طبعا.. من حق الطبيب عبدالمنعم أبوالفتوح أن يطالب الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتخلى عن منصبه والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.. ما دام يرأس حزبا دينيا يتعارض ويتقاطع مع نصوص الدستور، فى تحدٍّ صارخ لإرادة الدولة،
طبعا.. من حق الطبيب عبدالمنعم أبوالفتوح أن يطالب بانتخابات رئاسية مبكرة ما دام حَوَّل حزبه مصر القوية، إلى باب خلفى لمكتب إرشاد جماعة الإخوان الإرهابية، ولم تتحرك الدولة لتطبيق نصوص الدستور بتجميد الحزب، وباقى الأحزاب الدينية العشرة. طبعا.. من حق أبوالفتوح أن يطالب بما تشتهيه نفسه، ما دام وقف شامخا فى المؤتمر العام لحزبه «الدينى» وهتف يسقط يسقط حكم العسكر، علنا، ومسجل صوتا وصورة.
طبيب الأطفال عبدالمنعم أبوالفتوح، لا يستمتع بمنصبه زعيما لحزب دينى، ولكن متعته الوحيدة فى الحياة أن يكون مرشدا عاما لجماعة الإخوان، وفى هذا التوقيت، الذى يرى فيه أن الفرصة
واتته ويجب استغلالها.
أبوالفتوح، المشتاق لمنصب مرشد جماعة الإخوان، يشعر بمرارة قاسية فى حلقه بعد مؤامرة طرده من مكتب الإرشاد دبرها له خيرت الشاطر، ونفذها محمد بديع ومحمد مرسى ومحمود عزت، عندما لاحظوا طموحه، واشتياقه الشديد للجلوس على مقعد رأس الجماعة ليس فى مصر فحسب ولكن فى عدد كبير من الدول.
ومنذ واقعة الطرد فى نهاية عام 2009، والرجل يبحث عن فرصة يغتنمها للانقضاض على مقعد رأس الجماعة، وواتته الفرصة حاليا، بعد القبض على الغالبية العظمى من القيادات الإخوانية، ولم يتبق إلا القليل، فروا هربا خارج البلاد، لذلك يحاول جاهدا أن يصل لمكتب إرشاد الجماعة، ولن يتحقق له هذا الحلم الوردى إلا بسقوط النظام الحالى، ودخول البلاد فى فراغ سياسى، وفوضى عارمة، حينها يدعو أعضاء الجماعة للالتفاف حوله، وإحيائها من جديد على أن يصبح مرشدا عاما لها.
مخطط أبو الفتوح، قد يصفه البعض بالعبث، والبعض الآخر ينظر له من باب المستحيل، وفريق ثالث يراه دربا من دروب الجنون، لكن الحقيقة، هى فكرة، «معششة» فى عقله الظاهر والباطن، وتستوطن فؤاده، ويبذل كل غال ونفيس من أجل اغتنام أنصاف الفرص لتحقيقها، على أرض الواقع.
عبدالمنعم أبوالفتوح، الحاصل على المركز الرابع فى أضعف انتخابات رئاسية شهدتها ولن تشهد مثلها مصر 2012 بعد محمد مرسى وأحمد شفيق وحمدين صباحى، يطالب الرئيس الفائز بإجماع المصريين، بنسبة %97، بالتخلى عن منصبه، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ألا يندرج ذلك تحت مسمى وحيد «مرار طافح»؟!
رئيس حزب مصر القوية، يؤكد أن جميع المعارضين للرئيس عبدالفتاح السيسى يتمنون دعوته لانتخابات رئاسية مبكرة من أجل تجنب الفشل السياسى، حيث إن الانتخابات الرئاسية المبكرة تجنب أى نظام سياسى الفشل، ويرى أن البديل للانتخابات المبكرة فى مصر هو الفوضى، وأن الوطن لا يتحمل التظاهر والفوضى.
أبوالفتوح، مثال حى وصارخ لنوعية المعارضة الفاشلة، فشل «عصامى» مكون نفسه بنفسه، وعدم القدرة على تحريك أسرة تسكن شقة «أوضة وصالة» ثم يتحدثون باسم الشعب، ويطالبون ويشترطون على المؤسسات، والنظام الذى يتمتع بشعبية جارفة، وحقق خلال عام ونصف العام ما يشبه المعجزات.
عبدالمنعم أبو الفتوح ورفاقه، البرادعى وصباحى والأسوانى وممدوح حمزة، وخالد على، وجورج إسحق، ووائل غنيم، وباقى فرقة اتحاد ملاك ثورة يناير، عليهم الصمت، وعدم التحدث باسم الشعب، وأن يتواروا خجلا، بعد الحادث الإرهابى فى فرنسا، الذى كشف حقيقة مخططاتهم وكذب ادعائهم، ووهم طرحهم، وأن أمن واستقرار الدول فوق أى اعتبار.طبعا.. عبدالمنعم أبوالفتوح.. مشتاق وعنده لوعة شديدة ليكون مرشدا عاما لجماعة الإخوان الإرهابية!!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة