وتساهم طهران بشكل كبير فى تسليح الفصائل الفلسطينية المتواجدة داخل قطاع غزة وعلى رأسها حركة الجهاد الإسلامى التنظيم الأقرب إلى إيران داخل فلسطين، وتخوض حماس من خلال قياداتها الخارجية متمثلة فى خالد مشعل ومسؤول العلاقات الخارجية أسامة حمدان وموسى أبو مرزوق بزيارات مكثفة إلى بيروت بذريعة بحث أوضاع اللاجئين فى مخيمات لبنان.
وأعلن المكتب الإعلامى لحزب الله استقبال نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، وفداً قيادياً من حركة حماس، اليوم الأحد، ضم نائب رئيس المكتب السياسى موسى أبو مرزوق، ومسؤول العلاقات الخارجية أسامة حمدان، وممثل حركة حماس فى لبنان على بركة، بحضور مسؤول الملف الفلسطينى فى حزب الله حسن حب الله حيث جرى خلاله البحث فى آخر المستجدات على الساحتين الفلسطينية واللبنانية.
إنهاء الانقسام الفلسطينى وتوحيد الصف
ودعا المجتمعون إلى دعم الانتفاضة الفلسطينية وحمايتها وتحصينها ضد المشروع الإسرائيلى، وبذل كل الجهود لتوحيد الصف وإنهاء الإنقسام وإلى مزيد من التنسيق لتحصين المخيمات من بعض العابثين، مؤكدين على أن القضية الفلسطينية هى من أولى أولويات المقاومة التى هى السبيل الوحيد لتحرير الأرض والمقدسات.
ورأى الطرفان أن الأعمال الإرهابية تحرف البوصلة عن القضية الأساس فلسطين وتصب في خدمة العدو الإسرائيلى الذي يمارس كل صنوف القتل ضد أهل القدس والضفة والقطاع والـ 48 العزل، بهدف تمرير مسلسل الاستيطان والتهويد الذي يطاول الأحياء والمدن الفلسطينية ومصادرة ما تبقى من أملاك وأراضى ومؤسسات فلسطينية بدعم أميركى وصمت عربى فاضح بعيداً عن كل القيم الإنسانية والأخلاقية.
وتأتى زيارة الوفد الحمساوى إلى لبنان للقاء نائب الأمين العام للحزب بعد مرور أسبوع من برقية التعازى التى بعثتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس للأمين العام لحزب الله برئاسة حسن نصر الله تنديدا بتفجيرات لبنان الأخيرة.
القسام يغازل طهران عبر حزب الله
فيما أفادت مصادر مطلعة عن تحركات تقودها حركة حماس وقياداتها بالخارج للتقارب مع إيران فى الأشهر الأخيرة وتحديدا عقب توقيع الاتفاق النووى بين طهران والقوى الغربية، مؤكدا حاجة الجناح المسلح لحماس لأسلحة وأنظمة صواريخ متطورة وذخيرة حية عقب فشل الحركة فى تهريب أسلحة فى السنة الأخيرة عقب تدمير الانفاق الواقعة على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة.
وأكدت المصادر فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن وفد حركة حماس بحث مع نعيم قاسم التحركات التى يقودها حزب الله لتقريب وجهات نظر الحركة مع إيران التى وقفت تمويلها المالى فقط لحماس بسبب موقفها من الأزمة السورية.
وأوضحت المصادر أن كتائب عز الدين القسام فى مأزق حقيقى عقب حاجتها إلى كميات من الأسلحة والصواريخ المتطورة والذخيرة الحية حتى تتمكن من القيام بمهام تدريبية داخل قطاع غزة، مؤكدة أن حماس وجناحها العسكرى يقومون بتحركات ولقاءات مع مسئولين بحزب الله للوساطة بينهم وبين إيران وتحديدا قيادات فى الحرس الثورى الإيرانى.
موضوعات متعلقة..
- قيادى بحماس: ندعم مبادرة دحلان بتسليم المعابر لشخصيات فلسطينية وطنية
