، مؤكدا أن الجامعة تتبع صندوق تطوير التعليم الذى يرأسه رئيس الوزراء، مضيفا: "كيف لا يكون للدولة سيطرة على هذه الجامعة التى أنشأتها وأنفقت عليها والدكتور ياسر الدكرورى ليس رئيسا للجامعة ولكنه مكلف للقيام بأعمال رئيسها لحين تعيين رئيسا لها وليست له صلاحيات رئيس الجامعة".

وتابع المستشار القانونى لوزير التعليم العالى، أن صلاحيات رئيس الجامعة يستمدها من تكليفات مجلس أمناء الجامعة، وأن جامعة التعليم الإلكترونى ليس لها مجلس اأمناء منذ أكثر من عامين، وأن كل التصرفات التى يقوم بها "الدكرورى"، إيجابا أو سلبا من المسئول عنها ومن اتخذها؟ مؤكدا أن الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى عندما وجد الوزير أن الحوار سيتجه فى طريق غير مسئول أنهى الجلسة وأن الدكتور ياسر الدكرورى يريد أن يحيد عن المشكلة الأصلية، بالإثارة الإعلامية للموضوع.

وحرر موظفو الجامعة المصرية للتعليم الإلكترونى، المحضر رقم 7228 لعام 2015 إدارى الدقى بقسم الدقى، يتهمون فيه أفراد أمن تابعين لجامعة القاهرة بمحاولة اقتحام المبنى الإدارى الذى تسيطر عليه الجامعة الإلكترونية بعد صدور قرار من مجلس الوزراء بأحقية جامعة القاهرة فى المبنى.

وذكر العاملون فى المحضر تعرضهم لإصابات، مؤكدين أن المحضر مرفق به تقارير طبية تتهم أفراد أمن تابعين لجامعة القاهرة بالتعدى عليهم، حيث إن هناك نزاعا قائما بين جامعة القاهرة وجامعة التعليم الإلكترونى حول فيلا الدقى التى تتبع جامعة القاهرة بقرار من مجلس الوزراء.

ووقعت اشتباكات أمس الخميس، أمام فيلا الدقى المتنازع عليها بين جامعة القاهرة وموظفى الجامعة المصرية للتعلم الإلكترونى، وذلك عندما ذهب إلى مقر الفيلا عدد من أفراد الأمن الإدارى التابعين لجامعة القاهرة لمحاولة تنفيذ قرار مجلس الوزراء بتسلم الفيلا، مما دفع الموظفين لطلب شرطة النجدة التى حضرت وحررت محضرا بالواقعة فى قسم الدقى.

وكشفت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع"، أن المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، عقد اجتماعا خلال خلال الأسبوع الماضى مع الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى وصندوق تطوير التعليم التابع للمجلس والقائمين على جامعة التعليم الإلكترونى، مؤكدة أن رئيس الوزراء قرر سحب 58 فدانا بمدينة بدر كانت مخصصة لبناء مقر للجامعة، ولم تفعل الجامعة فيها شيئا حتى الآن.

وأضافت المصادر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن رئيس الوزراء قرر تشكيل لجنة برئاسة الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى، وعضوية الدكتور عبد الوهاب الغندور، رئيس صندوق تطوير التعليم وعدد من الخبراء الماليين والقانونيين؛ وذلك لتقنين وضع الجامعة، وبحث أوجه انفاقها وكذلك بحث مكاسبها وخسائرها.

وتابعت المصادر، "بعد أن استعادت جامعة القاهرة "فيلا الدقى"، التى كانت تتخذها جامعة التعليم الإلكترونى مقرا مؤقتا لها، وأراد رئيس الوزراء تقنين أوضاع الجامعة من خلال لجنة رسمية.

بدأت الأزمة بين جامعة القاهرة والجامعة المصرية للتعليم الإلكترونى التابعة لصندوق تطوير التعليم، بعد مطالبة جامعة القاهرة مجلس الوزراء رسميا باسترداد المقر الإدارى للجامعة، لانتهاء العقد الموقع بين جامعة القاهرة وصندوق التطوير لتخصيص مبنى تابع لجامعة القاهرة بالدقى ليكون مقرا مؤقتا للجامعة المصرية للتعليم الإلكترونى لمدة خمس سنوات، وعدم اتخاذ الجامعة المصرية للتعليم الإلكترونى أى خطوة جادة لإنشاء مقرها الدائم بمدينة بدر على مدى السنوات الماضية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة