تصوير خالد كامل ومحافظات
شيع الآلاف من أهالى الشرقية وأسوان وسوهاج جثامين شهداء الحادث الإرهابى الذى وقع أمس بالعريش، واستهدف مقر إقامة القضاة.
ففى سوهاج شيع أهالى أولاد نصير جنازة الشهيد المستشار عمر محمد حماد، وتقدم الجنازة اللواء أحمد أبو الفتوح مدير أمن سوهاج، والدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج، والعميد نبيل شحاته المستشار العسكرى، والدكتور نبيل نور الدين رئيس جامعة سوهاج، واللواء أشرف أبو المكارم رئيس فرع الأمن الوطنى.
وردد المشاركون فى الجنازة هتافات مثل: "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله"، و" مع السلامة يا حبيبى " و" قتلوا شبابك يا حبيبى".
وشهدت الجنازة صراخا وعويلا من قبل أهالى الشهيد فور وصوله بسيارة الإسعاف إلى منزله بشارع الـ15 بوسط سوهاج، وتوجهوا به من أمام المنزل إلى منطقة غرب الكوبرى الشهيد عبد المنعم رياض تمهيدا للصلاة عليه ودفنه .
وفى أسوان ودع الأهالى جثمان الشهيد أيمن ركابى أحمد المجند بالقوات المسلحة، وكان فى مقدمة المشاركين فى الجنازة العسكرية محافظ أسوان مصطفى يسرى والقيادات العسكرية والأمنية وجموع غفيرة من أسرة وأقارب وأهالى قرية السلسة بمركز كوم أمبو، مسقط رأس الشهيد أيمن ركابى، والذى ودعه المشيعون بهتافات مناهضة للإرهاب بمدافن قرية السلسلة فى مشهد جنائزى مهيب.
وأعرب محافظ أسوان عن خالص عزائه ومواساته لأسرة الشهيد ولباقى شهداء الحادث الإرهابى الغاشم على مقر القضاة بالعريش والذى أسفر عن وقوع ضحايا أبرياء كانوا يؤدون واجبهم الوطنى لاستكمال الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق، مؤكداً أن استهداف أرواح الأبرياء يتنافى مع كافة الشرائع السماوية والقيم والأعراف الإنسانية، ولن يثنى مصر عن استكمال بناء الدولة المدنية الحديثة لتحقيق الاستقرار والنماء والمستقبل الواعد لأبنائها.
جدير بالذكر أن الشهيد أيمن ركابى أحمد 19 سنة حاصل على دبلوم المدارس الصناعية نظام الثلاث سنوات ووالده متوفى ولديه 4 أشقاء وهو أصغرهم سناً، وقد تم تجنيده منذ 8 أشهر، وآخر زيارة التقى فيها أسرته منذ 10 أيام .
وفى الشرقية شيع أهالى قرية ميت حمل التابعة لمركز بلبيس، جثمان شهيد الواجب المٌجند" محمد إسماعيل حسن" 21سنة. وحضر الجثمان ملفوفا بعلم مصر، وإداء صلاة الجنازة عليه بمسجد القرية وتشيعه إلى مثواه الأخير، وشارك فى تشييع الجنازة العميد سمير أبوروضة مأمور مركز شرطة بلبيس وضباط وأفراد من المركز.
وهتف المشاركون فى الجنازة، "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله"، مطالببين بالقصاص من القتلة والقضاء على الإرهاب، فيما حمل أصدقاء الشهيد صوره والعلم المصرى أثناء تشيع الجثمان .
وفى كفر الشيخ شهدته قرية الصافية التابعة لمركز دسوق، تشييع جنازة الشهيد حماده صابر إبراهيم، أحد شهداء الحادث الإرهابى بالعريش، وتم دفن الجثمان بمدافن العائلة بالقرية بتواجد عدد من القيادات الشعبية والتنفيذية، على رأسهم اللواء أحمد بسينيزيد رئيسمركز ومدينة دسوق .
وردد المشيعون الهتافات المعادية للإخوان والإرهاب، وأصيبت والدته "سومه محمد عبدالسلام شلبى" بنوبة بكاء هيستيرى،كما أصيبت زوجته "أسماء لطفى عبدالجواد السقا" بحالة غيبوبه.
وطالبت والدة الشهيد أريد من الرئيس السيسى أن يثأر لابنها الشهيد البطل، من الإرهابيين الذين لايردون خيراً لمصر.
وأكد محمد السيد، أحد جيران الشهيد، أن الشهيد من أسرة فقيرة وكان حاصلا على مؤهل متوسط وعريف بالشرطة ومتزوج من شهرين فقط وكان محبوبا بين شباب القريه ويؤدى الصلوات فى أوقاتها، وله شقيقان أحدهما بنجدة دسوق ويدعى "ياسر" والثانى "إبراهيم" وحاصل على مؤهل متوسط ولا يعمل، وله 5شقيقات متزوجات ووالده متوفى ووالدته ربة منزل.
وقال عادل عبد السلام شلبى، خال الشهيد، إنه كان فى أجازه منذ عشرة أيام وكان يتمنى الشهادة وودع أهل القرية، مؤكدا أنه سينال الشهادة وطالبهم بالدعاء له حال استشهاده، وأن أحد زملائه الذى جاء مرافقا لجثمانه قال بأن الشهيد وزملاءه فوجئوا بسيارة مفخخة تهاجم مقر إقامة القضاة واللجان الانتخابية، وحينما تصدى لهم الشهيد وأحد أصدقائه بالطلقات النارية أطلقوا عليه النيران بغزاره فأصابوه فى رأسه من الخلف والعديد من المناطق المختلفة بجسده، ثم قام أحدهم وكان يرتدى ملابس ملغمة ودخل المقر وتفجير نفسه، بينما تم نقل الشهيد للمستشفى العسكرى إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة به، وطالب بتعيين شقيق وزوجة الشهيد بوظيفة حكوميه لأنه كان مصدر رزق الأسرة الوحيد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة