أحيانًا ما يدفعنا المرض إلى تغيير مسارات حياتنا، خاصة إذا كان المرض الخبيث الذى يفسد الكثير من خططنا للحياة والنجاح، والذى يدفع الكثيرين إلى التوارى خلف الأضواء لانشغالهم بمعركتهم مع المرض، أما من يواصلون المعركة، تحت الأضواء من المشاهير والنجوم، فيحرص غالبيتهم على التظاهر بأن شيئًا لم يكن وإخفاء المرض تمامًا، ولكن ما حدث فى قصة الأمريكية "ديانا كريستسون" هو العكس تمامًا، فبعد أن اكتشفت الشابة التى تبلغ من العمر 25 عامًا إصابتها بمرض السرطان، وبعد أن فقدت شعرها تمامًا بسبب العلاج الكيماوى وحربها مع المرض، قررت أن تقتحم عالم الأزياء والموضة ووقعت أول عقد كعارضة أزياء تتهادى على منصات العرض بثقة بالغة بدون شعرها، لتحطم أسطورة أن "الموديل" يجب أن تكون مثالية تمامًا حتى لو اضطرت للجوء لعلاجات التجميل.
وبدأت "ديانا" جلسات التصوير لتطرح حملات إعلانية لها لتبدأ انطلاقة حياتها المهنية الحقيقية بعد 3 سنوات من الحرب مع سرطان الغدد اللمفاوية.
وقالت ديانا لموقع "Buzzfeed" الأمريكى "لاحظت أنه لا توجد أى امرأة صلعاء فى وسائل الإعلام وفى عالم الموضة، لذا قررت أن أمثلهن على منصات العرض، وبدأت بالفعل العمل واشتركت فى 6 عروض أزياء رفضت فيهم أن أرتدى شعرًا مستعارًا أو شالاً أو وشاحًا، فأنا لا أريد أن أخفى حقيقتى عن الناس".
وأضافت "فى البداية كنت أشعر بعدم الراحة فى المشى برأسى الصلعاء فى الأماكن المختلفة، خاصة حين يسألنى الغرباء عن السبب فى ذلك، ولكن منذ تصالحت مع الأمر وأصبحت أشارك فى عروض الأزياء بشكلى الحقيقى تغير الوضع كثيرًا، حتى أن بعض النساء اللاتى يصارعن السرطان بدأن يقاومن رغبتهن فى تغطية الرأس الأصلع سواء بشعر مستعار أو بأى شىء آخر، وكان من الرائع أن أقابل إحداهن التى تقول إننى ساعدتها فى الشعور بمزيد من الثقة بسبب ثقتى بنفسى".
وتابعت "ديانا" "لا يجب أن تمنعنى معركتى مع السرطان من أن أعيش حياتى على أكمل وجه، وأن أعمل على تحقيق أحلامى، فكلنا نواجه أشياء تدفعنا إلى الوراء فى مسيرة حياتنا رغمًا عنا ولكن الاختلاف يأتى من طريقتنا فى الرد على تلك العقبات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة