المخترع الصغير يكشف خلية الخونة فى الحكومة
الفوضى شر، والشرور لا تبنى الأوطان، الشرور تهدمها، والفوضى ليست مجرد إرهاب أو مسلحين سائرين فى الشوارع للقتل والذبح، للفوضى ألف شكل ولون، الإهمال فوضى، والفساد فوضى، وخلط المفاهيم فوضى، واتهام الناس بدون دليل فوضى، واتهام أى معارض لفكرتك أو للسلطة التى تدعمها أو تنافقها بأنه خائن دون دليل هو قمة الفوضى، لأنك بذلك تضرب وحدة المجتمع فى مقتل.. ولكنهم لا يعلمون!!
الآن نعيش فى أيام كل معارض فيها يقذفه «المطبلاتية» بتهمة الخيانة، وكل موظف يكشف فسادا يراه مديره خائنا، وكل كاتب أو صحفى يكتب نقدا هو خائن، وأى صوت يقول بأن السياحة لن تعود سوى بالخطط لا الأغانى هو خائن، وأى صحفى ينشر قصة تعذيب فى سجن خائن، حتى وصلنا لمرحلة جعلنا فيها طفلا مصريا خائنا والسبب أنه عبقرى أهملت الدولة اختراعاته ومشروعه العلمى فذهب ليبحث عن حلمه فى الإمارات.
مصطفى الصاوى الذى خطفته الإمارات من بين أكوام إهمال الحكومة وتجاهلها لاختراعاته، وقامت الدولة العربية الشقيقة بتجنيسه لميمثلها فى المحافل العلمية ليس خائنا، ولن نقف مكتوفى الأيدى ونحن نشاهد سيوفكم تحمى فوق المسن لكى تذبحوه باتهامات الخيانة وبيع البلد للتغطية على فشلكم فى التعامل مع ملفه والاستفادة منه.
قصة مصطفى المؤلمة كان لابد أن يتبعها رد فعل قاسٍ من الدولة بفتح ملف التحقيق مع المسؤولين عن قضية مصطفى الصاوى وغيره من المخترعين الصغار، التحقيق لمعرفة من أهملهم ومن دمر أحلامهم، ولكن ذلك لم يحدث ترك السادة المسؤولون فى الحكومة القاتل وهرولوا لاتهام القتيل، تركوا المجرم وذهبوا لذبح الضحية باتهام الخيانة.
مصطفى ليس خائنا، الخائن هو الوزير سواء كان فى التعليم أو البحث العلمى وكل مسؤول تابع هذا الملف من قريب أو بعيد، الخائن هو الحكومة التى تجاهل أهلها مصطفى وأهملوه وخللوه بمشاريعه على رفوف روتينهم وفسادهم.
أنتم الخونة، أما مصطفى كمواطن مصرى فقد كان على العهد، ذاكر وفكر وابتكر واخترع وفاز لمصر بجائزة دولية، الخونة هم من وعدوا مصطفى بالاهتمام وتخلوا عنه.
مصطفى ضحية الخونة فى الحكومة الذين لم تسعفهم كفاءتهم وخذلهم إخلاصهم غير الموجود للوطن فلم يهتموا برعاية موهبة علمية مثل مصطفى وأضاعوا على مصر فرصة حماية واحد من أبنائها.
مصطفى ليس خائنا لوطنه كما يريد الفاشلون الترويج لذلك، الخائن هو الوزير هو المسؤول هى المنظومة التى تخلت عن واجبها تجاه الوطن ولم تهتم برعاية اختراع مصطفى الصاوى، مصطفى مجرد ضحية مصلوبة على صليب إهمال الحكومة وفسادها وجهل المسؤولين، ضحية مصلوبة يعذبونها الآن باتهام الخيانة كما عذبوها من قبل بالإهمال.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد السعيد
وتتوالى قصص الفشل الادارى