كمال محمود يكتب : برشلونة يهزم ريال مدريد على طريقة الأهلى والزمالك القديمة

على طريقة الأهلى و الزمالك القديمة،فاز برشلونة على ريال مدريد فى كلاسيكو الكرة الأرضية،برباعية نظيفة فى سانتياجو برنابيو معقل الميرنجى.

ظهر ريال مدريد طوال المباراة تائهاً وظهر الخوف على لاعبيه، منذ بداية المباراة رغم إقامتها على أرضه ووسط جماهيره،وذلك فى مشهد غير مألوف من نجوم الفريق الملكى أصحاب الملايين والشهرة الواسعة على مستوى العالم.

أداء ريال مدريد أمام برشلونة فى الكلاسيكو 171 بالليجا، أعاد إلى الأذهان ما كان يحدث فى مباريات القمة المصرية بين الأهلى و الزمالك طوال السنوات العشر الأخيرة،عندما كان المكسب محسوم لصالح الأهلى قبل أن تبدأ المباراة،ويغيب لاعبى الزمالك تماماً عن الوعى لدرجة أنه كان هناك وصفاً شائعاً حينذاك فى تلك السنوات العجاف للفريق الأبيض بأن اقدام لاعبيه تضرب فى بعضها البعض أمام الأهلى،ولا يقدرون على مقاومة الطوفان الأحمر.. ذلك قبل أن يستفيق النادى الأبيض الموسم الماضى وينجح فى كسر شوكة الأهلى وسيطرته على مباريات القمة و البطولات المحلية.

لاعبو الريال ، تقمصوا شخصية اللاعب الزمالكاوى النسخة القديمة ، أمام برشلونة،وبدا عليهم جميعاً الرعب من أصحاب القميص الأحمر فى الأزرق،وهو ما يكشفه كم الأخطاء الرهيب فى التمرير المتبادل، والخوف من التدخل مع الكتالونيين عندما امتلاك الأخيرين للكرة ،مع الاكتفاء بالفرجة فقط مثل الجماهير.

فوز برشلونة العريض،لا يمكن تفسيره فقط من منطلق تألق لاعبى البرسا الكاسح،ولكن الأكثر أهمية فى ذلك وساعد على تحقيق هذا الانتصار الكبير،أن المباراة كانت من أسهل ما يكون على نجومه،والتى جاءت من جانب واحد لصالح البرسا،لأول مرة منذ سنوات طويلة بعيدة،وربما تكون من المرات النادرة التى يفقد فيها الكلاسيكو المنافسة والتوازن بين الريال والبرسا،وهو الأمر الذى أعتدت عليه جماهير الكرة على مستوى العالم،ولكن خابت الظنون فى ليلة هى الأسوأ لجماهير النادى الملكى على مستوى العالم والتى رفع بعضاً منها الراية البيضاء فى مدرجات البرنابيو عقب الهزيمة القاسية على قلوبهم،اعتراضاً منهم على أداء لاعبيهم بنوع من الاعتراض الراقى ،نتمنى أن نراه فى ملاعبنا،دون الفوضى الخلاقة التى تصعنها الهزائم فى الكرة المصرية.