طلع الناقد اللى جواك.. تطور نادى السينما من الشاشة الفضية لجروبات فيس بوك

على أنغام مقطوعة Astro 9 لفريق "moonbirds" ولقطات لمشاهد من العديد من الأفلام الأمريكية والفرنسية والهندية وكواليسها كان المصريون من عشاق "الأفلام الأجنبية" يتلقون دعوة مفتوحة من د.درية شرف الدين لمشاهدة فيلم جديد على أثير القناة الثانية ليلة كل سبت من خلال برنامج "نادى السينما" الشهير الذى يعرض أحد الأفلام الحائزة على جوائز عالمية، مصحوبًا بمناقشة نقدية حول الفيلم وموضوعه.



هذا المشهد الذى اعتدناه لسنوات طويلة حتى أصبحت موسيقى تتر البرنامج جزءًا مهمًا من ذاكرتنا يتكرر الآن مجددًا، ولكن بشكل مختلف، فحول شاشات "اللاب توب" والكمبيوتر يجتمع عشاق السينما و"الأفلام الأجنبية" ليشكلون ناديهم الخاص للسينما عبر "فيس بوك" بشكل أكثر تخصصًا ودقة، وهذه المرة يكون الميكروفون فى يد كل منهم ويندمج الجميع فى مناقشة مثمرة حول موضوع الفيلم والإضاءة والإخراج والحبكة والسيناريو، فى تطور جديد لنوادى السينما والأفلام بعيدًا عن الشاشة الفضية وقصور الثقافة والجماعات الأدبية.



"نادى محبى الأفلام غير الناطقة بالإنجليزية" "نادى مشاهدى الأفلام الأيقونية لأول مرة" "نادى أفلام الموبايل" "نادى محبى الأفلام والموسيقى الهندي" "محبى أفلام الأنيمى والمانجا فى مصر" "نادى الأنيميشن" قائمة طويلة ومتنوعة جدًا من المجموعات التى تضم كل منها مجموعة من المهتمين بالسينما كل من وجهة نظره، وحسب ميوله واهتمامه، يتبادلون وجهات النظر حول الأفلام من النوع الذى يحبونه وتسهل عليهم المجموعات الوصول للمزيد من الأفلام من النوع نفسه.



الأهداف لهذه المجموعات تتنوع فبينما يهدف "نادى محبى الأفلام غير الناطقة بالإنجليزية" إلى "اكتشاف الكنوز من الروائع السينمائية غير المشهورة جماهيريًا، بعيدًا عن الأفلام التى أنتجت فى هوليود"، يهدف "نادى مشاهدى الأفلام الأيقونية للمرة الأولى" لرفع الحرج عن أولئك الذين فاتهم مشاهدة أحد الأفلام التى تعد علامة فى تاريخ السينما والذين يتهمهم الناس بالتأخر حين يعترفوا بذلك، ويهدف كذلك لتشجيعهم وتبادل مواعيد عرض تلك الأفلام سواء كانت عربية أو أجنبية" حسبما تقول "آيات جودت" مؤسسة النادى؛ أما "نادى الأفلام القصيرة عبر الموبايل" فيهدف لتشجيع صناعة هذه الأفلام والتعلم منها ومتابعتها، فى حين تهدف مجموعات أخرى إلى نشر تقييمات ومراجعات للأفلام كى لا يتورط أحد فى تحميلها دون أن يعرف محتواها.



ولم تبتعد نوادى السينما التابعة لقصور الثقافة والجماعات الأدبية عن المشهد تمامًا، ولكنها وجدت أيضًا طريقها إلى "فيس بوك" لتضرب "عصفورين بحجر واحد" من جهة تنشر الثقافة السينمائية ومن جهة أخرى تعرف الشباب بأنشطتها بعد أن سرق الإنترنت الاهتمام بها، منها "نادى سينما الجزويت" ومجموعة "نادى السينما" التابعة لجمعية التذوق السينمائى.



ومهما اختلف الهدف من "نادى السينما الافتراضى" على "فيس بوك" ومهما تعددت شروطه تظل هناك شروط أساسية تجتمع عليها غالبية نوادى السينما على فيس بوك أهمها "ما تحرقش الفيلم، وماتنظرش، ما تتكلمش فى السياسة ولا فى الدين".