فورين بوليسى: حزب النور نجح فى البقاء كحزب إسلامى وحيد

الأحد، 22 نوفمبر 2015 11:18 ص
فورين بوليسى: حزب النور نجح فى البقاء كحزب إسلامى وحيد حزب النور منى بخسائر صادمة فى الجولة الأولى من الانتخابات - صورة أرشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة فورين بوليسى، إنه على الرغم من الهزيمة التى منى بها حزب النور فى الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، فى أكتوبر الماضى، فإن الحزب السلفى يمارس لعبة طويلة. مضيفة أنهم سيبقون على احترامهم للدولة مع العمل على المصالحة مع الفصائل المختلفة من الإسلاميين.

وترى المجلة الأمريكية، فى تقرير الأحد، أن مصر التى لا تزال بلدًا محافظًا للغاية بينما سيمثله برلمان علمانى تمامًا. وتشير إلى أن حزب النور خاض الانتخابات بتوقعات منخفضة، فيما كان يعول على مقاعد الإسكندرية التى تمثل معقل الحزب السلفى، لكنه كان مخطئا.

ولم يفز حزب النور سوى بـ10 مقاعد من أصل 102 كان يخوض عليها المنافسة فى الجولة الأولى من الانتخابات. ويقول عمرو مكى، مساعد رئيس الحزب للشئون الخارجية ومرشح برلمانى: "ما حدث تجاوز أسوأ توقعاتنا.. كنا نتوقع أن يفوز الحزب بأكبر عدد من مقاعد الإسكندرية".

وبينما يلقى الحزب باللوم على ما وصفه بقوانين الإنتخابات غير العادلة والدعايا السلبية فى وسائل الإعلام وفساد المسئولين، علق أشرف الشريف، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية فى القاهرة والزميل السابق بمؤسسة كارنيجى، أن حزب النور منى بخسائر كبيرة فى هذه الإنتخابات لعدم تصويت الدائرة السلفية الرئيسية له، لأنهم يرون أن الحزب باع الإسلاميين والقضية السلفية.

وتضيف أن حزب النور والمنظمة الأم له "الدعوة السلفية"، يحاولون البقاء على قيد الحياة من خلال الإنحياز لصف الحكومة والتخلى عن أشقائهم من الإخوان الذين أطيح بهم من السلطة فى يوليو 2013. وقال عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية: "حزب النور إتخذ قرار إستراتيجى والدعوة السلفية أيدته فيه".

وتقول فورين بوليسى، إنه بالنسبة للإخوان فإن هذا القرار الإستراتيجى الذى إتخذه حزب النور بتأييد الإطاحة بهم من السلطة، وسط إنتفاضة شعبية طالبت برحيل الرئيس الإخوانى محمد مرسى، هو طعنة من الخلف.

وكمرشح لحزب النور فى الأسكندرية، التى أجريت فيها الإنتخابات ضمن الجولة الأولى، شكا مكى أنه رأى السلطات تنحاز ضد السلفيين.وأضاف أن البعض كان يشترى الأصوات أمام اللجان الإنتخابية، فضلا عن القبض على 17 متطوع من حملته فى اليوم الأول من الإنتخابات حتى أنه قضى أيام الإنتخابات فى قسم الشرطة.

ويقول شادى حميد، الزميل بمركز بروكينجز الدوحة، إن مثل هذه الأمور لا يجب أن تصدم أعضاء حزب النور، زاعما أن العملية الإنتخابية غير شرعية. وألقى حميد باللوم على دعم حزب النور لثورة 30 يونيو والتى وصفها بالانقلاب.

وعلى الرغم من ذلك ترى فورين بوليسى أن حزب النور نجح فى البقاء على قيد الحياة، بإعتباره الحزب الإسلامى الوحيد على الساحة وبذلك سيظل خيار للمحافظين المصريين. وتنقل عن الشريف قوله: "النور يعرف أن المجتمع المصرى ليس علمانى. فإنه مجتمع دينى محافظ لذا فإنه بحاجة إلى لاعبين ايدولوجيين ذو خطاب إسلامى. ويمكن لحزب النور أن يلعب هذا الدور".

اليوم السابع -11 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة