فى شهر يناير عام 2016، سوف تصبح مذاكرات الفتاة "آن فرانك" ملكية عامة للجميع، وسيسقط حق أسرتها، وذلك لأن حقوق الطبع والنشر فى معظم أنحاء أوروبا تنتهى بعد70 عاما من وفاة المؤلف، جاء ذلك وفقا لما نشرته صحيفة "الجارديان".
وتعد آن فرانك صاحبة المذكرات واحدة من أشهر ضحايا الهولوكوست ماتت وهى فى الـ 15 من عمرها، وعاشت معظم حياتها بأمستردام فى هولندا وبالرغم من أنها ألمانية، إلا أنها فقدت الجنسية الألمانية فى عام 1941، وفى يوليو من عام 1942 اضطرت أسرة "آن فرانك" إلى الاختباء فى بعض الغرف السرية بالمبنى الذى كان يعمل به والد آن بسبب زيادة الاضطهاد ضد السكان اليهود، وبعد عامين من الاختباء تعرضت المجموعة للخيانة وتم إرسالهم إلى معسكرات الاعتقال وفى نهاية المطاف نقلت آن وشقيقتها مارغو إلى معسكر الاعتقال بيرغن بيلسن حيث ماتتا هناك.
وبعد إنتهاء الحرب عاد والدها أوتو فرانك الناجى الوحيد من الأسرة إلى أمستردام ليكتشف مذكرات ابنته "آن" وقد بذل كل جهده لنشر هذه المذكرات عام 1947.
واستطاعت آن أن تنال شهرة عالمية وذاع صيتها بعد نشر مذكرتها "مذكرات فتاة صغيرة" التى تحتوى على تجاربها فى فترة ما قبل الاختباء والحياة فى المخبأ السرى أثناء الاحتلال الألمانى لهولندا فى الحرب العالمية الثانية، وترجمت المذكرة للعديد من اللغات ونشرت لأول مرة بإنجلترا فى عام 1952 بعد ترجمتها من اللغة الهولندية بعنوان "مذكرات فتاة صغيرة".
ومن جانب آخر تعهد عدد من دور النشر العالمية بنشر مذاكرات "آن فرانك" من أجل الحفاظ على حقوق التأليف والنشر، كما تتم تعين إيزابيل عطار النائبة الفرنسية والأكاديمية للسيطرة على النصوص التى ستنشر على الإنترنت لضمان حق المؤلف.
وأوضحت إيزابيل عطار أنها تحاول استعادة نشر النص الهولندى من على شبكة الإنترنت، مؤكداً أن نشر النص على الإنترنت يخفف من تأثير المذكرات، مضيفا أنه لم يوجد كتاب واحد شاهد على فظائع الحرب لعقود من الزمن مثل مذكرات كتاب "آن فرانك".
ومن جانبها، قالت إحدى المحاضرين فى جامعة نانت، أنها تستعد لنشر نص الطبعة الهولندية الأصلية من مذاكرتها يوم 1 يناير، كما أضاف أيف كجلومان وهو عضو فى مجلس الأمناء فى الولايات المتحدة أن المذكرات يينبغى أن تكون محمية وليست منتشرة على الإنترنت بعد عام 2015.
موضوعات متعلقة
تزوير فى روايات أوروبية..عنصرية إيطاليا و روسيا وهولندا تغير غلاف سلسلة كتب "مغامرات الأشقاء كارتر وسادى كين" وتحول بطل الرواية إلى صبى أوروبى بدلا من مصرى.. والكاتب يشن حملة ضد دور النشر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة