(يا فرحة ما تمت)!
ومع انتهاء فعاليات الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المصرية، والتى تمثل الاستحقاق الثالث لخارطة المستقبل التى تم رسمها بعد الثلاثين من يونيو، والتخلص من جماعة الإخوان الخائنة للوطن، حدث ما لا يسر عدو ولا حبيب!
فقد اتهمت المستشارة تهانى الجبالى التى تحظى باحترام وفير من الجميع، قائمة "فى حب مصر"، التى تصدرت جميع القوائم وحظت بأعلى نسبة تصويت فى المرحلتين الأولى والثانية بالخيانة والتواطؤ مع الإخوان لضمان أصواتهم، من خلال مؤتمر صحفى عقدته بالأمس فى مقر التحالف الجمهورى، وعرضت بعض الصور للواء سامح سيف اليزل مع ما تصفه بممول الإخوان بالكويت لضمان أصواتهم مقابل إعادتهم للمشهد السياسى!
وعلى الجانب الآخر أعلنت قائمة "فى حب مصر"، المتهمة بالخيانة من قِبل المستشارة الجليلة، أنها ستتقدم ببلاغ للجنة الإنتخابات فيما نُسِب إليها من اتهامات باطلة!
وبين هذا وذاك يجد المواطن المصرى نفسه تائهًا حائرًا لا يعلم من الجانى ومن المجنى عليه فى هذه المعركة التى اشتعلت قبل أن يفتح البرلمان أبوابه لكامل أعضائه الفائزين باختيار الشعب !
فإن كانت القوائم ذات الشعبية ومحل الثقة تخون بعضها البعض وتتهم إحداها الأخرى بالخيانة، فماذا يفعل إذًا الناخب الذى منح صوته الذى يعد أمانة فى عنقه وواجبًا وطنيًا قد أتمه على أكمل وجه بعد أن يفاجأ بهذا المشهد العبثى بعد فوات الأوان؟
نهاية: يا معشر السياسيين المتناحرين على الكراسى والحالمين بالجلوس تحت قبة البرلمان، رفقًا بالمواطن المسكين الذى وضعته خلافاتكم وتخوينكم لبعضكم البعض فى حيص بيص .
لكى الله يا مصر