مخرج "حكاية أمريكية": الفيلم يكشف تأثير الهوس العاطفى فى حياة الإنسان

قال أرميل هوستيو مخرج فيلم "حكاية أمريكية" إنها التجربة السينمائية الثانية له، مشيرا إلى أنه اهتم فى اختيار الممثلين الرئيسيين بالعمل أن يكونوا قادرين على توصيل المعنى المطلوب من الفيلم بإحساسهم إلى الجمهور، لافتا إلى أن الفيلم يوضح كيف يمكن أن يصل حد الهوس بشئ لدى الإنسان، موضحا أن بطل الفيلم فينسنت ماكينى كان يحب لدرجة الهوس وأنه كمخرج أراد أن ينقل هذه الحالة على الشاشة ويكشف كيف يمكن أن يؤثر الهوس العاطفى على حياة المرء، حيث يستمر بطل الفيلم فى البحث فى أعماق نفسه ليجد طريقه فى الحياة.

وأضاف أنه اختار أن يصور بعض مشاهد الفيلم فى نيويورك لأن الحبكة الفنية تقتضى ذلك حيث أراد أن يظهر الجوانب المختلفة لشخصية البطل وأن يعبر عن الشعور بالضياع لديه حيث إنه كان يعيش طول حياته فى باريس ولكنه قرر أن يغامر ويسافر إلى بلد غريبة عنه لا يعرف فيها أحدا فقط من أجل البحث عن حبيبته التى هجرته وسافرت مع رجل آخر، خاصة وأن سفره إلى نيويورك يجعل احتمال تراجعه عن حب الفتاة كبير ولكنه رغم ذلك يقرر البقاء ويتحدى الصعاب فى بلد غريبة عنه من أجل هوسه وحبه المرضى لها ولذلك فالتصوير فى نيويورك يوضح تصرفات وجوانب الشخصية بشكل أكبر للجمهور.

وأوضح أنه تعمد أن يعمل بطل الفيلم كبائع للسمك لأنه أراد أن يظهر رمزية معينة وهى رغم أن قصة حبه مجمدة مثل الثلج الذى يقوم بوضعه على السمك إلا أنه لا يزال يعيش رغم ذلك، وتابع أن فيلم "حكاية أمريكية" ليس الفيلم الأول له ولكنه التجربة الثانية وأن ردود الأفعال التى تلقاها عنه كانت جيدة، ولكن بعض الجمهور قالوا إن فينسنت لم يكن مقنعا بالقدر الكافى بالنسبة لهم وهو أمر طبيعى أن تختلف الأراء حول الفيلم ولكنى أعتقد أن أصحاب هذا الرأى لم يفهموا جيدا الرسالة التى أراد الفيلم توصيلها.