بينما نحن منشغلون بالصراعات «التافهة الهاموشية» من عينة معركة تهانى الجبالى مع قائمة «فى حب مصر»، والتشفى فى ابتعاد ريهام سعيد عن الساحة الإعلامية، وهروب البرتغالى فيريرا ورفض استكمال عقده لتدريب نادى الزمالك، ومعركة الدعوات لحضور احتفال الشركة الراعية للنادى الأهلى، وهل تمت دعوة التوأم حسام وإبراهيم حسن، وهل أبوتريكة سيحضر، وشطحات الفنانة ربع المشهورة انتصار، وتصريحات فاروق الفيشاوى «الثائر على كبر» ومطالبته بتقنين الحشيش، فإن العالم يقف على قدم وساق فى مواجهة الوحش الإرهابى الذى يهدد أمن الدول واستقرارها.
ووسط هذه المعارك «الهاموشية» التافهة، فإن هناك تحركات على الأرض من جانب الدب الروسى بقيادة القيصر الداهية «بوتين» لوضع خطة تحجيم قطر وتركيا، الداعمتين للإرهاب فى المنطقة، سياسيًا وماديًا، وتؤويان معظم قيادات التنظيمات الإرهابية.
صحيفة «برافدا» الروسية الرسمية الواسعة الانتشار نشرت تقريرًا أكدت أنه مسرب، يكشف غضب روسيا الشديد من الدول الداعمة للإرهاب، وظهر ذلك واضحًا من خلال التهديد العنيف والمباشر الذى وجهه «بوتين» لكل من قطر وتركيا.
التقرير المسرب تضمن أيضًا أن روسيا ستلجأ لقصف قطر وتركيا فى حالة عدم تخليهما عن دعم التنظيمات الإرهابية فى سوريا وليبيا ومصر، وغيرها من الدول.
ما نشرته صحيفة «برافدا» الروسية الرسمية حول تهديدات موسكو بتوجيه ضربة لتركيا وقطر، لابد من الوقوف أمامها بكل قوة، لأن الصحيفة مقربة جدًا من الرئيس فلاديمير بوتين.
وتعد ذراعه الإعلامية القوية، والناطقة باسمه منذ كان يعمل فى المخابرات الروسية حتى الآن.
التقرير المسرب ركز على الدور القطرى الخطير الذى يلعبه القصر الأميرى الشيطانى بالدوحة، وينفذه الطفل المعجزة «تميم» ضد مصر، وأكد أن قطر وراء تمويل التنظيمات المتطرفة فى سيناء ودعمها، وأن الدوحة من أهم الدول الداعمة لجماعة الإخوان الإرهابية، وجبهة النصرة، وجماعة أنصار بيت المقدس، بجانب الدعم اللامحدود لكل الجماعات والتنظيمات المسلحة فى سوريا، وإصرارها على إسقاط نظام بشار الأسد، ورصد مليارات الدولارات لتنفيذ الخطة..الصحيفة ألمحت أيضًا إلى أن الرئيس «بوتين» لم يخفِ غضبه الشديد من تركيا وقطر، لتنفيذهما خطة ضرب الاقتصاد الروسى فى مقتل عن طريق مد أنابيب الغاز فى الأراضى السورية إلى أوروبا للاستغناء عن الغاز الروسى، وهو ما عارضه الرئيس السورى بشار الأسد، ولكن ظلت هذه المؤامرة لضرب الاقتصاد الروسى تمثل غصة فى حلق القيصر القوى، فاستغل الفرصة فى الإعلان عن محاربة الإرهاب ليوجه ضربته القوية والعنيفة لتركيا وقطر.
الأمر لم يقتصر على التقرير المسرب، ولكن نشرت الصحيفة مقالًا للكاتب الروسى الشهير يفجينى ساتانوفسكى الذى يعد من أبرز الصحفيين والكتاب المقربين من «بوتين»، طالب فيه بضرورة توجيه ضربة عسكرية قوية لقطر وتركيا.
وقال نصًا: «يجب على هاتين الدولتين أن تخافا من روسيا كما يخاف المرء من وباء الطاعون».
الرئيس فلاديمير بوتين يرى فى سقوط الطائرة الروسية فى سيناء بمثابة إعلان الحرب على بلاده، متهمًا قطر بالتورط فى الحادث بشكل رسمى، كما أن سقوط الطائرة الروسية، واعتراف تركيا بإسقاطها على الحدود السورية، وأسر قائد الطائرة على يد العناصر المتطرفة يعد تصعيدًا خطيرًا، وأن ألسنة اللهب ستمتد لتنال الأخضر واليابس، وتبشر بحرب إقليمية كبرى.
أيضًا زيارة وزير الدفاع الروسى للقاهرة لمدة يومين، لبحث جميع التفاصيل والمعلومات الأمنية والاستخباراتية التى تشير بقوة إلى تورط قطر فى حادث الطائرة.
ودعم وتمويل التنظيمات الإرهابية فى سيناء، بجانب الوضع المأساوى فى ليبيا، التى تحولت إلى مسرح يضم كل التنظيمات والجماعات الإرهابية فى العالم.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة