"حبيناهم" و"يا خاين العشرة" و"أشكى بدمع الدم" .. أغانى تعلق بها محبو الغناء الشعبى فى الثمانيات وبداية التسعينات من القرن الماضى، ونجح من خلالها المطرب مجدى الشربينى فى إثبات نفسه كواحد من أبرز نجوم هذه المرحلة، بل إن ألبومه "حبيناهم" باع فى نهاية الثمانينات حوالى 2 مليون ونصف مليون نسخة.
وغاب مجدى الشربينى فترة طويلة عن الغناء الشعبى بعد أن اتجه إلى الالتزام الدينى، لكنه قرر مؤخرا العودة من جديد، حيث صرح لـ "اليوم السابع" بأنه يشعر بأن الحالة السائدة حاليا فى الغناء الشعبى تشهد ظاهرة مؤسفة للغاية تتمثل فى انحطاط الكلمة خصوصا فيما يسمى بالمهرجانات الشعبية ذات الكلمات التى لا تصح أن تدخل بيوتنا ويرددها الأطفال فى الشارع فلا يصح أن أسمع طفلا يقول: أديك فى الأرض تفحر.
مجدى كان صاحب صيت شائع فى الثمانينات ولا تخطئ أذن مستمع للغناء الشعبى صوته، الذى نجح فى الحفاظ عليه طيلة تلك السنوات، حيث يقول إن قراءته وتلاوته للقرآن السبب الرئيسى فى أن يظل صوته كما هو، وفوجئ بأنه بعد طرح برومو كليبه الغنائى الجديد "يا دنيا ليه" بأن البعض يعتقد أنه ركب صوته القديم على التوزيع الجديد للأغنية، وأضاف: الحمد لله ربنا كرمنى بقراءة القرآن التى حافظت على صوتى ولم أشرب سيجارة واحدة.
وأضاف مجدى الشربينى أن أبناءه شجعوه على العودة للغناء أيضا خصوصا أنهم فنانون فثلاثة منهم يغنون ويلحنون بينما الرابع ممثل وظهر معه فى الكليب الجديد، وأنه يعتزم أن ينتج لأبنائه بعض الأغنيات لتساعدهم فى مشوارهم الفنى، مشيرا إلى أنهم ورثوا الصوت الحلو منه كما ورثه هو من والده.
مجدى الشربينى أشار ضمن تصريحاته إلى أن الجيل الحالى لديه فرصة كبيرة فى أن ينتج ويسجل ويصور الأغنيات على العكس من جيله الذى كان يصور أغنية فيديو كليب بتكلفة 60 ألف جنيه.
وحول فترة اعتزاله والتزامه الدينى قال مجدى إن الالتزام أمر يرجع إلى الإنسان وقناعته وليس بالمظاهر أو بالدقن، وإنه أدرك جيدا هذا الأمر، لذا يرى أن الغناء لا يتعارض مع الالتزام فى شىء، موضحا أنه أثناء هذه الفترة كان يغنى لكن بدون موسيقى.
وعن سبب سفره من القاهرة وذهابه إلى الإسكندرية فى فترة توهجه الفنى قال مجدى الشربينى: ذهبت إلى الإسكندرية وكنت أقوم هناك بإحياء 12 حفلا فى اليوم الواحد، وسمعت وقتها نصيحة المطرب الكبير محمد رشدى الذى قال لى: بلدك هى المكان الذى تنجح فيه.. خليك فى الإسكندرية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة