والتقى أبو مازن، وزير الخارجية الأمريكى بحضور صائب عريقات وماجد فرج رئيس جهاز المخابرات، ونبيل أبو ردينة الناطق الإعلامى باسم الرئاسة الفلسطينية، واستمر الاجتماع لمدة 3 ساعات، ووصف الدكتور عريقات الاجتماع بـ"الدقيق والمعمق والجدّى" وناقش كل شىء.
وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، فى تصريحات لموقع "دنيا الوطن" الفلسطينى، أن الرئيس أبو مازن سلّم وزير الخارجية الامريكى ملفاً يخص الشهداء والجرحى (95 شهيداً منذ 13 اكتور وحتى 23 نوفمبر, 2200 جريح) وملفا يخص جثامين الشهداء الذين ترفض اسرائيل الافراج عنهم لتشييعهم ودفنهم، وملفا عن الاستيطان في العام 2015 حيث زاد بنسبة 40 % خلال هذا العام فقط وملفا كاملا عن التحريض الاسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطينى والقيادات الفلسطينية، لافتا إلى أن الرئيس نفسه والملف الخامس كان عن قرارات عسكرية إسرائيلية اتخذت ضد المواطنين الفلسطينيين كان آخرها الحصار المفروض على مدينة الخليل.
عريقات أكد على التزام أوباما بإقامة دولة فلسطينية على حدود 67
وأكد عريقات أن جون كيرى، أعاد التأكيد على التزام الرئيس الأمريكي أوباما بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 ودعا "كيرى" لتحقيق التهدئة لمصلحة الشعبين مبديا التزام الإدارة الأمريكية بتحقيق السلام الشامل والالتزام بمبدأ حل الدولتين، كما أشار كيرى إلى أن الادارة الأمريكية ستعمل على تخفيف التوتر بين الجانبين.
وأوضح أن الرئيس أبو مازن أكد على التزام القيادة الفلسطينية بحل الدولتين لكنه أشار إلى أن إسرائيل تقوم بتدمير حل الدولتين وتكريس نظام "الأبارتهايد" وترفض تنفيذ الاتفاقيات الموقعة.
وطلب جون كيرى، من الرئيس أبو مازن التهدئة مبدياً تأكيده أن الإدارة الأمريكية ستسعى لتهدئة الأوضاع وتخفيف التوتر بين الجانبين.
وأكد الرئيس أبو مازن لوزير الخارجية الامريكية أنّ الشعب الفلسطيني يدافع عن نفسه وقد سقط 95 شهيداً منه خلال شهر، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلى هو من يفجر الأوضاع، وفرض حصارا على قطاع غزة ويفرضه حاليا على الخليل، مطالبا إسرائيل أن تلتزم بدولة فلسطينية على حدود 67 ووقف تام للاستيطان والإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى وتنفيذ الاتفاقيات السابقة.
جون كيرى لم يقدم أى رزمة للعودة للمفاوضات
وعما يدور الحديث عنه بأن جون كيرى طرح رزمة قد تؤدى إلى العودة للمفاوضات، نفى عريقات ذلك مؤكدا أن كيرى لم يقدم أى عرض أو رزمة وإنما جاء بهدف تهدئة الأوضاع لتمكين الإدارة الأمريكية من البدء بعملية السلام من جديد.
كان الرئيس أبو مازن قد استقبل، مساء الثلاثاء، فى مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن الاجتماع كان مطولا ومعمقا، واستمر أكثر من ساعتين، حيث جرى استعراض كل القضايا التي طرحها الجانب الفلسطينى فى نيويورك وعمان مع الوزير كيرى.
وأضاف أن الرئيس أكد الموقف الفلسطينى الواضح والثابت والمطالب بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وضرورة إطلاق أسرى الدفعة الرابعة ما قبل أوسلو.
وأشار إلى أن كيري شدد على موقف بلاده الداعم لحل الدولتين، مطالبا بالعمل على تهدئة الأوضاع في المنطقة.
